قال بونيفاسيوس في الرأس الرابع من كتابه 4 عن الطوباوي الأنوس مخبراَ أن إبنة أحد الأمراء كانت عائشة ضمن أحد أديار الراهبات ومع أن هذه الإبنة كانت تقية ونشيطة في العبادة وبما أن الروح الرهباني كان فاتراَ في ذاك المكان لم تكن تتقدم بالفضيلة لكن تعلمت فيما بعد من أحد معلمي الإعتراف الغيورين كيفية تلاوة المسبحة الوردية مع التأمل بأسرارها وبدأت تمارس هذه العبادة بالفعل فحصلت على تغيير عظيم وأضحت نموذج الفضائل لجميع الراهبات صعب عليهن روح إنفرادها فحركن ضدها إضطهاداَ قاسياً جداَ وإذ كانت يوماَ تتلو الوردية متوسلة لوالدة الإله في أن تسعفها في حال ضيقها وفي الإضطهاد الثائر عليها منهن قد رأت رسالة هابطة من السماء عنوانها " من مريم والدة الإله إلى إبنتها يوفانا السلام" كتب في داخلها واظبي يا ابنتي العزيزة على تلاوة ورديتي وابتعدي عن المعاطاة مع اللواتي لا يردنك أن تعبثي بالصلاح إحترسي لذاتك من البطالة ومن روح الفخفخة والمجد الباطل وارفعي من قلايتك الأشياء الغير الضرورية وأنا أحامي عنك أمام الله بعد ذلك جاء رئيس عام الرهبنة ليفتقد ذاك الدير ويجدد فيه الروح الرهباني فلم يقدر وشاهد يوماَ الشياطين يدخلون إلى قلا لي الراهبات كلهن ما عدا قلاية يوفانا لأن والدة الإله التي كانت يوفانا أمامها جاثية مصلية تطرد عنها هذه الأرواح الشريرة فسأل عنها وعرف أمر مثابرتها على تلاوة الوردية وقضية الرسالة من العذراء السابق ذكرها ففرض على الجميع أن يمارسوا تلاوة الوردية وفي زمن قليل أضحى الدير فردوساَ سماوياَ بسبب التغيير العظيم الذي حصل عند الجميع