آلام المسيح وصلبه
الميتروبوليت إيروثيوس فلاخوس
نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي يوجد مقاربات كثيرة لآلام المسيح وصلبه، كلٌ بحسب طريقة حياته. المقاربة الأولى إنسانية المركز يغلب عليها العنصر العاطفي الوجداني. الثانية هي المسمّاة الأخلاقية وفيها تُطبَّق آلام المسيح وصلبه على وقائع حياة الناس وعلى الظروف المؤلمة عند الأفراد. والثالثة هي المقاربة اللاهوتية التي يغلب عليها الواقع وفيها الندامة مرتبطة دون انفصال بالفرح المرّ. نستند في التحليل التالي إلى هذه الطريقة الأخيرة حيث تُقارَب الأحداث من ضمن لاهوت الكنيسة.
عندما نتكلّم عن مقاربة لاهوتية نعني التركيز على النقاط الخريستولوجية، أي بشكل أساسي الهدف الذي من أجله تألّم المسيح وكيف عملت طبيعتاه خلال آلامه وصلبه. في هذا الإطار يوجد أيضاً الكثير من المواضيع الخريستولوجية. لهذا لن نتطرّق إلى الأحداث المرتبطة بآلام المسيح، كإنكار بطرس وخيانة يهوذا وعقوق اليهود وغيرها، بل فقط إلى الأمور المتعلّقة بشخص المسيح الإله-الإنسان.