منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 01 - 2014, 01:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

الشيطان لا ييأس

الشيطان لا ييأس
والشيطان لا ييأس، مهما كان الذي يحاربه قويًا.
بل قيل عن الخطية إنها "طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء" (أم7: 26). والشيطان لم يتورع عن محاربة حتى رسل المسيح الاثني عشر. وقد قال الرب في ذلك للقديس بطرس الرسول "هوذا الشيطان طلبكم لكي يغر بلكم كالحنطة. ولكنى طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك" (لو 22: 31، 32). ولتنذكر أن إيليا النبي العظيم الذي أصعده الله إلى السماء، قال عنه القديس يعقوب الرسول "إيليا كان إنسانًا تحت الآلام مثلنا" (يع 5: 17). بل إن الشيطان تجرأ أن يجرب السيد المسيح نفسه. فقدم له ثلاث تجارب على الجبل (متى 4). ولم يثنه عن ذلك كل الذي كان يعرفه عن المسيح. ولم تثنه الإعلانات الإلهية التي سبقت ذلك وقت العماد (متى3: 13 17). بل حاربه طوال الأربعين يومًا (مر1: 13، لو4: 2). وقيل عن السيد المسيح إنه "كان مجربًا في كل شيء مثلنا، بلا خطية" (عب4: 15). وإنه "فيما هو قد تألم مجربًا يقدر أن يعين المجربين" (عب 2: 18). حقًا إن تجارب المسيح من الشيطان عزاء لنا في كل تجاربنا... إن حلت بك تجربة فلا تتضايق، إن المسيح قد جرب من قبلك، وكما انتصر المسيح سوف تنتصر أنت أيضًا.
إن حروب الشياطين موجهة ضد الله نفسه وضد ملكوت، وضد هياكله المقدسة التي هي نحن.
فهو يريد أن يقاوم هذا الملكوت بكافة الطرق. ويفرح إن أمكنه أن يسقط "حتى المختارين أيضًا" (متى 24: 24). وإن كانت ملائكة السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب (لو 15: 10)، فلا شك أن الشياطين تفرح ببار واحد إذا سقط، بل تفرح بسقوط أي أحد يخضع لهم. والقديس بولس الرسول، يشرح هذه الحروب الروحية فيقول: "البسوا سرح الله الكامل، لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس.
فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء مع السلاطين... مع أجناد الشر الروحية في السماويات..." (أف 6: 11، 12).
وشرح كيف أن هذه الحروب الروحية تحتاج إلى أسلحة روحية لمقاومتها، ذكرها الرسول في نفس الأصحاح بالتفصيل..، ولابد لها من معونة الله، الذي قال "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (يو 15: 5). وفي هذه الحرب الروحية ما أجمل أن نتذكر قول داود النبي "الحرب للرب" (1صم 17: 47).
والحروب الروحية حروب دائمة. قد تتنوع، ولكن لا تنتهي.
طالما أنت في الجسد، فأنت معرض لهذه الحروب، التي تظل معك حتى الموت. ولذلك قال القديس بطرس الرسول "سيروا زمان غربتكم بخوف" (1 بط 1: 17). ولا يقصد بالخوف، الرعب من الشياطين... إنما الخوف الذي يدعوا إلى الحرص والتدقيق. بالنسبة إلى الفرد، الحرب تستمر حتى الموت. وبالنسبة إلى العالم، تستمر مدى الدهر، إلى نهاية العالم. حتى أن الشيطان حينما يحل من سجنه، يخرج ليصل الأمم (رؤ 20: 7، 8). وفي نهاية الأيام سيكون هناك ارتداد عن الإيمان (1 تى 4: 1)، "وستأتي أزمنة صعبة" (2 تى 3: 1). وقبل مجيء المسيح سيكون الارتداد العام (2تس 2: 2). وسيبذل الشيطان كل جهده وسينزل إلى الأرض "وبه غضب عظيم، عالمًا أن له زمانًا قليلًا بعد" (رؤ 12: 12).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قالت مريم| ورَحمَتُه مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لِلذَّينَ يَتَقّونَه
حين ييأس كل البشر الله لا ييأس
القديس باسيليوس يخلص شاباً اتحد به الشيطان
هل يمكن أن يخلص الشيطان ؟
هل الشيطان يمكن أن يخلص أو كانت له فرصة للتوبة؟


الساعة الآن 06:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024