قد أخبر المؤرخ الجليل الملقب بالحسن العبادة في كتابه المسمى: سر كل نعمةٍ: عن القديس فينخانسوس فراري. أنه اذ كان يسأل أحد المرضى المدنفين على الموت، الذي كان قاطعاً رجاه من الخلاص هكذا: لماذا أنت تريد أن تهلك ذاتك، في الوقت الذي فيه يريد يسوع المسيح أن تخلص نفسك. فأجابه ذاك الشقي بأنه أهانةً وبغضةً في المسيح يريد أن يمضي الى الهلاك. فقال له القديس:" أنه قهراً عن رداوتك يلزمك أن تخلص". وهكذا أبتدأ القديس في تلاوة المسبحة الوردية، محتماً على الحضار بأن يصلوها معه، واذا بالمنازع قد تغير، وطلب أن يعترف بدموعٍ حارةٍ. كما تم بعد أن أعترف بخطاياه باكياً بمرارةٍ قد رقد بسلام.*