منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 09 - 2014, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,397,183

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آلام المسيح وصلبه



21.
الإنجيلي يوحنّا الذي كان حاضراً أثناء الآلام على الجلجثة، يحفظ لنا حدث طعن جنب المسيح. اليهود الذين تلقّوا الأمر من بيلاطس بإعدام المصلوبين، بكسر أرجلهم، لكي يُدفَنوا لأن السبت العظيم كام قريباً، عند مجيئهم إلى يسوع وجدوا أنّه كان ميتاً. لهذا لم يكسروا رجليه “لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ” (يوحنا 31:19-34). للآباء في تفسيرهم لهذا الحدث ملاحظات مهمّة.
بحسب القديس يوحنا الذهبي الفم، عند تلك اللحظة، لحظة خروج الدم والماء “تمّ سرٌّ فائق الوصف”. يكمن السرّ من جهة في أن دمّ الآخَرَين لم يخرج، لأنّه تجمّد في اللحظة، ومن جهة أخرى أن الدم والماء بالرغم من خروجهما من نفس المكان فقد افترقا لكي يُميّزا. لا يمكن شرح هذا الأمر إلا بأنّ “الذي طُعِن هو إنسان فائق” وأنّ تدبير الله لهذين السرّين الأساسيين في الكنيسة، المعمودية (الماء) والإفخارستيا (الدم)، هو إظهارهما. إن فِعل التنازل المطلَق والتدبير يظهِر أيضاً أن الكنيسة قد تأسّست عند ذلك الحين مرتكزة على هذين السرين. يقبل الآباء القديسون توازياً بين خلق حواء من جنب آدم وخلق الكنيسة من جنب المسيح آدم الجديد. كما أنّ الله أخذ الضلع من آدم وصنع المرأة، كذلك المسيح صنع الكنيسة من جنبه. وكما أنّ حواء خُلقَت فيما آدم كان نائماً، كذلك الكنيسة خُلقَت من جنب المسيح عندما مات (القديس يوحنا الذهبي الفم).
هناك أيضاً تعليم تفسيري آخر عند الآباء القديسين. حوا، التي خرجت من آدم وصُنعَت من جنبه، جلبَت الموت والفساد إليه وإلى الجنس البشري. هذه الخديعة شُفيَت بجنب آدم الجديد، أي المسيح لأنّه صار فداء وتطهير الجنب القديم. يشير الدم إلى الافتداء والماء إلى التطهير (القديس أثناسيوس الكبير). إذاً، فيما سال الفساد من جنب آدم، سالت الحياة من جنب آدم الجديد (القديس يوحنا الذهبي الفم). بمعزل عن الأمور الأخرى، فإن الجنب المطعون يشير إلى أن الخلاص ممنوح ليس فقط للرجال بل أيضاً للنساء لأن المرأة خُلِقَت من جنب الرجل (القديس ثيوذوروس الستوديتي).
الكنيسة هي جسد المسيح المجيد وليس مؤسسة دينية. في الكنيسة هذان السرّان المعبَّر عنهما بالدم والماء، أي المعمودية والإفخارستيا. تتطهّر طبيعة الإنسان وتُغسَل الصورة بالمعمودية، ويبلغ الشركة الإلهية بالإفخارستيا. بهذا الضوء، الصليب هو حياة وقيامة. إذاً، المسيح لم يستجِب لتحدي نظرة يهود ذلك الزمان العالمية. لقد كان ينبغي به أن ينزل عن الصليب لكي يؤمنوا بأنه إله حقيقي، لأنّه وجد أنّه بالصليب يبيد قوة الشيطان وبالصليب والقيامة يخلق الكنيسة، من خلال الأسرار المنيرة. عقلية البشر الدنيوية والنظرة الدنيوية صغيرتان جداً. بقي المسيح على الصليب وفشل بحسب معايير العالم، لكن النجاح العظيم كان هناك.

  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نبي يبدع في رسم مشهد آلام المسيح وصلبه النبي أشعيا
الفداء من آلام الرب وصلبه وقيامته
نبوات عن آلام السيد المسيح وصلبه
آلام المسيح وصلبه وقيامته: جوهر البشارة
آلام السيد المسيح وصلبه - دراسة بين التاريخ والعلم والطب -


الساعة الآن 11:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025