منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2012, 06:45 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

عظة اليوم عن الايمان ونقرأ من الرسالة الى العبرانيين الاصحاح 10 العدد 35 : " لا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة " أي أن الرب سيكافئك تمسّك بالايمان لا تطرح ثقتك، المشاكل التي تواجهك والجبال التي تعوقك تمسك بايمانك وقل للجبل الواقف أمامك: قم وانطرح في البحر! سينتقل وينطرح في البحر سيطيعك! هل تسمعني؟ قل بايمان: المشاكل التي في عائلتي (العلاقات العائلية المتوترة، خلافات مع الأولاد أو مع الشريك) قل: باسم يسوع لن أطرح ثقتي عائلتي للرب، الرب سيتدخل في عائلتي، أفراد عائلتي سيتغيرون، الرب سيتدخل في هذا الوضع الصعب ويصنع معجزة لأن الهنا اله المعجزات.. هللويا..

اذا كانت لديك احتياجات مادية: لا تطرح ثقتك.. لأن الرب وعد انه يملأ احتياجنا بحسب غناه في المجد كما تقول الكلمة، وعندما يعد الرب أنه سيؤمّن لنا العمل حتى ولو كانت الحالة الاقتصادية خانقة، حتى ولو كان الاقتصاد العالمي متأزمًا، لا أهتم ولا أعبأ أنا مؤمن بالهي، أنا لا أتأثر بالظروف.

حتى ولو كان الوضع صعبًا في المجتمع أو في البلد الذي أعيش فيه، لن أطرح ثقتي لأنه لن يعوزني شيء، سأكون مثل ايليا النبي، اذ وسط القحط والجفاف والمجاعة أرسل له الرب لحمًا بواسطة غراب كان يحمله اليه كل يوم، والرب سيطعمك، وليس اي طعام، لا بل أن الرب سيطعمك لحمًا، سيغنيك بحسب غناه في المجد، سيسدد كل احتياجك باسم الرب يسوع المسيح .. اليوم يريد الرب أن نرفع ايماننا به.. آمين؟

لا تطرح ثقتك، تمسك بالرب من كل قلبك، فاذا أعطاك الرب وعدًا، اذا كلمك بنبوءات على حياتك، لا تطرح ثقتك بل تمسك بالرب.. قل: الذي وعد هو أمين، الرب صادق سيحقق وعوده في حياتي، لن أطرح ثقتي باسم الرب يسوع المسيح، لا تهمني الظروف المحيطة بي، بل تهمني فقط كلمة الرب التي تقول لي: لا تطرح ثقتك.. وأنا لن أطرح ثقتي.. فاذا لم أطرح ثقتي وتمسكت بالايمان، أقول لكم، هناك مكافآت هنا على الأرض، الرب سيكافئنا، سيسدد احتياجاتنا، سيشفينا من المرض، سيصنع نهضة في بلدنا، سيغير بلدنا، اذا كانت كل الأبواب مغلقة ولم يكن هناك أدنى رجاء، كلمة الرب تقول: لا تطرحوا ثقتكم يا كنيسة المسيح، تمسكوا بالايمان في هذا الصباح، لأنكم ان فعلتم ذلك ستنالون مكافآت عظيمة، والرب سيحوّل الأزمنة والأوقات وسيحول الذي نؤمن به الى عيان، ويصير الايمان عيانًا وكلمة الرب ستتمم في هذا الصباح، تمسك بايمانك ولا تطرح ثقتك.

اذا كنت مريضًا تمسك بالايمان لأن الرب سيكافئك على ايمانك وسيشفيك ويحررك ويخلصك في هذا الصباح. هذه مكافآت على الأرض. ولكن تكمل الآية " لا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة، لأنكم تحتاجون الى الصبر حتى ان صنعتم مشيئة الله تنالون المواعيد (نحن نحتاج الى الصبر لننال مواعيد الله) لأنه بعد قليل جدًا سيأتي الآتي ولا يبطئ ".



ستأتي المواعيد ولا تبطئ. أريد أن أكلمك ليس عن مكافآت الأرض فحسب، بل عن مكافآت السماء، الرب يكافئ الايمان ليس فقط على الأرض، بل اذا تمسكنا بالرب ولم نطرح ثقتنا به تقول الكلمة أن هناك مكافآت تنتظرنا في السماء. الرب آتٍ الرب قريب ويجب على كل مؤمن منا أن يؤمن أن الرب على الأبواب، أما أن يرجع الرب ثانية الى الأرض بحسب وعده أنه سيأتي ثانية ليدين الأحياء والأموات، أو عندما نتقدم في العمر وتدنو ساعتنا، وعندما ألتقي به وجهًا لوجه سأقول لالهي: أنا أتمسك بالايمان بك رغم الصعوبات والرياح المضادة. وجميعنا قد اختبرنا ونختبر الرياح المضادة المقاومة القوية، ابليس يقاوم ويحرك رياح مضادة محاولاً ايقاف مسيرة سفينة حياتنا. وهنا الرب يقول لك: ان ايمانك بالرب سيغيّر هذه الرياح وسيوصل الرب سفينة حياتك الى حيث يريد أي الى برّ الأمان.. لكن اذا تمسكت بايمانك ولم تطرح ثقتك به ستنال ليس المكافآت التي على الأرض فقط بل المكافآت التي في السماء أيضًا. سيتحقق هذا ان تمسكنا بالرب وأكملنا المسيرة وآمنا بالرب وبوعوده وبأننا سنلتقي معه وجهًا لوجه وسيقول لنا الرب:

" نعمًا أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير أدخل الى فرح سيدك".. أحبائي لسنا نعيش على الأرض للأرض بل نحيا على الأرض من أجل مكافآت في السماء.. سأذكركم أن هناك أكاليل في السماء وأول مكافأة سيعطينا اياها الرب هو مكافأة على جهاد الايمان: أنا متمسك بالرب حتى لو أطبقت السماء على الأرض، أنا متمسك بالرب حتى لو قام عليّ ابليس لن أترك ايماني. ان الضيقات والصعوبات لن تدفعني الى التخلي عن الرب، لن ترجعني الى الوراء الى حيث الخطيئة والحياة الملوثة السابقة التي كنت أعيشها، بل سأتمسك بالرب، أنا سأكمل مع الرب ولن أطرح ثقتي لأن لها مجازاة ليس فقط على الأرض بل لها مكافآت في الأبدية في السماء، الرب سيضع فينا ايمانًا للجهاد: مهما حصل ومهما اعترضني من صعوبات وظروف مضادة أنا سأكمل الطريق مع يسوع لأنني لست أعيش من أجل الأرض وملذاتها أنا أعيش كي أنال ملذات السماء، لأن نصيبي سيكون السماء وسأنال أكاليل من الرب.

في سفر حبقوق 1 نرى النبي حبقوق وقد عاش لأجل الأبدية.. كانت الصعاب تعترضه من كل جهة، وسمع أن هناك أمة غريبة وهي بابل ستؤذي شعبه وتسبيه.. الاصحاح 2 العدد 1 صعد الى مرصده وراح يصلي فأجابه الرب العدد 2: " أكتب الرؤيا وانقشها على الألواح، ان توانت فانتظرها لأنها ستأتي اتيانًا ولا تتأخر ". ثم قال له كلمة رائعة في العدد 4 " لأن البار بايمانه يحيا " الرب عظيم وعنده رسالة لك في هذا الصباح.. عندما رأى حبقوق أن جميع الأبواب مغلقة وقف على مرصده وصلى الى الرب.. وقال له الرب هذا الكلام الرائع.. وآخر هذه الأعداد ( حبقوق 3: 16 – 19 ) تقول:

" سمعت فارتعدت أحشائي. من الصوت رجفت شفتاي. دخل النخر في عظامي وارتعدت في مكاني لأستريح في يوم الضيق عند صعود الشعب الذي يزحمنا. فمع أنه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعامًا، ينقطع الغنم من الحظيرة ولا بقر في المذاود. فاني أبتهج بالرب وأفرح باله خلاصي. الرب السيد قوتي ويجعل قدميّ كالأيائل ويمشيني على مرتفعاتي ".

كيف يقدر حبقوق أن يفعل كل هذا؟

لأنه تشجع وصدق وتمسك بكلمة الرب الذي قال له: أما البار فبالايمان يحيا. الخلاص من هذه الأمة آتٍ، فصدّق حبقوق وآمن بكلمة الرب قائلاً: الرب وعد أن الخلاص من هذه الأمة التي ستأتي ضد شعبي سيحصل، فحتى لوكانت الظروف بائسة أنا أكمل مع الرب يسوع الى النهاية الى آخر حياتي سأصعد الى السماء سأحفظ وديعتي الى المنتهى كما قال بولس الرسول، وهناك سألتقي بالرب يسوع وسآخذ أكاليلي ومكافآتي.. من يؤمن معي؟ من يكمل مع الرب يسوع الى المنتهى؟ نحن مع الرب يسوع وسنقف وجهًا لوجه أمامه وسيقول لنا: نعمًا أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينًا في القليل فسأقيمك على الكثير.

أنا أكلمكم اليوم عن الأبدية.. حياتنا ليست للأرض، هناك أكاليل في السماء وأنا أريد أن الروح التي كانت على حبقوق أن تكون عليّ. يا رب ليس مهمًا ما هي الضيقات والصعوبات لأن الرب أعطى كلمته ووعد قائلاً له: البار بالايمان يحيا هذه الأمة سأخلصك منها .. فيقول حبقوق: العدد 19 " الرب السيد قوتي لأنه يجعل قدميّ كالأيائل ويمشيني على مرتفعاتي ". لأن عند الرب الخلاص وأنا سأكمل معك يا سيدي.. الى النهاية..

في السماء يختلف نجم عن نجم، هناك أكاليل، أناس يأخذون أكاليل وأناس يخلصون كما بنار..

أنا أكلمك لأضع فيك التحدي لتتمسك بالرب وتعطيه كل شيء. الرب سيباركك ويمنحك أكاليل.. وأول نقطة نتكلم عنها اليوم هي: ايمانك وتمسكك بالرب وعدم التراجع والمثابرة واكمال السير حتى آخر الطريق ولا تخر (لا تضعف) أو تترك ايمانك، هذه لها مكافآت عظيمة (المقصود هنا عن المكافآت التي تنتظرنا في السماء) وتقول الكلمة: لا تطرح ثقتك لأن لها مكافآت عظيمة.. هذا أول اكليل سيناله المؤمن نتيجة تمسكه بالرب.. كل شخص يخدم الرب بدافع تمجيد الرب لا ليمجد نفسه، له اكليل في السماء. كل شخص ضد الخطيئة ويقاوم الخطيئة وينتصر عليها له اكليل في السماء.



أنا لا أريد أن أكون مؤمنًا عاديًا، لا أريد أن أخلص كما بنار بل سأصعد الى السماء لكي أسمع صوت مخلصي الحبيب وهو يقول لي: نعمًا أيها العبد الصالح والأمين.. كنت أمينًا في القليل فسأقيمك على الكثير.. لكي أرى وجه الرب راضٍ عني. هذا أجمل اكليل في الوجود أن الرب راضٍ عني واني خدمته بصدق وأمانة. ان موضوع كيفية تصرفك بأموالك ومقدار محبتك للمال ومقدار أمانتك للرب في هذا المجال ستنال عليه اكليلاً منه.

الأمانة.. على الأمور الصغيرة لها أكاليل في السماء. في هذا الاجتماع ستكتب أبديتك، قد تكتبها الى فوق، أو الى أسفل، قد تكتبها الى جانب يسوع وتنال الأكاليل، أو تكتبها وتخلص كما بنار.. قراراتك اليوم مهمة حول أمانتك للرب، أمانتك في الثبات ضد الخطيئة بعد أن تكون قد تحررت منها، أن أكون مؤمنًا متمسكًا به.. لا نريد أن نندم عندما نصبح معه، أنا قصّرت أنا أخطأت لم أكن أمينًا للرب لم أتعب للرب أومن مالي: القداسة والتكريس لها مكافآت عظيمة في السماء أنا اخترت أن أكون هكذا، سأجلس الى جانب الرب يسوع وأنا أثق أن كثيرين سيأخذون هذا الموقف اليوم..

سأعلق على الآية الجميلة " أما البار فبالايمان يحيا " وردت هذه الآية أربع مرات في الكتاب المقدس لأهميتها: في سفر حبقوق (العهد القديم) في رسائل رومية، العبرانيين وغلاطية... ثلاث كلمات:

البار – الايمان – الحياة :



النقطة الأولى:

هذه الآية أما البار فبالايمان يحيا وردت في رسالة رومية في سياق التشديد على كلمة البر والبار والتبرير..

بالايمان نتبرر، سأذكرك اليوم أننا أبرار في المسيح يسوع، ليس علينا لوم ولا خطيئة ولا دينونة، اذ أنه مكتوب لا دينونة على الذين هم في المسيح يسوع، قد تقول لي كيف وأنا أخطئ؟ أقول لك هكذا تقول لنا كلمة الرب أننا صرنا أبرارًا في المسيح يسوع.. كيف؟ دم يسوع المسيح يطهرني من كل خطيئة ودم يسوع كفارة لي، وتعني بالعبرانية غطاء دم يسوع هوغطاء علينا، وعندما ينظر الآب علينا لا يرانا ويرى خطايانا بل يرى الغطاء الذي علينا، يرى دم يسوع المسيح يغطينا، يرى الرب يسوع المسيح نفسه. وعندما ينظر اليّ ابليس ليشتكي على خطاياي لا يراني بل يرى الدم، أنت اليوم بار، أنت مبرر، لست فقط بارًا بل ان برّ المسيح صار لنا، برّ الله عليّ، يعني أنت وأنا فينا قداسة الله، برّ الله يعني كما تقول الكلمة: من التصق بالرب فهو روح واحد، يعني هذا أنني أنا مبرر ومقدس الى درجة أن ابليس عندما ينظر اليّ يرى الرب يسوع المسيح. يجب أن نفرح ونتهلل لأجل هذا الاعلان..

نحن الآن بدون خطيئة، أما البار فبالايمان يحيا.. لا لوم عليك لا خطيئة عليك، لأن الرب يسوع المسيح قد غسلك بدمه من كل خطاياك، أنت مبرر بالدم الثمين رغم كل ضعفاتك.. لأنك مقدس بالدم تسلك بالقداسة والبر. (هذا مختلف عن الاستهتار بالخطيئة والاستباحة، لأن هذا الموقف يكسر القانون الالهي فلا تعود مغطى بالدم وبذلك تفقد الحماية الالهية من غزو ابليس والأرواح الشريرة لحياتك) ولكن أقول لك ان كنت أمينًا فإن كل ضعفاتك مغطاة بالدم في هذا الصباح، ان كنت تؤمن أنك بار بدم المسيح وتسلك بهذا الاتجاه فلك مكافأة في السماء وتكون سالكًا بالبر والقداسة، وابليس لن يقدر عليك ولن يقدر أن يشتكي عليك لأنه عندما يراني يرى يسوع فيّ ولن يقدر أن يشتكي عليّ لأني أنا برّ الله أنا شبه يسوع المسيح، وعندما أخرج شياطين لا أخرجهم بقوتي بل باسم الرب يسوع، لن يقدر أن يشتكي عليّ، لن يقدر أن يقول أنني مثل أولاد سكاوى وهناك خطايا عليّ، لأن الذي يقف أمامه ليس أنا بل الرب يسوع المسيح، وأنا مبرر بدم الرب ولا شكاية على المؤمنين باسم الرب يسوع المسيح.. أنتم أبرار أنتم مقدسون..

الزوفا هي أضعف النباتات، تنمو على الحائط وقد استعملت في القديم عند رش دم الذبيحة على عتبة البيت العليا والقائمتين، حتى عندما يمرّ المهلك يرى الدم الذي كان رمزًا لدم الرب يسوع المسيح.. ماذا نتعلم من هذا؟ قد تكون مثل الزوفا أضعف الأشخاص لكن الرب سيأتي بك ويستخدمك.. سيغمسك بالدم وتصبح قيمتك عظيمة. ان كنت شخصًا ضعيفًا فالرب سيغسل هذه الضعفات بدمه وستصبح أداة لكي ترش دم الرب يسوع، كي تمنع ابليس من الدخول الى البيت. ان كنت ضعيفًا، فبدم يسوع ستصبح قويًا وسيستخدمك الرب، ان كنت زوفا فالرب سيستخدمك ليرش دمه من خلالك..



النقطة الثانية:

أما البار فبالايمان يحيا في رسالة غلاطية 3 وردت هذه الآية في سياق التشديد على الايمان، أن أعمال الناموس لا تنفع بشيء لا نقدر أن نسلك بالناموس.. الناموس وُضع ليقودك الى المسيح، والناموس هو الوصايا العشر.. الناموس لا يوصلنا الى شيء لذلك يقول البار بالايمان يحيا.

لمن يريد أن يطيع وصايا الرب، لا تقدر أن تفعل ذلك بقوتك الشخصية.. بل يريد الرب أن يعطيك ايمانًا.. يعني أن تأتي الى الله وتقول له: أنا لست قادرًا أن أتحرر من هذه الخطيئة، لست قادرًا أن أطيع، لكن أعلن أيماني أنك قادر أن تحررني.. هناك آية تقول: أنا العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا.. وهذا يعني أنني بقوتي بالناموس بالجسد لست قادرًا أن أعمل، ولكن أعلن ايماني أنك تعمل فيّ أن أريد، أمتلك الارادة كي أعمل الصواب ولكني لست قادرًا على فعله.

" هو العامل فينا أن نريد " البعض منا قد وصل الى هذه المرحلة، أي أصبحوا يريدون أن يعملوا الصواب وأن يسلكوا، ولكن صاروا مثل بولس، أريد لكني لست قادرًا أن أعمل الصواب، ولكن ينبغي أن نكمل عمل الآية " ... أن تريدوا وأن تعملوا " حتى ان تعمل الصواب ولا تعود ترتكب الخطيئة وتتحرر من القيود بقوتك لست تقدر أن تفعل ذلك ولكن تعال الى الرب لأنه هو العامل فينا أن نريد وأن نعمل، هو يعطينا القوة أن نعمل في هذا الصباح، لذلك صرخ بولس الرسول وقال: ويحٌ لي أنا الانسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت؟ كيف يتحرر من هذا الجسد؟ من هذه الطبيعة البشرية الساقطة؟ من الغضب؟ من الكبرياء والعنفوان؟ شكرًا لله بالرب يسوع المسيح نفعل ذلك. يقول لك الرب يسوع أنه بالناموس لا يمكنك أن تتحرر ولكن بالايمان، هو العامل فيك أن تريد وأن تعمل.. اذا آمنت سيحررك الرب من قيود وستسلك كما سلك الرب يسوع المسيح نفسه. نعم، هو القائل : " ينبغي أن نسلك كما سلك ذاك " لا يطلب منا الرب ما لا نستطيع عمله. ونحن على هذه الأرض نقدر أن نسلك كما سلك يسوع. ردات أفعالنا، فكرنا، طهارتنا شخصياتنا وداعتنا، لأنه مكتوب " كما سلك ذاك نسلك نحن أيضا " أنا اليوم بالايمان سأسلك مثلما سلك يسوع. أنا اليوم بالايمان سأكتب أبديتي بطريقة يفتخر فيها الرب ويتمجد ويتعظم. آمين؟



النقطة الأخيرة:

الآية أما البار فبالايمان يحيا وردت في الرسالة الى العبرانيين 10 : 38 في سياق التشديد على الحياة.. لا تطرح ثقتك لأن لها مجازاة عظيمة.. خلال حياتنا على الأرض ينبغي ألا نطرح ثقتنا بل أن نحيا بالايمان.. الرب يريدنا أن نعمل للأبدية اذ يقول في الرسالة الى العبرانيين : " فلا تطرحوا ثقتكم لأن لها مجازاة عظيمة تحتاجون الى الصبر، أما البار فبالايمان يحيا وان ارتد لا تسرّ به نفسي وأما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك بل من الايمان لاقتناء النفس ".



البار بالايمان يحيا، نحن أبرار نعيش بالايمان ونتغير لكي نحيا. لا للارتداد، لا الى الرجوع للوراء، لا للرجوع للخطيئة مهما صعبت الظروف، حتى لو كانت مثل ظروف النبي حبقوق لأني أخذت قراري أن البار بالايمان يحيا، لا أريد أن أرجع الى التعب النفسي واذا تعبت نفسيتي لن أرجع الى الخطيئة، لن أعود الى الرثاء على الذات ولا الى الضعف ولا الى الفشل أو الاحباط، أنا أمشي الى الأمام لأنه قال وان ارتد لن تسر به نفسي، وأنا أريد أن أفرح قلب الرب، لا أريد أن أخيّب أمله.

نعلن ايماننا أننا لسنا من الارتداد للهلاك.. لسنا للرجوع الى الوراء، عندي ايمان أنني مؤمن بالهي وأنه يحفظني ولن يجعلني أرجع الى الوراء، هو سيحفظ وديعتي الى المنتهى ولن أهلك وأذهب الى النار الأبدية، لن أترك الرب لأنه هو يمسك بي لأني عظم من عظامه، واذا ابتعدت فهو سيؤدبني ويردني ويحفظني، ليس هناك ارتداد يا أحبائي، لسنا من الارتداد للهلاك، نحن لنا حياة أبدية، لقد كتب الرب أسماءنا في سفر الحياة وليس عند الله ممحاة، الذي كُتب اسمه يبقى اسمه مكتوبًا، وسنصعد الى السماء لنحيا معه الى أبد الآبدين مهما عمل ابليس وحاربنا لنذكره بمستقبله وهو أنه سيكون في بحيرة النار والكبريت أما نحن فمستقبلنا في السماء مع الرب يسوع المسيح الى أبد الآبدين.

نحن لن نهلك أبدًا بل ذاهبون الى السماء.. أريدكم أن تستمروا مع الرب متمسكين به.

ان نهاية الكتاب المقدس سعيدة، نهاية سفر الرؤيا سعيدة.. الرب سيأتي ويحكم على الأرض وسينتصر، ونهاية ابليس ستكون في بحيرة النار والكبريت.

ماذا كلمك الرب اليوم وماذا ستأخذ من قرارات؟ هل ستعمل من أجل الأبدية؟

لا تدع كلمة الرب تمرّ عليك مرور الكرام في هذا الصباح. الرياح مشتدة أنا متمسك بالرب. لا حمل في الكروم الرب يمشيني على مرتفعاتي، الرب سيكافئني على حبي وثباتي وتكريسي وأمانتي له، على مقاومتي للخطيئة وثباتي في الايمان ولن أطرح ثقتي، سأكمل حتى الآخر، حتى آخر دقيقة من حياتي، كل هذه لها مجازاة عظيمة، ليس فقط على الأرض بل مكافآت عظيمة في السماء.. تمسّك معي بالرب اليوم. قل لابليس: أنا مبرر بالدم، بالايمان سوف أتغير، سيحررني، أعلن ايماني تحرير من كل قيد من كل تشويه نفسي ومن كل تعب نفسي باسم الرب يسوع، نعلن ايماننا أن الرب يحررنا.. وأحيا للرب كل أيام حياتي، ليس مهما كيف أبدأ حياتي بل كيف أنهيها.

أعطيك كل المجد يا رب في هذا الصباح، ان سيرتنا يجب أن تكون سيرة مقدسة. واذا كانت كل الأرض وما فيها سيندثر ولن يبقى شيء سوى أمانتنا لك يا سيدي الرب. نحن ناظرون الى الوطن السماوي، الى المكافآت العظيمة والى السكن مع الرب.

سأعطيك دقائق لتكتب أبديتك، تمسك وآمن بالرب ولا تطرح ثقتك. مقاومة للخطيئة، أمانة في الأمور الصغيرة، تعب المحبة، انفاق للذات، كنت جائعًا فأطعمتموني، كنت مريضًا فزرتموني، كنت عريانًا فكسوتموني، نريد أن يقول لنا الرب هذه الكلمات.

" كل ما فعلتموه مع اخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم " نريد أن نسمع من الرب هذه الكلمات أننا أحببنا وساعدنا ومسحنا دمعات الناس ولم نحتقر حزنهم ومعاناتهم مثلما يفعل هو اذ فتيلة مدخنة لا يطفئ وقصبة مرضوضة لا يكسر.. الرب لن يكافئك على كمية الخدمة التي عملتها بل على الدوافع التي كانت وراءها.. ماذا تريد أن تسمع من الرب في ذلك اليوم؟ الرب قريب لنعمل وكأن الرب آتٍ غدًا، الوقت قصير، تعالوا لنتمسك ونكمل الجهاد الحسن..

تواضع وخذ قرارًا بعد الكلمة التي أسمعك اياها الرب هذا الصباح.. قف أمام الرب وخذ قرارات وصلي في هذه النقطة أو تلك النقطة قل له: أنت أغلى ما عندي يا رب ومعك شيئًا لا أريد.. فيك كفايتي.. أعطِ كل شيء للرب.. سيكافئك على الأرض بسبب ايمانك ويباركك، ولكن المكافأة الأعظم ستكون في السماء.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( عبرانيين 10: 38 ) أما البار فبالإيمان يحيا
أما البار فبالإيمان يحيا
أما البار فبالإيمان يحيا
البار يحيا
"إما البار فبالإيمان يحيا وان ارتد لا تسرّ به نفسي." (عبرانيين 10:38)


الساعة الآن 05:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024