
13 - 09 - 2014, 03:06 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,638
|
|
- نبوة إشعياء عن كرامة المعمودية:
وكيف نُفسِّر نبوة إشعياء التي قيلت من جهة البرية ?تفرح البرية والأرض اليابسة ويبتهج القفر ويزهِر كالنرجس. يزهِر إزهاراً ويبتهج ابتهاجاً ويرنِّم. يدَفع إليه مجد لبنان. بهاء كرمل وشارون. هم يرون مجد الرب بهاء إلهنا? (إش ٣٥:١-٢)، لأنه من الواضح أنه لا يعلِن عن الأخبار السارّة المُفرِحة لأماكن بلا نفس أو حواس، بل أن البرية هي مثال للنفس العطشى وغير المزينة، كقول داود النبي أيضاً: ?صارت نفسي لك كأرض بلا ماء? (مز ١٤٣:٦) وأيضاً ?عطشت نفسي إلى الله. إلى الإله الحي? (مز ٤٢:٢). وهكذا يقول الرب في الأناجيل: ?إن عطش أحد فليقبِل إليَّ ويشرب? (يو ٧:٣٧). وقال للمرأة السامرية: ?كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد? (يو ٤:١٣). كما أن القفر يشير إلى النفس العطشى، كذلك يشير ?بهاء كرمل? (إش ٣٥:٢) إلى النعمة المعطاة لهذه النفس بواسطة الروح القدس. و كما أن جبل الكرمل قد صار مشهوراً ومعروفاً بسبب سُكَنى إيليا النبي فيه، هكذا صار نهر الأردن بسبب معمودية يوحنا المعمدان الذي جاء بروح إيليا.
|