ذات يوم كنت وابنى إبراهيم بالكنيسة المرقسية لحضور أحد الاجتماعات. وطلب ابنى أن ينزل إلى المزار فرفضت بسبب الزحام الشديد جداً، ولما ألح علىَّ أقنعته بأننا سنأتى فى يوم آخر يكون أكثر هدوءاً، وانصرفنا. وفى اليوم التالى وبلا أية أسباب أو مقدمات وجدت يد ابنى بها ورم مفاجئ فأخذته إلى د./ عباس فريد الذى أعطاه بعض الأدوية. وفى اليوم الثالث ازداد الورم جداً وإحمرَّ الذراع كله رغم العلاج المستمر فتذكرت بسرعة القديس الأنبا مكاريوس. وأدركت أننى أخطأت فى حقه، فأخذت ابنى بسرعة وذهبت إليه وسجدت أمام أيقونته الطاهرة بالمزار وطلبت منه أن يسامحنى ويشفى ذراع ابنى ثم وضعت الستر الذى حول الصورة على ذراعه .. وفى اليوم التالى مباشرة لم أجد الورم بل اختفى فجأة كما ظهر فجأة، وتركنا باقى العلاج.
هكذا القديس الأنبا مكاريوس هو شفيعنا أمام الله نلجأ إليه فى كل ضيق يقابلنا فيستجيب الله له نظراً لدالته القوية جداً أمامه.
بركة صلواته تكون معنا جميعاً. آمين ...