رحلة البشرية بالمحبة الإلهية ( الجزء الأول )

الثلاثاء 01 يوليو 2014
نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا
نعلم أن الله خلق الإنسان و قال : " لذتي في بني آدم " ، و ذلك عوضاً عن الملائكة الذين سقطوا و قد ذكرها اشعياء النبي في ( اش 14 ) ، و حزقيال في ( حز 28 )
خلقه من تراب الأرض و نفخ فيه نسمة حياة و صار آدم نفساً حيةً ( تك2: 7 )، ووضعه في جنة عدن. وكان العمل الأساسي الذي خلقه ليعملها و يحفظها ( تك2: 15 )، و أعطاه الرب وصيته و حذره لئلا يموت ( تك2 : 17 ) . و لكن الحية أغرت حواء بخداع و غش لكي تخالف كلام الله.
لقد عرفت حواء أنّ آدم أخذ الوصية من الله بدليل ردها على الحية (تك3: 2)، فخالفت كلام الله و أعطت آدم أيضاً فخالف كلام الله ( تك3: 6 ). فأخرجه الله من جنة عدن ليعمل في الأرض التي أُخِذ منها، فطرد الإنسان و أقام شرقي جنة عدن ( تك3: 24 إلخ ) منتظراً نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية ( تك3: 15 )؛ لأنه أصبح عرياناً ( تك3: 6 ).
الأرض التي خرج إليها آدم ليسكن فيها مع ضد الله قبلاً ، كما ذكر اشعياء النبي ( اش14: 12- 19 ) و ( حزقيال 28: 13- 19 ). هكذا أخرج الرب الإله آدمَ من جنة عدن ليعمل الأرض التي أُخذ منها ، و التي سقط إليها من السماء زهرة بنت الصبح قاهر الأمم ... انحدر إلى الهاوية إلى أسافل الجب ( الأرض التي سقط إليها الإنسان لأنه لم يطع اله و أعطى أذنه للحية التي دخلها الشيطان ).
أنتظروا الجزء الثاني ..