منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 10 - 2015, 10:55 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر الجامعة| اصحاح رقم 7 اليوم 3 / 10 / 2015

الآيات (13، 14): "انظر عمل الله لأنه من يقدر على تقويم ما قد عوجه. في يوم الخير كن بخير وفي يوم الشر اعتبر أن الله جعل هذا مع ذاك لكيلا يجد الإنسان شيئًا بعده."
أنظر عمل الله= قبل أن تعترض وتتذمر أنظر وتأمل ماذا أعطاك الله، ولماذا. ومن يطلب الحكمة يعطيه الله أن يعرف كيف يتصرف في أمواله بل وفي كل شيء وفي كل الأمور، ما يعتبره خيرا وما يعتبره شرا، في الكسب والخسارة . وهذه الأيات راجعة على الآيات السابقة. والله أعطى بعض الناس أموالا ولكنه وضع الحكمة التي بها يتأملون في طرقه، في متناول الجميع. لأنه من يقدر على تقويم ما قد عوجه= أعمال الله كلها مستقيمة، ولكن في بعض الأحيان يظهر لنا أنها معوجة (في حالات المرض والموت المفاجئ والفشل والظلم وخسارة الأموال..). ونحن نتصور أنها معوجة لأننا لا نقدر أن نفهمها. هكذا تصوَّر بني إسرائيل أن الله ظلمهم إذ وجدوا البحر أمامهم وجيش فرعون من خلفهم. وقد نتصور أن طريق الله معوجة إذ هي ليست حسب إرادتنا، ونحن غير قادرين على تغيير إرادة الله فلنسلم بأن حكمته أرفع من حكمتنا. في يوم الخير كن بخير وفي يوم الشر إعتبر= قد يسمح الله لك بأيام أحداثها مفرحة فافرح بها، وإن سمح بأيام فيها أحداث محزنة فنتأمل حكمته وننتهزها فرصة للتوبة. فالله في محبته يهبنا بركات لنشكره ونفرح، ويهبنا تأديبات لننتفع بها ولبنياننا، والله يستخدم هذه وتلك لإصلاح طبيعتنا المعوجة، وهذا ما يعنيه بولس الرسول بقوله معاً في الآية "كل الأشياء تعمل معاً للخير ..." (رو8: 28) . فلنقبل من يده كل شيء دون تذمر= إن الله جعل هذا مع ذاك.. لكيلا يجد الإنسان شيئاً بعده= هذه الآية يترجمها اليسوعيون "لكي لا يطلع البشر على شيء مما يكون فيما بعد" فالله رتب أمور الإنسان بحيث أنه لا يعرف ما سيحدث له في المستقبل، وعليه أن يتقبل الحاضر كما هو، ولنثق أن الله يدبر الخير للمستقبل حتى دونأن نعرف المستقبل، وحتى لو كان من وجهة نظري أن الأمور تسير بطريقة معوجة، وحتى لو جاء الشر مع الخير فعلينا أن نثق ونصبر ، لسبب إيمانى واضح وبسيط هو أن الله صانعخيرات. واليهود يفسرونها هكذا "حتى لا يجد الإنسان نقصاً في تدبير الله". والتفسير الأخير يبدو أنه يتفق بالأكثر مع بقية الآية، إذ حين تتضح الأمور وتمر الأحداث بما كان فيها مما نعتبره خير ومما نعتبره شر ستتضح حكمة الله وأنه كان يدبر بحكمة تسمو على عقولنا.
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر الجامعة| اصحاح رقم 12 اليوم 8 / 10 / 2015
سفر الجامعة| اصحاح رقم 11 اليوم 7 / 10 / 2015
سفر الجامعة| اصحاح رقم 6 اليوم 2 / 10 / 2015
سفر الجامعة| اصحاح رقم 4 اليوم 30 / 9 / 2015
سفر الجامعة| اصحاح رقم 2 اليوم 28 / 9 / 2015


الساعة الآن 05:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025