منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2013, 11:45 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,033

عزرا والإصلاح العظيم الذى قام به
عزرا والإصلاح العظيم الذى قام به

كان أثر الكتاب بالغا وعميقاً فى حياة الشعب ، وعندما التفوا حول منبر عزرا يفسر لهم كلمة اللّه ، يقول نحميا فى الأصحاح الثامن من سفره : « اجتمع كل الشعب كرجل واحد إلى الساحة التى أمام الباب وقالوا لعزرا » .. " نخ 8 : 1 " كانت رغبتهم قوية إلى الدرجة أنهم استمروا من الصباح إلى نصف النهار يستمعون « دون ضجر أو ملل ، وقد بدا احترامهم للكلمة فى وقوفهم عندما فتح عزرا السفر ، وفى سجودهم للرب عند صلاته . وقد تأثروا إلى درجة الدموع إذ بكوا حين سمعوا كلام الشريعة ، ثم ذهبوا يعملوا بما سمعوا ..
وفى الحقيقة إن القياس الصحيح لتأثير الكلمة الإلهية ، ليس فى مجرد ما يسكب الإنسان من دموع ، قد تكون وقتية ، مهما كانت غزارتها ، وكثرتها ، ... بل فيما تترك من أثر فى حياة الإنسان وسلوكه ، ... عندما وعظ بولس فى أفسس « كان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع . وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفاً من الفضة » .. " أع 19 : 18 ، 19 " أو ما يقرب من عشرة آلاف جنيه بعملتنا الحالية ، ... لقد كانت الكلمة الإلهية أقوى وأفعل من كل سحر شيطانى ، ... وعندما وعظ سافونا رولا فى فلورسنا أثر وعظه فى الكثيرين من الرجال والنساء والفنانين والموسيقيين ، فأحضروا من الصور والزينات والتحف كل ما وجدوه غير لائق بالحياة المسيحية الصحيحة ، وجعلوها أكواماً فى ميدان القديس مرقس وأحرقوها ، ... وقد سبقت الإشارة فى بعض الدراسات إلى الأثر البعيد العميق الذى أحدثه يوحنا ويسلى فى القرن الثامن عشر فى إنجلترا ، عندما هوت الحياة الأدبية والروحية إلى الحضيص ، ونادى الرجل بإنجيل المسيح وهو ينتقل من مكان إلى مكان ما بين الشوارع والأزقة ، والمدن والقرى ، والمصانع والمناجم ، يعظ يومياً ما بين عظتين وخمس عظات ، وكان اللّه معه ، ففعل مالا تفعله قوات العالم مجتمعة معاً ، ... وقد كانت كلمة اللّه حية وفعالة عندما نادى بها عزرا ، وليس أدل على هذا من انفصال الكثيرين من القادة والشعب عن الزوجات الوثنيات اللواتى تزوجوا منهن ، ... والحرص على تقديس يوم السبت والامتناع عن التعامل والبيع والشراء مما كان سارياً فى ذلك الوقت ، والأخذ بالحياة المقدسة ، والحرص على التدقيق فى مراعاة الفرائض، والطاعة للشريعة الإلهية !! ... وقد فعلوا هذا كله بالدخول فى العهد المقدس مع اللّه!! .
لقد أدرك الجميع ما قاله دكتور تشارلس رينولدز براون : « إن النجاة أو الدفاع عن مدينة أورشليم لا يتحقق بمجرد بناء سورها فالقرميد والملاط والقلاع والشرفات ، قد تحقق دفاعاً جزئياً .. ، غير أن أعدى أعداء أية مدينة ليس خارجها ، بل داخلها ، إذ أن أقوى دفاع فى حياة المدينة ، ليس ما هو مادى ، بل ما هو أدبى وروحى ، فإن لم يحرس الرب المدينة بالمبادئ العظيمة والمثل النبيلة المستقرة فى عقول وقلوب مواطنيها ، فباطلا يتعب الحارس الذي يحرس أسوارها » ... « ومن ثم فإن الانتباه الأعظم ينبغى أن يتحول من أسوار المدينة إلى قلوب الناس الذين يسكنون فيها ، إذ يلزم أن تتحول الأفكار إلى السبل الروحية التى يستطيع بها خادم اللّه إنهاض الحياة الروحية وتقويتها فى نفوس الناس ، وهو يفتح الكتاب أما مهم معلماً إياهم شريعة اللّه السماوية بفهم وبيان » ...
ومن المهم أن تختم هنا بما ذكره نحميا فى الأصحاح الثامن من جواب الشعب على الكلمة الإلهية إذ ردد بعمق وسجود : آمين آمين !! ... والكلمة « آمين » من أكثر الكلمات شيوعاً وترديداً على لسان المؤمنين دون أن يدركوا على الأغلب عمقها وكنهها والكلمة فى أصلها العبرانى تعنى « ليكن هكذا » !! ... فعندما نرددها فى صلاة أو ترنيمة أو بركة ، نحن نقصد أن نقول فى الختام .. ليكن هكذا يارب ، فإذا ردد المؤمنون معاً « آمين » ، فإنها تبدو ، كما كان المسيحيون القدامى يعتقدون ، كالرعد الهارى أو موج البحر الذي يصفق على الصخور !! ... وقد كان هناك تقليد عند الربيين اليهود أطلقوا عليه : « آمين اليتيم » ... ويقولون إن هذه الآمين ، هى التى يقولها الناس بدون وعى أو فهم أو تأمل ، ... وأن من يقولها يموت ويصبح أولاده يتامى !! .. . وعلى العكس من ذلك ، إذا نطقها إنسان بكل هيبة ووقار وحرص وإيمان، فإن أبواب الفردوس ستفتح أمامه !! ... ولا شبهة فى أن المجتمعين حول عزرا ، هدر صوتهم كالرعد القاصف وهم يقطعون العهد مع اللّه فى صيحة قوية « آمين آمين » .. وعبر بهم الرجل برزخ الضياع والتقهقر والتعاسة والردة ، إلى الحياة المباركة االتى خرجت من سبى أقسى من السبى البابلى ، سبى الخطية والإثم والشر !! .. ليتك أيها الخاطئ ، فرداً كنت أو بيتاً أو شباً أو كنيسة ، تفعل هذا لتفلت من السبى القاسى الرهيب آمين آمين !! ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عزرا هو ابن حفيد حلقيا الكاهن العظيم
عاش الكاتب العظيم رجل الكتاب المقدس عزرا
سفر عزرا والأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي عزرا - 2 - تفسير سفر عزرا
سفر عزرا والأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي عزرا - 1 - تفسير سفر عزرا
حزقيا والإصلاح العظيم الذى قام به


الساعة الآن 11:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024