منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 07 - 2014, 03:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

أخلى ذاته

أخلى ذاته
فلا نتعجب إذا كان عمانوئيل، باكورة جنسنا، قد صعد إلى هذا الإرتفاع؛ فإنه في الواقع «لم يضمر أختطافًا أن يكون مساويًا لله»؛ يعنى لم يكن كجبار أقتحم الملكوت، ولم يكن أختطف العرش بغير حق، حينما قدر وحكم بأنه مساو لله، (جاء في النص الفرنسى ما يلى: «Loraqu'il s esté Jui - même estimé et Jugé l'égal de Dieu») مع أنه كان في شكل الله، وفي جوهر. وقد ورد في النص الفرنسى في النترولوجيا الكلمات الأربع التالية متفرقة في أجزاء مختلفة وهى:
1- Nature
2- Personne
3- Hypostase ou substance
4- Essence
فكلمة Essence في النص عاليه، ومعناها ما يتكون منه طبيعة الشئ، أدق معنى لها في علم اللاهوت ما نعبر عنه بالجوهر.
الله، أخلى ذاته وأتخذ شكل العبد، وبدون تغيير تأنس حقًا وليس ظاهريًا، وكان يحيا في شبه الناس، ومن الخارج ظهر كإنسان، «الذى إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس» (فى 2: 7-8). لم يحتقر أو يرفض رتبة العبد في شئ، بل حينما أخذ على عانقه مرة واحدة أن يكون إنسانًا حقيقيًا عاش كإنسان مع الناس، مظهرًا الشبه كعنا في كل شئ ما عدا الخطية وحدها.
لم يظهر رجلًا غريبًا فهو يملك كإله سمو الطبيعة. كان يعمل التدبير الإلهى بحكمة وبنعمة نحونا، فكان وهو الكامل يرى وهو ينمو مع السن في الحكمة والنعمة. «وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس» (لو 2: 52).
جاع، عطش، وتحمل تعب الطريق، وكان يخضع ذاته بإرادته للآلام الآخرى. أعنى الآلام البعيدة عن الخطية.
إن خطيئة آدم كانت العصيان وتعدى الوصية. بينما كان المسيح، آدم الثانى، يبذل نفسه فداء فيمحو الخطية. إن الوصية التي أخذها من الآب هي خلاصنا. فبتنفيذه هذه الوصية وإطاعته للآب، كان يقدم لنا مثال الحياة الأفضل، يشفى العصيان بالطاعة والعصيان مصدر الشرور، منه خرج تيار الخطية الجارف فدخل الموت إلى جنس البشر كله وتملك فيه. وأصبح ضروريًا أن يقدم المسيح الطاعة بدلًا منا، فيذهب حتى إلى الموت الذي كان آدم يستحقه بعصيانه، وبهذا غرس نعمة الخلود بقيامته. وهذا ما كان يقوله بولس الرسول: «وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضًا وأعطاه أسمًا فوق كل أسم. لكى تجثو بأسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب» (فى 2: 8-11).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أخلى ذاته من أجلي | من أجلك صار طفلًا
يعنى ايه ربنا أخلى ذاته وأخلى ذاته فى إيه ؟
أقوال القديس أغسطينوس عن: أخلى ذاته من أجلي | من أجلك صار طفلاً
أقوال القديس أغسطينوس عن: أخلى ذاته من أجلي | من أجلك صار طفلاً
أخلى ذاته حتى في صنع المعجزات!


الساعة الآن 06:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024