رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبراهيم تهلل أن يرى يومي متى رأى إبراهيم يومه الذي يقول عنه المزمور "هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ" (مز117: 24). بعدما وُلد إسحاق كان إبراهيم يصلى ويقول: يا رب كيف سيتم الفداء والخلاص؟ فإسحاق إنسان مثل أي إنسان، وليس هناك فرق كبير بين إسحاق وبيني، وهو نفسه محتاج إلى الخلاص، فكيف يكون إسحاق هذا هو الوسيلة التي تخلص بها العالم كله؟!!.. وربما أجابه الرب وقال له: يا إبراهيم إنك تطلب إعلانات ثمنها غالٍ جدًا. فقال له إبراهيم: أنا مستعد أن أدفع الثمن لكي أعرف تدبيرك من أجل خلاص العالم.. فقال له الله: إن كان الأمر هكذا.. خذ ابنك إسحاق وقدمه لي محرقة، "خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تُحِبُّهُ إِسْحَاقَ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ" (تك22: 2).. إن كنت تريد أن تعرف تدبيري للخلاص، خذ ابنك إسحاق وقدمه لي محرقة.. أما إبراهيم فلشدة اشتياقه للوصول إلى المقاصد الإلهية، يقول عنه الكتاب: "فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحاً وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ وَشَقَّقَ حَطَباً لِمُحْرَقَةٍ وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ" (تك22: 3). |
|