عندما ينظر الخادم المكرس إلى الخدمة كأنها عمل أو وظيفة يعيش منها. هذه النظرة تجعل الخادم يشعر بأنه مكلف بأداء مهمة، ويكون الدافع للعمل هو "أكل العيش" كما يقولون!!
وفي الحقيقة إذا قامت الخدمة على هذا المفهوم فسوف لا تكون خدمة ناجحة أو مثمرة، أن الخدمة التي يجب أن تنطلق من دافع الحب القوي لله الذي سبق وأحبنا ومات من أجلنا على عود الصليب، هل نقبل لها ببساطة أن تتحول إلى مجرد أداء الوظيفة، والقيام بالمهمة من أجل المعيشة!!
أننا لا ننكر قيمة التكريس في الخدمة لكن يوم أن يتحول التكريس إلى مجرد وظيفة فهذا معناه أن عمل الله سوف يكون مظهريًا ويفقد العمق المطلوب. فإن كلمات بولس الرسول التي تقول... أن الذين ينادون بالإنجيل يعيشون (1كو14:9). لا تعني أن العمل يصبح مجرد وظيفة تؤدي بأي شكل. فإذا كانت الأمانة في العمل مطلوبة من كل شخص مسيحي يعمل في أي موقع فكم بالحري تكون أمانة خادم الله الذي يقول الوحي الإلهي عنه محذرًا... ملعون من يعمل عمل الرب برخاء (أر10:48)، ومن أهم مظاهر الخدمة الوظيفية ما يأتي:
1- الخدمة المقلدة وغير الطموحة
2- الخدمة غير الهادفة
3- الخدمة المتصارعة