![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر الرؤيا29 .. الزلزلة والغضب-2 ![]() بقلم مثلث الرحمات طيب الذكرالمتنيح: البابا شنودة الثالث ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ يذكر الرائي غضب الحمللأنه قد جاء يوم غضبه ومن يستطيع الوقوف. السيد المسيح الوديع المتواضع الطويل الروح,الجزيل التحنن:إذا ما غضب..فمعني هذا أنه أطال أناته إلي أبعد الحدود,فلما لم يستفد منها الخاطيء ولم يستغلها للتوبة,بل استمر معرضا نفسه للغضب الذي تسببه الخطية ,أخيرا كان كأس غضبه قد امتلأ,فلم يستطع الوقوف.. فليتنا من الآن نلجأ إلي التوبة قبل أن يمتليء كأس الغضب وقبل أن يغلق الباب,ونسمع تلك العبارة المخيفةاذهبوا عني أنا لا أعرفكم قطمتي7:23..وحينئذ نصرخ قائلين للجبال غطينا وأخفينا من غضب الجالس علي العرش ومن غضب الحمل. إن التوبة هي التي تغطينا ولكنها لاتغطينا وتخفينا من وجه الله وإنما هي تغطي خطايانا وتخفيها والله لايعود يذكرهاأر31:3,1. نحن نشكر الله الذي كشف لتلميذه يوحنا عن كل هذه الأسرار. وأعطاه أن يعرف الأمور الكائنة والعتيدة أن تكون بعد حينرؤ1:1فأراه عرشه الإلهي وأراه القوات السمائية:الأربعة الأحياء غير المتجسدين والأربعة والعشرين شيخا,والقيثارات والجامات وأراه السبعة ختوم,وفتحها ختما ختما, وما يحدث عند فتح كل ختم وأراه الأربعة أفراس وأرواح الشهداء الذين تحت المذبح وقبل كل هذا كشف له عن الرسالة التي يرسلها الرب لكل كنيسة من الكنائس السبع التي في آسيا. وقبل أن يتحدث القديس يوحنا عن فتح الختم السابع وما سيحدث من الملائكة السبعة وأبواقهم المخيفة أراه الذين سوف يختمون علي جباههم والذين سينجون من الضربات التي تحدث بعد ضرب الأبواق ولكن قبل هذا كله أود أن أتكلم عن موهبة الرؤي هذه. لاشك أن القديس يوحنا الحبيب قد وهبه الله العين التي تري ما لايراه الإنسان بالعين المادية المجردة. إنها الموهبة التي قال عنها الرب لتلاميذه أما أنتم فطوبي لأعينكم لأنها تبصر,وطوبي لآذانكم لأنها تسمعمت13:11وهي الموهبة التي كان قد أخذها بلعام في أوائل حياته-قبل سقوطه -حينمال قال عن نفسهالرجل المفتوح العينين…الذي يري رؤيا القدير مطروحا وهو مفتوح العينينعد24:4,3 العين المبصرة هي مثل عين إليشع النبي حينما رأي قوات الرب محيطة بالمدينة لكي تنقذها من موات الأعداء فقالإن الذين معنا أكثر من الذين معهم2مل6:16. ثم صلي من أجل تلميذه جيحزي قائلاافتح يارب عينيه ليبصر ففتح الرب عيني الغلام فأبصر2مل6:17. +++ نفس الوضع كان بالنسبة إلي شاول الطرسوسي في الرؤيا حينما ظهر له السيد الرب في طريق دمشقأع9 كان يري الرب والذين معه لايرونه يسمعون الصوت ولاينظرون أحداأع9:7وكان هو وحده يسمع صوت الرب وهم لايسمعونه لذلك قال والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي يكلمنيأع22:9ما كانوا يستحقون سماع صوته..ونفس بولس الرسول أعطاه الله فرصة أخري حينمااختطف إلي السماء الثالثة,وسمع كلمات لاينطق بها ولايسوغ لإنسان أن يتكلم بها2كو12:4. إنها الحواس المدربة روحيا والموهبة من الله أن تري وتسمع. +++ إن هذا كله يذكرنا بما قاله القديس انطونيوس للقديس ديديموس الضرير قال له:لا تحزن يا ديديموس أنك فقدت بصرا ماديا تتساوي فيه الوحوش والحشرات إنما ينبغي أن تفرح وتسر أن الله قد وهبك بصرا روحيا تستطيع أن تنظر به نور اللاهوت. والقديس الأنبا أنطونيوس أيضا كان له المنظر الروحي الذي رأي به روح القديس أمونيوس صاعدة تزفها الملائكة فعرف بوفاته. وقد يسوق آخرون كانوا يرون أرواحا أو ملائكة والمعروف أن ملائكة الرب حالة حول خائفيه ولكن ليس الجميع يرون. وكثيرة هي ظهورات القديسين مثلما ظهرت القديسة العذراء علي قباب كنيستها في الزيتون والبعض قد أبصرها والبعض لم يبصوروا. +++ السيد المسيح نفسه موجود حولنا ومعنا ونحن لانبصره. لقد قالإذا اجتمع أثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم مت18:20وها هي الآلاف تجتمع باسمه كل يوم في الاجتماعات وفي كل أسبوع أثناء القداسات ولكن من له الموهبة أن يراه أو من تسمو حكمة الله له أن يراه لغرض إلهي أو لرسالة تعطي له؟ ظهورات الله كثيرة في العهد القديم,كما لأبينا إبراهيم ولموسي النبي ولكثير من الأنبياء وكثيرة أيضا هي الرؤي التي أعلن بها الرب أمورا أو نبوءات لهؤلاء,كما لدانيال النبيدا8 وكما حدث أيضا لحزقيال النبي عند نهر خابورمز1وملائكة ظهروا لكثيرين في كل من العهدين القديم والجديد وبلغوهم رسالات. ولكن ليس كل أحد يستحق أن يظهر له الرب أو يكلمه. +++ لاشك أن أمورا كثيرة مما لم نستطع أن نراها علي الأرض إذ ليست لنا الموهبة سوف نراها في السماء. وقد قال بولس الرسول عن نفسه من جهة هذا الأمر كمثال :إننا نبصر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه الآن اعرف بعض المعرفة ولكن حينئذ سأعرف كما عرفت1كو13:12 نحن الآن لنا عيون مادية تنظر الماديات فقط ولكننا في القيامة سوف نقوم بأجساد روحانية ولها عيون روحية تستطيع أن تري الأرواح والروحيات تستطيع أن تري الملائكة وكل القوات السمائية بل وأكثر بكثير مما رآه القديس يوحنا في رؤياه,سوف يكشف لنا الله الكثير في ملكوته بل سوف نعيش في رؤيا دائمه أو في كشف مستمرRevelation ما أجمل تلك الحياة في الرؤي السمائية أن الرؤي التي كشفها الله علي الأرض هي مجرد عربون للرؤي التي سوف نراها في ملكوته. مبارك هو الرب في كل عطاياه. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
|