منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 03 - 2014, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 81 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين

هل الخليقة شريرة أيضًا؟



إن الخليقة جميلة، وهي علاقة حب الله وحكمته وقوته، فالنبي يقول "ما أعظم أعمالك يا رب، كلها بحكمة صنعت" (مز104: 24).
والآن إن رأينا نفس هذه الخليقة الجميلة والعجيبة تصير سببًا لشر الإنسان، فهل نلومها إذًا..؟ حاشا، بل نلوم أولئك الذين لم يستطيعوا استخدامها استخدامًا. وفيهم يقول الرسول، إن الحكماء "حَمِقوا في أفكارهم... وعبدوا المخلوق دون الخالق" (رو1: 21- 25).
وماذا نقول عن أعضائنا، فحتى هذه نجدها سببًا في هلاكنا، إذ لم نأخذ حذرنا، وهذا ليس من طبيعة الأعضاء، بل بسبب تراخينا أيضًا.

كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
ر
لقد وهبنا الله عيونًا نعاين بها الخليقة، فنمجد السيد الرب ولكن متى أسأنا استخدامها تصير خادمة للزنا...
وقد أعطينا اللسان لنسبح الخالق، ولنعلم حسنًا، فإذا لم نحذر لأنفسنا يصير علة تجديف.
وأخذنا الأيدي لنرفعها في الصلوات، ولكننا إذا لم ننتبه نجدها تعمل في الطمع والجشع.
إن كل الأشياء تؤذي الإنسان الضعيف، حتى أدوية الخلاص -بالنسبة للرافضين لها- تسبب الموت.. لا بسبب طبيعة الدواء بل بسبب الضعف. فالله قد ترك الشيطان في العالم، لامتحان الناس وتزكيتهم ولا يسمح بتجربة فوق طاقة البشر، بل يعطي المنفذ لكل تجربة إذا طلب الإنسان منه ذلك.
فحكمة الله جاءت لصالح الإنسان وليس لضرره... وإبليس نفسه يمكن أن يكون سبب نفع لنا إن فهمناه.... وهذا واضح في حالة أيوب. ويمكن أن نتعلم هذا أيضًا من بولس الرسول الذي يكتب بخصوص الزنى قائلًا: "إن يسلم مثل هذا الشيطان لهلاك الجسد لكي يخلص الروح".
انظروا، حتى الشيطان قد صار سبب خلاص، لا بطبيعته، ولكن بمهارة الرسول، كالطبيب الذي يحضر حية ويستخرج منها دواء (مع أنه سام لكنه نافع لبعض الأمراض).
ولنعرف تمامًا أن إبليس ليس هو علة خلاص، لكن قدماه تسرعان نحو هلاك الجنس البشري، إذ يقول الرسول عن هذا الزاني "أطلب أن تمكنوا له المحبة... لئلا يطمع فينا الشيطان، لأننا لا نجهل أفكاره" (كو2: 8- 11).
وهنا يعتبر الرسول بولس الشيطان كمنفذ لأحكام الله... إذ قال الله للشيطان بخصوص أيوب الصديق "ها هو في يدك، ولكن أحفظ نفسه" (أي2: 5- 6). هكذا أعطى الرب حدودًا للشيطان لا يتعداها عندما هاجم أيوب، حتى لا يبتلعه ويفترسه بغير رياء....
لذلك لا تخف من محاربات الشيطان، فالله قادر أن يحول هذه الحرب إلى خير ونفع للإنسان في تنقيته وبالتالي تزكيه، لكي ينال الإكليل المعد له منذ تأسيس العالم.
ويقول الأب (ثيوفان الناسك) لكي تفهم جيدًا أن كل التجارب على وجه العموم مرسلة لنا لفائدتنا، اعلم أن ميل طبيعة الإنسان الفاسدة هو الكبرياء ومحبة الذاتي وحب الظهور والتفاخر بالذات, كي يتمسك بآرائه وقراراته الخاصة، ويريد أن كل واحد يعطيه قيمة أكثر مما له, وهذا هو الاعتداد بالذات وهذه الروح المتعالية مضرة جدًا جدًا في عملنا الروحي، لأنها تحرم الإنسان من بلوغ الكمال الحقيقي.
لذلك فإن أبانا السماوي المحب في تدابيره الحكيمة بالنسبة لنا -ولا سيما بالنسبة لأولئك الذين أودعوا أنفسهم لخدمته- يسمح بالتجارب أن تهاجمهم كي يجعلهم في حالة يسهل فيها الهرب من الخطر المخيف، وهو خطر الاعتزاز بالذات..
فقد فعل الرب هكذا مع الرسول بطرس، حين تركه يفكر ثلاث مرات كي يتحقق ضعفه، ولا يعتمد على ذاته...
والقديس بولس له اختبار مماثل, فبعد أن اختطف إلى السماء الثالثة، وكشف له أسرار إلهية لا ينطق بها. جعله الله يقاسي من تجربة مملة ومضايقة، كي يحمل في نفسه بيان حقارته وتفاهته، وهكذا ينمو في الاتضاع، ولا يفتخر إلا بضعفاته، لئلا ينتفخ متكبرًا من أجل كثرة الإعلانات التي منحها الله له، كما قال في رسالته: "ولئلا أرتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد، ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع" (2كو12: 7).
ونجد أن هذه التجارب تتبع مع كل خادم لله، فنجده قد يذوق هذه الحالات (جفاف – نقص المعونة الروحية – جدب التعزيات الإلهية)..يختبر هذه الأمور ليتعلم الاتضاع عن طريق تفكيره بأن هذه حلت به من أجل خطاياه الخاصة...
بجانب هذه الفوائد الجليلة للنفس عن طريق هذه التجارب، فإن لها ثمار أخرى كثيرة، فإذ ينسحق قلب الإنسان بهذه الأعمال الداخلية، يقوي الإنسان نفسه بغيرة عنيفة جدًا.مجددًا العزم أن يركض إلى الله، ويسأل معونته السريعة، ويؤدي باجتهاد كل شيء يرى أنه نافع ليشفي حزن نفسه، ويزيل كرب قلبه، وليجذب حدوث هذا الأمر مستقبلًا, موطدًا العزم أن يسلك فيما بعد في طريق الحياة الروحية. منتبهًا بشدة لكل حركات القلب والتراخي الذي يبعده عن الله.
لذلك يجب علينا أن نعتقد أن هذه التجارب لا تجلب أي خسارة، بل على العكس تزيد الفضيلة. وذلك عندما تتقبلها النفس باتضاع وتتحملها بشكر. ونجتهد بكل الوسائل، وأن نحفظ ذواتنا في هدوء وسلام في كل الأشياء التي تحل بينا، كأنها آتية بسماح من الآب السماوي، لأنه سواء أتت تجربة من الشيطان أو من الناس الآخرين بسبب خطايانا، فهي لم تحدث إلا بسماح الله، لفائدتنا ولكي يمنع عنا تجارب ربما تكون أعظم خطرًا من هذه.
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 03 - 2014, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 82 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين

لماذا لم يدبر الله فداء للشيطان؟!



هناك سؤال هام قد يسأله البعض وهو: هل هناك احتمال لتوبة الشيطان ورجوعه..؟ وكيف لم يدبر الله فداء للشيطان كما دبر للإنسان..؟

كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
وللإجابة عن هذا السؤال يجب أن نعلم أن الله عادل ورحيم في نفس الوقت، ولكن رحمة الله لا تكون على حساب عدله، وحكمة الله تستدعي أن لا يتعارض أي منهما في عمل الآخر.
أقول أن الله أعطى حرية لهذا الملاك قبل سقوطه، وقد خلقه طاهرًا مقدسًا، ولكنه سقط -كما ذكرنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلا– بحريته وإرادته، وطبعًا قد أعطاه الله فرصة كبيرة للتوبة أثناء حياته على الأرض، وهكذا أعطى الله فرص كثيرة للتوبة أمام هذا الملاك الساقط.
ونستطيع أن نلخص بعض النقاط الهامة في هذا الموضوع:

1- الشيطان لم يطلب التوبة من الله عندما سقط وحتى هذا الوقت، بل تمرد على الله، ومازال متمردًا وتكبرًا ومعتقدًا أنه أقوى من الله وهكذا يقول أشعياء متسائلًا: "كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السماء يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ؟ وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ" (أش14: 12-15). ولم نسمع أن شيطانًا تاب عن خطيئته ورجع عن كبريائه.
لكن الإنسان عندما سقط طلب التوبة بدموع الاعتراف بخطيئته، وطلب مرارًا أن يرحمه الله كعظيم رحمته كقول داود النبي: "أرحمني يا الله كعظيم رحمتك، ومثل كثرة رأفتك أمحو إثمي، لأني أنا عارف بإثمي وخطيتي أمامي في كل حين. لك وحدك أخطأت، والشر أمامك صنعت" (مز51).
2- إن الشيطان بعد سقوطه أتخذ طريقًا مقاومًا لله، فأسقط آدم وحواء وجميع نسلهم، وعلمهم طريق الشر، مضادًا لوصايا الله بكل طرق ممكنة... أما الإنسان فصار قريبًا من الله وأتبع وصاياه، ولو أن الشيطان أستطاع أن يضم إلى مملكته أشرارًا كثيرين. ولكننا لا ننكر أن هناك قديسين كثيرين تغلبوا عليه أيضًا.
3- إن الشيطان هو الذي سقط نفسه بنفسه وبإرادته وهو الذي حاد عن طريق الصواب بفكره، أما الإنسان فقد أغواه آخر هو الشيطان... فقد كان طاهرًا مقدسًا يسمع كلام الله وينفذ وصاياه، فعندما أغواه الشيطان عن طريق الحية سقط بتأثير الغواية، أما الشيطان فلم يغويه أحد سابق له.
4- إن الملاك الساقط له إمكانيات تفوق إمكانيات الإنسان بمراحل كثيرة, فالشيطان يستطيع أن يفعل ويعمل بمقدار عمل الإنسان بمئات المرات. ولكن الإنسان فقد حجبه جسده المادي الكثيف عن رؤية بعض الأشياء وعن حرية الحركة (المحدودة) وله حواس وغرائز أرضية تعوقه عن معرفة أسرار الكون الكثيرة الغامضة.
فالشياطين تستطيع أن تنتقل من مكان لآخر بسرعة البرق، وفي نفس الوقت تستطيع أن ترى تحركات الإنسان، أما الإنسان فلا يستطيع أن يرى الشياطين أو يعرف تحركاتهم، فالإنسان ضعيف بالنسبة للشياطين, وبدون معونة الله لا يقوى عليهم.
5- لهذا لم يدبر الله الفداء لهذا الملاك الساقط. لأنه لم يتب عن خطيئته ولم يطلب ذلك، بل تمرد على الله وأصبح مقاومًا له، متحديًا لوصاياه، عابثًا في الأرض محاولًا إفساد خليقة الله على الدوام.
أما الإنسان فقد طلب التوبة وطلب الفداء. وقدم ذبائح في العهد القديم رموز للفداء، فقد آدم وأولاده ذبائح كثيرة. وقدم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وكل الأنبياء والملوك والقديسين على مدى العصور، وكانت كلها رموز إلى الفادي الوحيد الذي يستطيع أن يصالح الله مع الناس, وأن يفديهم من الموت الأبدي، ويقيمهم إلى الحياة الأبدية.
6- لقد حكم على الشيطان بالموت الأبدي والعذاب الأبدي لأن الله أعطاه فرصة لرجوع عن شره وعن كبريائه، ولكنه لم يرجع، بل تمادى في شروره، لذلك أعدت له ولجنوده البحيرة المتقدة بالنار والكبريت... وكما يعطى الإنسان فرصة للتوبة في أثناء حياته على الأرض، وبعدها لا تنفع التوبة، هكذا صنع الله مع الملاك الساقط ,لأن عدل الله يستوجب إعطاء فرصة لكل مخطئ لكي يتوب وبعدها لا تنفع التوبة.
لذلك تؤمن الكنيسة وتعتقد أن الشيطان لن يتوب وأن فرصة توبته قد انتهت، فمصيره العذاب الأبدي مع جميع جنوده الذين سقطوا، وأيضًا جميع الأشرار من الناس الذين تبعوه، وبعدوا عن طريق الله, كما يقول يوحنا في سفر الرؤيا: "من يغلب يرث كل شيء وأكون له إلهًا، وهو يكون لي أبنًا، وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة. فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار والكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤ21: 7-8).
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 03 - 2014, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 83 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين

هل يجوز عبادة الملائكة عمومًا؟!

طبعًا لا يجوز فالعبادة لله وحده. وقد علم القديسينترتليلنوس وأبيفانيوس وثاؤدوريوس أن كيرنتوس وسيمون الساحر زعما وعلما بأن (إكرام المؤمنين للملائكة بقصد العبادة هو ضروري للخلاص, ولسنا قادرين أن نقبل إلى الله تعالى بدونه، وأن الله سبحانه أعطى على أيدي الملائكة شريعة موسى..).

كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
وهذا الرأي فاسد فيه شرك الله, وافتراء على العقيدة الصحيحة في عبادتنا لله وحده دون سواه...
وقد نقد هذه البدعة ورد عليها القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل كولوسي قائلًا: "لا يضلكم أحد بالتواضع وعبادة الملائكة، متداخلًا في ما لم ينظره، منتفخًا باطلًا من قبل ذهنه الجسدي" (كو2: 18).
وإن كنا نكرم الملائكة، وننحني أمام صورهم وأيقوناتهم إكرامًا لهم، فهو ليس سجود العبادة المخصص لله وحده، بل هو تعبير عن احترامهم وتقديرهم...
والإنجيل يحدثنا عن صور شتى لأنواع السجود:

أ‌- فسجود الابن الضال لأبيه يحمل معنى التوبة والفداء من ابن لأبيه (لو15) .
ب‌- سجود يعقوب لعيسو أخيه سبع مرات إلى الأرض، كان لاسترضاء وجه أخيه وصرف روح الغضب، وقد نجح في ذلك، إذ لما رآه أخوه ركض إليه وعانقه (تك33).
ت‌- سجود إبراهيم لبني حث (الشعوب الوثنية).كان علامة أتضاع شديدة ودعة نفس, امتياز بها إبراهيم (تك23).
ث‌- سجود المرأة الشونمية لإليشع أمام قدميه إلى الأرض، كان اعترافًا بالجميل، وتكريمًا لروح النبوة التي أقامت أبنها الميت حيًا....
وهناك أمثلة كثيرة في الكتاب المقدس على أنواع السجود المختلفة، ولكن كل هذه الأنواع تختلف اختلافًا كبيرًا عن سجود العبادة الخاص بالله وحده دون سواه...
لذلك تكرم الكنيسة الملائكة في صلواتها ولكن لا تعبدهم بل تعطيهم السلام. وتمجدهم لأجل الله وحده وليس لأجل أنفسهم، فالمجد والعظمة والقدرة والسجود لله وحده إلى الأبد آمين.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طغمات الملائكة من كتاب الملائكة
بعض اقوال الأباء القديسين عن رفات القديسين والشهداء
كتاب الأب أفراهات السرياني - من الآباء السريان
كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
كتاب إبراهيم أبو الآباء - الأنبا بيشوي


الساعة الآن 08:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025