منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 - 01 - 2014, 08:11 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

قصص نهايات طيبة

ويحكي لنا الكتاب قصص نهايات طيبة، نذكر من بينها:
1- قصة يوسف الصديق، التي بدأت بخيانة إخوته وقسوتهم، وبيعهم له كعبد، وإشغاله خادمًا في بيت فوطيفار، ثم تلفيق تهمة له، وإلقائه في السجن. ولكن المهم هو النهاية، التي صار فيها أبًا لفرعون (تك 45: 8) والمتسلط علي كل أرض مصر، وفرحته بلقاء أبيه وإخوته الذين بكوا بين يديه طالبين المغفرة. حقًا إن نهاية أمر خير من بدايته: نفي الوضع نقوله عن دانيال والثلاثة فتيه:
دانيال القي في جب الأسود. ولكن انتهي الأمر بأن الله أرسل ملاكه فسد أفواه الأسود (دا 6:22). والثلاثة فتية ألقوهم في أتون النار، ولكن انتهي الأمر بأن رأوهم وسط النار بلا أذي، وقد سار معهم رابع شبيه بابن الآلهة (دا 3: 5). وانتهي الأمر في القصتين بعبادة الإله الحق، وتمجيده في كل المملكة أكثر من كل آلهة الأمم. حقا أن نهاية أمر خير من بدايته.
قصص نهايات طيبة

قصص نهايات طيبة
ونفس الكلام نقول عن أيوب الصديق الذي تعرض لتجربة قد تفوق احتمال البشر، وفقد أولاده وماله وصحته وكرامته.. وبلغت التجربة ذروتها. ولكن ماذا كانت النهاية؟ يقول الكتاب "ورد الرب سبي أيوب. وزاد الرب علي كل ما كان لأيوب ضعفًا.. وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه.. وعاش أيوب بعد هذا مائة وأربعين سنة. ورأي بنيه إلي أربعة أجيال.." (أي 42: 10- 17).. حقًا إن نهاية أمر خير من بدايته.
قصص نهايات طيبة
ويعوزني الوقت أن تحدثت عن النهايات الطيبة التي ذكرها الكتاب في تقديم إسحق محرقة، وفي بناء نحميا لأسوار أورشليم بعد أن تهدمت وأحرقت أسوار المدينة بالنار (نح 1)، وكيف نصره الله أخيرًا. كذلك قصة المسبيين في بابل، وكيف عادوا أخيرًا، بعد أن بكوا علي أنهار بابل، وعلقوا قيثاراتهم علي الصفصاف، وقالوا كيف نسبح الرب في أرض غريبة (مز 136) كلها نهايات طيبة، نقول فيها أمر خير من بدايته".
قصص نهايات طيبة
نفس الوضع نقوله أيضًا في كل قصص التائبين.
كلما نذكر حياة القديس أوغسطينوس، وكيف بدأ حياة مستهترة ماجنة وكذلك القديس موسي الأسود وكيف بدأ قائلًا قاسيًا. والقديسة مريم القبطية والقديسة بيلاجية، والقديسة سارة، وكيف بدأن بحياة الزنا، وانتهت حياتهن كقديسات عظيمات. ألسنا نقول عن حياة كل من هؤلاء التائبين والتائبات "نهاية أمر خير من بدايته"..
إذن علي كل واحد أن يبحث في كل أمر: كيف تكون النهاية؟.
كل طريق تسلك فيه أسأل نفسك: ما نهاية هذا الطريق؟ وكذلك فكر بنفس التفكير في كل مشروع تبدؤه، وكل علاقة تكون مع آخرين.. شاب مثلًا يحب فتاه ليست من دينه، عليه ان تفكر ماذا تكون نهاية هذه العلاقة؟ ما مصيرها وما مصيره؟! إنسان يختلف مع زوجته، ويحتدم الخلاف بينهما بلا صلح، فليفكر أيضًا: ماذا ستكون نهاية هذا الخلاف، وإلي أين يقوده؟! شاب يبدأ التدخين، ولو بسيجارة واحدة مجاراة لزملائه، أو تجربة لطعم التدخين، عليه أن يفكر كثيرًا: ما نهاية هذا الأمر.
وبنفس الطريقة في كل ممارسة يمكن أن تتحول إلي عادة.
يسأل الإنسان نفسه: وما نهاية هذه الممارسة؟ بل كل لفظة يقولها، وكل غضب يشتغل في داخله، فليسأل نفسه: وما النهاية؟ وماذا ستكون ردود الفعل وتصرفات الطرف الآخر؟ وإلي أين ينتهي به الغضب؟ وإلي أين تنتهي به الكلمة غير المنضبطة.
ذلك أيضًا في مشكلة تحل بك، لا تيأس ولا تضطرب، بل قل لنفسك "نهاية أمر خير من بدايته".
قل لنفسك "مصيرها تنتهي"،هذا الموضع لابد ستكون له نهاية. والنهاية في يد الله. والله رؤوف وحنون. وبلا شك "نهاية الأمر ستكون خيرًا من بدايته".. وهذا اللون من التفكير، لا يكون فقط بالنسبة إلي مشاكلك أنت وحدك، وإنما أيضًا بالنسبة إلي كل مشكلة أو ضيقة تحل بمعارفك وأصدقائك، بل وبالكنيسة نفسها..
قصص نهايات طيبة
لعل فكر الشهداء والمعترفين أيضًا كانت تدور به هذه الآية:
ما نهاية العذاب والموت؟ أليس هو الوصول إلي العالم الآخر؟ إلي الفردوس، إلي الأكاليل، إلي النعيم الأبدي في نهاية الأمر كله. وهذا بلا شك أفضل جدًا. إذن أين شوكتك يا موت؟ لقد زالت. ونهاية الأمر خير من بدايته.. الأبدية بلا شك هي نهاية أفضل.. العالم الآخر هو عالم أفضل، حيث "ما لم تره عين ولم تسمع به إذن، ولم يخطر علي بال إنسان، ما أعده الرب لمحبي اسمه القدوس" (1 كو 2: 9)... والجسد الروحاني السماوي الذي نعيش به بعد القيامة (1 كو 15: 44-49) لا شك إنه أفضل من جسدنا النادي هذا... وفي الأبدية عشرتنا مع الله وملائكته وقديسيه، هي أفضل من جسدنا المادي هذا.. وفي الأبدية عشرتنا مع الله وملائكته وقديسيه، هي أفضل بما لا يقاس من عشرة هذا العالم الحاضر. ووجودنا في عالم كله خير، هو أفضل من وجودنا هنا، حيث يوجد الخير والشر، وحيث يعيش الزوان إلي جوار الحنطة..
إذن الأبدية أفضل. فلماذا نخافها؟ ولماذا لا نستعد لها.
قصص نهايات طيبة
ولعلنا في الضيقات نذكر العتاب الذي قدمه أرمياء النبي لرب المجد قائلًا له "أبر أنت يا رب من أن أخاصمك. ولكن أكلمك من جهة أحكامك:
لماذا تنجح طريق الأشرار؟ اطمئن كل الغادرين غدرًا؟!" (أر 12: 1).
ويجيب القديس أغسطينوس عن هذا السؤال بالنظر إلي النهاية: فيقول إن الأشرار كالخان، يرتفع دائمًا إلي فوق. وفيما يرتفع وتتسع رقعته يتبدد. بينما النار تبقي أسفل، ولكنها ثابتة وقوية. لذلك فعلي الإنسان أن يهتم بالنهاية قبل كل شيء، مهما كان بدء الأمر فيه تعب أو ضيق..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 - 01 - 2014, 04:38 PM
الصورة الرمزية nasser
nasser nasser غير متواجد حالياً
..::| العضوية الذهبية |::..
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: مصر
المشاركات: 22,672

موضوع رائع جدا يا مارى
ربنا يبارك حياتك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 - 01 - 2014, 07:24 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

شكرا على المرور
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص نهايات طيبة مع بداية متعبة Mary Naeem كنوز البابا شنودة الثالث 0 25 - 08 - 2021 01:40 PM
لا نهايات للحب walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 0 15 - 07 - 2021 12:35 AM
لا نهايات للحب walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 2 25 - 02 - 2019 09:14 PM
لكل القصص نهايات Mary Naeem شبابيات الفرح المسيحى 7 11 - 07 - 2017 02:16 PM
مش كل الوداع نهايات walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 2 05 - 06 - 2017 09:11 PM


الساعة الآن 11:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025