![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بعد الموت اننا نضرب صفحا عن الامور الخارقة التي جرت بعد موتها راسا، والأشفية التي تحققت لأناس عديدين بلمس نعشها او بالاقتراب من جثمانها الطاهر. فإن ما يجلب الانتباه هو هذه العبارة التي كتبتها تريزة في حياتها، وقد كُتبت ايضا على الصيب الذي يعلو ضريحها: "سأقضي سمائي في عمل الخير على الارض". وما ان مرت فترة وجيزة، حتى شرع الناس يتحدثون عن هذه الراهبة التي توفيت في ريعان شبابها. وسرعان ما نشر كتاب "تاريخ نفس" الذي كتبته تريزة عن حياتها وذكرياتها، ثم وُزّع على الاديرة الكرملية في العالم، ومنها انتشر الى العلمانيين الذين تلقوه بلهفة وشوق، واكتشفوا ما فيه من الكنوز الروحية النفيسة ومن الخبرة العميقة المعروضة بصورة بسيطة وجذابة تحبب القداسة الى الجميع. وتُرجم الكتاب الى معظم لغات العالم، الشرقية منها والغربية، لتعميم فائدته. وما اكثر الذين اشرق نور الله في حياتهم لدى قراءتهم هذا الكتاب، وما اكثر الفتيات الذين اقبلن الى دير الكرمل للاقتداء بهذه الراهبة التي قلما احب الناس قديسا او قديسة مثلما احبوها. ولدى تكاثر العجائب. اوعزت روما الى اسقف بايو وليزيو بالبدء في التحريات ودراسة قضية امة الله الأخت تريزة الطفل يسوع. وجاءت الحرب الكونية الاولى وأخرت القضية قليلا. ولكنها استؤنفت بعد الحرب وانتهت بأن اعلنها البابا بيوس الحادي عشر طوباوية في 29 نيسان سنة 1923. ولم تمضِ سنتان على ذلك،حتى أعلنت الكنيسة قداستها على الملأ، ثم أعلنتها شفيعة الرسالات سنة 1927، هي الراهبة الحبيسة التي لم تتخطَّ عتبة ديرها منذ دخولها اياه في الخامسة عشرة من سنيها. |
![]() |
|