منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2013, 07:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

سمعان الفريسي وضيافة المسيح
سمعان الفريسي وضيافة المسيح
ولعل السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو لماذا دعا سمعان المسيح إلى ضيافته؟ وما هي النوازع التي دفعته إلى ذلك؟ لقد اختلف الشراح في هذا السبيل، فبعضهم ذهب إلى أن الدعوة كانت من قبيل الاستعلاء وإرضاء للغرور والكبرياء، فسمعان رجل غني ربما كانيملك حديقة، وهو ظاهر الثراء، ويعتبر نفسه من عليه القوم، الذي يصرفون ببذخ على مظاهر الحياة، وهم يحبون الموائد والمتكآت الأولى، ولعل الأمر كله - وقد دعا بعض وجهاء القوم - لإرضاء الغرور الذاتي الذي يتولد عند كثيرين ممن لهم سعة اليد، وهو نوع من التعظيم الذاتي- دري به أصحابه أم لم يدروه - والناس الذين درجوا على مثل هذا الأسلوب، يسيرون في هذا الاتجاه إلى أبعاد عظيمة، وعندهم إن تعظيم الآخرين لهم وامتداحهم وتحياتهم، يهون أمامها أي بذل أو تضحية أو عطاء... على أن هناك رأيًا آخر يقول إن الدعوة كانت من قبيل العطف، على هذا الواعظ المتجول الذي يسير على قدميه من مدينة إلى أخرى، ومن قرية إلى قرية، وقد يكون من قبيل الإحسان والعطف دعوته لتناول الطعام، وربما كان هذا من خلال حفل أقيم لآخرين ولا مانع ترفقًا بهذا الواعظ الشعبي أن يكون من بين المدعوين، فإذا لم تراع معه قواعد الضيافة، فيكفيه أنه بين قوم محترمين يجلس مهم إلى نفس المائدة التي يجلسون إليها، ولن يجد أحد غضاضة في تجاهل بعض الأمور التي يلزم مراعاتها للضيف المكرم، كما ندعو من باب العطف والاحسان بعض الجائعين والمعوزين، والطعام كثير والمدعوون مهما كان سيتبقى بعد الشبع الكثير مما يفيض عنهم، وقد ذهب فريق ثالث إلى أن الدعوة كانت للتصيد، وقد بدا عداء الفريسيين للمسيح، ولا مانع من محاولة الايقاع به بأي وسيلة من الوسائل وفي ظاهر الأمر نجد أن فريسيًا شجاعًا لا يخشى أن يلومه الآخرون لدعوته المسيح، وفي الوقت عينه لا مانع من أخذه بتصرفات أو أقوال يمكن أن تكون حجة واضحة ضده، والرأي الأخير هو أن الدعوة كانت من قبيل الاستكشاف لهذه الشخصية الغريبة التي ظهرت على مسرح البلاد واختلف الناس في أمرها، فبعضهم آمن بالمسيح نبيًا قد ظهر في إسرائيل يصنع العجائب والمعجزات، وبعضهم لا يؤمن به قط، ويفسرأعماله المختلفة، بمختلف التفاسير، والحقيقة تحتاج إلى ميزان واختبار، ولا يمانع الفريسي، من أن يدعو السيد ليحسم الأمر ويقرر أي الآراء أولى بالأخذ واليقين، على أي حال مهما كانت الدوافع أو النزعات، فمن الواضح أو الثابت أن القصة إلى اليوم تتكرر، وأن المسيح يأتي ضيفًا علينا أجمعين، ويترك لنا الفرصة التي تحدد نوع الضيافة التي نقدمها لشخصه، كما حدث في ذلك البيت القديم وعلى الصورة التي أوردتها القصة على نحو ذلك النحو المثير!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة لقاء السيد المسيح مع المرأة الخاطئة في بيت سمعان الفريسي
سمعان الفريسى والمرأة الخاطئة
سمعان الفريسي
سمعان الرجل الفريسي
سمعان الفريسى والمرأة الخاطئة


الساعة الآن 10:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024