![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
هل تلزم التوبة والاعتراف للكاهن؟ أولاً: التوبة التوبة أمر لا بد منه للمصالحة مع الله، وفقاً للقول الإلهي: «لِيَتْرُكِ ٱلشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ ٱلإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى ٱلرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلٰهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ ٱلْغُفْرَانَ» (إشعياء 55: 7). وهذه الوصية الإلهية تكررت على لسان الرب يسوع نفسه إذ قال: «تُوبُوا وَآمِنُوا بِٱلإِنْجِيلِ» (مرقس 1: 15). وبهذه الوصية جمع المسيح الإيمان والتوبة وما جمعه المسيح يجب أن لا يفرقه إنسان. التوبة تحي الإيمان والإيمان يبعث التوبة، وطاعتنا لوصايا الله هي التي تبرهن على إخلاصنا في كل منهما. هكذا بدأت الكرازة بالإنجيل وهكذا يجب أن تستمر «تُوبُوا وَآمِنُواِ». والمناداة بالتوبة، كانت من أهم المواضيع التي كرز بها الرسل. فقد قال بطرس: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى ٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ» (أعمال الرسل 2: 38). وقال بولس: «فَٱللّٰهُ ٱلآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ ٱلْجَهْل» (أعمال الرسل 17: 30). في الواقع أن الرجوع إلى الله لا يتم إلا بالإيمان والتوبة. فالإيمان هو نظر النفس المتجددة إلى الله وقبول شهادة الكتاب المقدس به، والاتكال على النعمة الإلهية كما هي معلنة في عمل الفداء. والتوبة هي نظر النفس المتجددة إلى الخطية بالحزن والخجل مع التصميم على تركها وإتمام المغفرة والخلاص بدم الفادي، اقتناعاً كافياً. وهذا الاقتناع يستلزمنا ثلاثة أمور: ( 1 ) التسليم بكوننا خطاة: هذه الحقيقة أدركها داود ابن يسى فكتب لنا اعترافه الرائع: «لأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِماً. إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ وَٱلشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ... طَهِّرْنِي بِٱلزُّوفَا فَأَطْهُرَ. ٱغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ ٱلثَّلْجِ... لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، وَرُوحَكَ ٱلْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي» (مزمور 51: 3-11). ولكن هذا التسليم ليس إلا جزءاً من التوبة الحقيقية. فلا يستطيع وحده أن يقود الإنسان إلى ترك الشر. بل لعله يجعله أحياناً يخاف القصاص. هذا التسليم يُدعى في الكتاب المقدس «معرفة الخطية» بدليل قول الرسول بولس: «بِٱلنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ ٱلْخَطِيَّةِ» (رومية 3: 20). ( 2 ) الحزن والأسف على الخطية: لأنها التعدي على شريعة الله وحقه وجودته. لذلك وجب كرهها، والندم عليها. وقد سُمي هذا الحزن في الكتابة المقدسة، بالحزن الذي يُنشئ توبة للخلاص بلا ندامة (2كورنثوس 7: 9-10). ( 3 ) ترك الخطية فعلاً: يجب ترك الخطية، كمقدمة لطلب الغفران والتطهير، كما فعل داود حين قال: «اِرْحَمْنِي يَا اَللّٰهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ ٱمْحُ مَعَاصِيَّ. ٱغْسِلْنِي كَثِيراً مِنْ إِثْمِي وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي» (مزمور 51: 1 و2). في الواقع أن التوبة الحقيقية لا تتم بالتسليم العقلي بخطايانا فقط، ولا بمجرد الحزن عليها، بل بالعدول عنها وتركها، وطلب النعمة الإلهية للتخلص منها. ويجب أن نذكر أن التوبة ليس لها استحقاق لأنها واجبة علينا في كل حين، ولا تفيد شيئاً في الخلاص إن لم تقترن بالإيمان الحي والاتكال على ذبيحة المسيح. والمسلم به أن مركز التوبة هو القلب، لأن عملها داخلي في الإنسان لا خارجي، وإنما تظهر في السيرة الخارجية، كالاعتراف أمام الله بخطايانا (لوقا 18: 13) وإصلاح ما عملناه من الشر (لوقا 9: 8) وظهور الثمار التي تليق بالتوبة (متى 3: 8). والتوبة الحقيقية ترافق الإيمان الحقيقي فلا نحزن على الخطية كأمر مكروه وحسب، بل يجب أن نؤمن بالله ونرجو رحمته. إن التوبة نعمة عظيمة وهبها الله لنا . ويجب على كل من خدم الإنجيل أن يكرز بوجوبها، كما يكرز بوجوب الإيمان بالمسيح. وبهذه النعمة يأسف الخاطئ على خطاياه ويكرهها بنظره ليس بالنظر إلى خطر الخطية فقط، بل أيضاً بالنظر إلى نجاستها وسماجتها. ويشعر بذلك في مضادة الخطية لطبيعة الله المقدسة، وشريعته البارة. ويتمسك برحمة الله في المسيح للتائبين، حتى يرجع عن خطاياه كلها إلى الله، قصد أن يسلك معه في كل طرق وصاياه. ويبذل جهده في ذلك ... لخلاصه الأبدي . ثانياً: الاعتراف تعتبر بعض الكنائس أن الاعتراف للكاهن، هو سر من أسرار الكنيسة. ولكن حرر.......... تم حذف الجزء المخالف للعقيدة الأرثوذكسية بناء على نص قوانين المنتدى بند رقم (5) التعديل الأخير تم بواسطة Admin ; 13 - 07 - 2014 الساعة 02:39 PM سبب آخر: مخالف للعقيدة الأرثوذكسية |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سر التوبة والاعتراف |
سر التوبة والاعتراف |
طقس سر التوبة والاعتراف |
سر التوبة والاعتراف |
ما هو سرّ التوبة والاعتراف قوانين سرّ التوبة والاعتراف |