فهاجر عندما طُرِدت من بيت سيدها بسبب حنق سارة وغيرتها، تاهت في برية قَفرة، ذاهبةً إلى أرض مقفِرة، حاملة ابنها إسماعيل في حضنها، وعندما أصبحت في ضيقة لاحتياجها لمقومات الحياة وأشرفت على الموت وكان رضيعها متألِماً بسبب شدة احتياجه للماء، ظَهرَ لها ملاك فجأة وأراها عين ماء حي، وعندما أَخَذت من الماء، استطاعت أن َتنْقَِذ إسماعيل. وهوذا مثالٌ لسِرّ المعمودية، فكيف أنه بدايةً كانت النجاة من خلال الماء الحي للطفل الذي كان على وشك الهلاك، ذلك الماء الذي لم يكن له وجود من قبل ولكن أُعطي كنعمةٍ من يدِ الملاك.