منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 03 - 2014, 06:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين

أكمل السيد المسيح تعليمه على الجبل وقال: "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين. لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" (مت 6: 24).
من هذا الكلام نفهم أن كل إنسان مسيحي مطالب بأن يخدم الله بحسب المواهب الممنوحة له من الله.
هناك أنواع من الخدمة الرسمية في الكنيسة كخدمة درجات الكهنوت المتعددة. وهناك تكليف من الكنيسة لبعض الأفراد بخدمات معينة مثل الخدمات التي لا يلزمها درجة كهنوتية، وإنما في مجال بعض الأنشطة العامة في حياة الكنيسة.
وهناك خدمة الإنسان المسيحي بصفة عامة سواء في محبته للآخرين، أو في تقديم قدوة صالحة لهم، أو في الاستعداد لمجاوبة كل من يسأله عن سبب الرجاء الذي فيه (انظر1بط3: 15).. وعمومًا في تنفيذ وصايا السيد المسيح الذي قال على سبيل المثال: "من سخرك ميلًا واحدًا فاذهب معه اثنين" (مت5: 41).
لا يمكن لتلاميذ الرب أن يخدموه خدمة مقبولة حقيقية إن كانت حياتهم مرتبطة بخدمة المال ومحبته. لأن السيد المسيح قال عن خدمة الله وخدمة المال: "إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر. أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر" (مت 6: 24).

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين
ولهذا أيضًا قيل أن "محبة العالم عداوة لله" (يع4: 4). فليس من الممكن لمن تسكن محبة العالم في قلبه أن يخدم الله ويلتصق به.
ربما يدخل الإنسان في صراع بين انشغاله بالأمور الدنيوية مع جمع المال وسماع أخباره، وبين المواظبة على الصلاة وقراءة الأسفار المقدسة. ومن الواضح أن الناس كثيرًا ما تشغلهم هذه الأمور الدنيوية عن العبادة الروحية، فتصير حياتهم فاترة ويدخل إليها كثير من الأخطاء والشرور. ويعطون الرب القليل من وقتهم واهتمامهم وتبرد محبته في قلوبهم. وهناك العديد من خدام مدارس التربية الكنسية تركوا خدمتهم بعد تخرجهم من الجامعة.
الذي يريد أن تزداد محبة الله في قلبه عليه أن يطرد محبة العالم ويقاومها.. عليه أن يتفكر في الهدف الذي يتجه نحوه. هل يتجه نحو الإلهيات والسمائيات، أم يتجه نحو الأرضيات والأمور الزمنية؟!
إن خدمة الله لا تقتصر على خدمة الناس فقط، بل يدخل ضمنها خدمة التسبيح والصلاة والشكر. مثل خدمة الملائكة الذين يسبحون الرب بغير فتور، وينشغلون به وبجماله وبتمجيده، فيمتلئون فرحًا "لا يُنطق به ومجيد" (1بط1: 8)..
لا يقدر أحد أن يخدم سيدين
الخدام الرسميون

إن كان من غير اللائق أن ينشغل المسيحي العادي عن خدمة الرب بخدمة المال، فكم بالأولى يكون الأمر بالنسبة للخدام الرسميين وخاصة المكرسين منهم الذين صاروا نصيبًا للرب وتم إفرازهم لخدمته. لقد حذّر معلمنا بولس الرسول تلميذه تيموثاوس في هذا الشأن وقال: "فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح. ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضى من جنّده" (2تى2: 3، 4).
إن الارتباك بأمور هذه الحياة لا يليق بخدام السيد المسيح الذين تجندوا للخدمة. فمن صارت رسالته في الحياة خدمة الكلمة والكرازة بالإنجيل أو رعاية القطيع، لا يليق به أن يحتقر هذه الرسالة السامية وينسى نذوره أو تعهداته أمام الرب في يوم تكريسه ويرتد إلى الانشغال بأمور العالم.
ربما يتصور بعض رجال الكهنوت أن الانشغال بالعمل الاجتماعي والأنشطة والإداريات وأعمال التعمير الخاصة بالكنيسة هو داخل إطار خدمة الله،ولكن ينبغي أن يتذكر الخادم المكرس للخدمة أن في أولويات رسالته خدمة الكلمة والصلاة. وفي أوليات خدمته أن يهتم بالخدمة الروحية مثل الافتقاد، وأن يهتم بكل أحد من أجل خلاصه. مع الاستعانة بأشخاص متخصصين لأداء الأعمال الإدارية الأخرى والاكتفاء بالإشراف العام ومتابعة الأنشطة وصبغها بالصبغة الروحية.
خادم الله لابد أن تصطبغ خدمته بالناحية الروحية. فلا ينسى نفسه في وسط مشاغل الخدمة الكثيرة لئلا يتحول إلى ما يشبه موظف في الكنيسة.
وربما يلاحظ الناس أن كلامه يبتعد كثيرًا عن المجال الروحي لأنه "من فضلة القلب يتكلم الفم" (مت12: 34). وبهذا تفقد خدمته تأثيرها على المخدومين.
ولكن هناك مشكلة أكبر وهى أن يتحول الهدف من الخدمة الرسمية إلى الكسب المادي أو جمع المال. وهنا تنهار الخدمة تمامًا لأن السيد المسيح قال: "لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" (مت6: 24).
فالكاهن مثلًا الذي يسعى إلى اكتناز الأموال من وراء خدمته، ولا يبالى بخلاص الرعية ينطبق عليه قول الرب في سفر حزقيال: "ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم. تأكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم. المريض لم تقووه. والمجروح لم تعصبوه. والمكسور لم تجبروه. والمطرود لم تستردوه. والضال لم تطلبوه. بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم فتشتتت بلا راع وصارت مأكلًا لجميع وحوش الحقل وتشتتت.. ولم يكن من يسأل أو يفتش (حز34: 2-6).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( مت 6: 24 ، 25) لا يقدر أحد أن يخدم سيدين
لا يقدر أحد أن يخدم سيدين
لا يقدر احد ان يخدم سيدين
لا يقدر احد ان يخدم سيدين
لا يقدر أحد أن يخدم سيدين


الساعة الآن 08:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024