رحلة البشرية بالمحبة الإلهية (٣)

[tito227]

رحلة البشرية بالمحبة الإلهية (٣)

نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا
٢٣ سبتمبر ٢٠١٤





جاء السيد المسيح يطلب ويخلص ما قد هلك (مت 18 : 11)، ويعتق الخليقة من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله (رو 8 : 21) . فإذا أراد الإنسان الرجوع إلى صورة المجد عليه أن يؤمن بتجسد ابن الله الكلمة وعمله الخلاصي وأنه هدم مملك إبليس، وفتح باب الملكوت فالمسيح هو الشقيع الأعظم.
كما قال للشاب الغني:”احفظ الوصايا. بع كل ما لك واتبعني حاملاً الصليب”(مت 19 : 20 – 22)، لأن إبليس مزمع أن يغربلكم كالحنطة (لو22: 31).
هكذا ينبغي أن نسلك كما سلك ذاك (1يو 2 : 6)، إذ لنا فكر المسيح (في 2 : 5) ، نصل إلى قامة ملء المسيح (أف 4 : 13).
فاخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، وتجددوا بروح ذهنكم والبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر والقداسة والحق (أف 4 : 22 – 24) ، فيجب أن تطرحوا عنكم الكذب، وتتكلموا بالصدق، اغضبوا ولا تخطئوا.. لا تعطوا إبليس مكاناً.
لا يسرق السارق فيما بعد.. لا تخرج كلمة رديئة من أفواهكم. لا تُحزِنوا روح الله القدوس.. ليُرفَع من بينكم كل مرارة و سخط وغضب وصياح وتجديف وكل خبث.. كونوا لطفاء ، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله.. تمثلوا بالله.. اسلكوا في المحبة.. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام.. فاهمين ما هي مشيئة الرب..
امتلئوا بالروح.. مكلّمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية.. مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب.. شاكرين كلَّ حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح لله والآب (أف 4 و 5).. صانعين الحق.. أحبوا الرحمة.. اسلكوا متواضعين مع إلهكم (ميخا 6 : 8).

الرب يعطي الكلمة لنيافته دائماً عند انفتاح الفم

+++آمــــــــــــيـــن +++

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك

[بنتك يايسوع]

جميل جدااااااااااااا
ربنا يباركك