حداثتها
في رواية حياة تريز الطفل يسوع نعتمد خصوصا ما كتبته هي نفسها في كتابها "تاريخ نفس"، وهي قصة حياتها وضعتها نزولاً عند رغبة رئيساتها وأنهت فصولها الاخيرة قبيل موتها.
ولدت تريزة في 2 كانون الثاني سنة 1873 في بلدة "النسون" الفرنسية، في حضن عائلة ضمت العديد من البنات والبنين.
وكانت هي الاخيرة بين الجميع، وقد رجا والدها لويس ووالدتها زيلي غيران ان يرزقهما الله بصبي. الا انهما تقبلا عطية الله بامتنان ومحبة.
كان الوالد يصلح الساعات ويتاجر بها. اما الوالدة فكانت بارعة في الاعمال اليدوية، لا سيما بصنع "الدنتيلة". فكانت العائلة تعيش في رخاء مادي ويسودها جو من التفاهم والمحبة العميقة. ولم يعش للعائلة سوى خمس بنات، اما الآخرون فقد رحلوا الى الابدية في سنهم المبكرة.
وعكف الوالدان على تربية بناتهما تربية مسيحية اصيلة.
اضفت تريزة الصغيرة طابعاً لطيفا على الجوّ العائلي بحضورها وجمالها، وكانت موضع فرح والديها وأخواتها الاربع اللواتي كن يتهافتن عليها كلما استيقظت من نومها.