و تندرج الحيوانات المذكورة في الكتاب المقدس تحت الأنواع الآتية :
1- الماشية والحيوانات البرية الطاهرة التي كان مسموحًا بأكلها .
2- الحيوانات التي تشكل خطرًا أو إزعاجًا لحياة الإنسان وممتلكاته وماشيته وحيواناته ونباتاته بدءًا بالأسد حتى عث الثياب .
3- الحيوانات المألوفة التي اعتاد الناس رؤيتها حول المنازل أو على جانبي الطريق وتشمل العصافير والغربان وسائر الطيور .
4- مجموعة خاصة من الحيوانات غير الطاهرة التي كان يحرم أكلها. ولم يكن هذا التحريم تعسفيا بل كان في أكثر الأحوال لأسباب صحية، لم تعرف تمامًا الا بعد نحو ثلاثة آلاف سنة .
ويمكننا -بقليل من الجهد- أن نحدد نوع حيوانات المجموعتين الأولى والثانية، لأن العديد منها قد ذكر مرارًا، أو ورد في نصوص بها الكثير من المعلومات عنها،أما المجموعة الثالثة فتضم عددًا كبيرًا من الحيوانات الصغيرة -في غالبيتها- وليس من السهل تحديد أنواعها بدقة. أما المجموعة الرابعة-فأغلب أسمائها غامضة، ويذكر الكتاب أكثرها في قائمتين (الأصحاح الحادي عشر من اللاويين، والأصحاح الرابع عشر من التثنية) دون ذكر بيانات كافية عنها، مع بعض الاستثناءات، فقائمة الطيور غير الطاهرة تضم "النسر" ومن الواضح أنه من الطيور الجارحة (لا 13:11) . وتصف كلمة "كاسر" أي كاسر للعظام (أيوب 7:28) النسر الأسود و"الأنوق"، إلا أن هذه التسمية السهلة الواضحة أمر استثنائي، فهناك بعض أسماء لا يعرف أصل اشتقاقها، ولا نعلم على وجه الدقة مسمياتها، كما أنها لا تذكر إلا في هاتين القائمتين، كما لا يمكن الاعتماد تمامًا على اللغة العبرية الحديثة فقد تغير فيها مدلول الأسماء عما كان قديمًا .
و الحيوانات المذكورة في الصور المجازية، في الأسفار الشعرية والنبوية وأسفار الحكمة، يصعب تحديدها إلا في بعض الحالات القليلة .