رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلسلة الوسائط الروحية 7 التناول بقلم قداسة : البابا شنودة الثالث بمناسبة الاهتمام الكثيرين بأن يتناولوا من الأسرار الإلهية في هذه الأيام المقدسة: أحد الشعانين, وخميس العهد, وسبت النور, وعيد القيامة, أود أن أحدثكم اليوم عن التناول أهميته وفوائده والاستعداد له إن التناول من السرائر الإلهية من أهم الوسائط الروحية وأعمقها أثرا في الإنسان. سواء من جهة مفعول هذا السر بذاته, كما شرح الرب أو فائدته الروحية الواضحة في الاستعداد له, أو من جهة نتائجه الواضحة وتأثيره الروحي في المتناول. أهمية التناول وفائدته 1- أول أهمية له هي الثبات في الرب: وذلك حسب قول الرب في إنجيل يوحنا من يأكل جسدي ويشرب دمي, يثبت في أنا فيه (يو 6: 56). وهنا لا يتحدث عن الحياة مع الله فقط, وإنما بالأكثر الثبات فيه. 2- كذلك التناول هو الخبز الروحي: قال عنه الرب في (يو 6) إنه الخبز الحي النازل من السماء, هو خبز الحياة إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلي الأبد وهو الواهب الحياة للعالم (يو 6: 33, 48, 50, 51). ولذلك فإن الذين يترجمون الخبز في الصلاة الربية بعبارة خبزنا الذي للغد يركزون علي الطعام الروحي اللازم لأبدية الإنسان, وبخاصة هذا الخبز السماوي الذي للغد أي للحياة الأبدية. كما قال الرب من يأكل جسدي ويشرب دمي, فله حياة أبدية, وأنا أقيمه في اليوم الأخير (يو 6: 54). من يأكل هذا الخبز, فإنه يحيا إلي الأبد (يو 6: 58). إنه خبز الحياة, لأنه سبب حياة روحية للإنسان. 3- هذا التناول هو عملية تطعيم كما في الأشجار: إذ يمكن أن تطعم شجرة ما بشجرة أفضل, فتبقي هذه الشجرة الأفضل, بدلا من طبيعة الشجرة الأولي. وهكذا فإن طبيعتنا البشرية - في سر الإفخارستيا - تحدث لها عملية تطعيم يجسد الرب ودمه... وقد أعطانا الرب مثالا لعملية التطعيم, بكنيسة العهد الجديد الزيتونة البرية, التي أمكن تطعيمها في الزيتونة الأصلية التي للعهد القديم, فأصبحت شريكا في أصل الزيتونة ودسمها (رو 11: 17)... وبالتناول, كأغصان في الكرمة (يو 15: 5), حينما نثبت فيها بالتناول, تسري فينا عصارة الكرمة, فنتغذي بها ونحيا ونأتي بثمر كثير.. 4- نذكر في التناول أيضا بركاته التي نسمعها في القداس الإلهي في الاعتراف الأخير, إذ يقول الكاهن: يعطي عنا خلاصا, وغفرانا للخطايا, وحياة أبدية لكل من يتناول منه: من منا يستطيع أن يستغني عن هذه البركة الثلاثية: الخلاص والغفران والحياة الأبدية؟! إن المغفرة التي نستحقها بالتوبة والاعتراف, ننالها في التناول. لأنه بدون سفك دم لا تحدث مغفرة (عب 9: 22). وسر الإفخارستيا هو استمرارية لذبيحة المسيح الذي نتناول دمه الكريم. وكما قال القديس يوحنا الرسول عن هذا الدم إنه يطهرنا من كل خطية (1يو 1: 7)... وإذ يطهرنا من الخطية, يعدنا للحياة الأبدية. 5- التناول أيضا هو عهد مع الله: كما نذكر قول الرب الذي نردده في القداس الإلهي لأنه في كل مرة تأكلون من هذا الخبز, وتشربون من هذه الكأس, تبشرون بموتي, وتعترفون بقيامتي, وتذكرونني إلي أن أجئ (1كو 11: 26). فهل نحن في كل تناول, ندخل في عهد مع الرب أن نذكره إلي أن يجئ؟! من أجل هذا العهد بين الرب وبيننا, فإن يوم الخميس الكبير الذي سلم فيه الرب هذا السر لتلاميذه القديسين, نسميه خميس العهد... ليتك تذكر باستمرار في كل مرة تتناول فيها, إنك تدخل في عهد مع الرب... الاستعداد للتناول أخطر عبارة في ذلك, قالها القديس الأنبا رويس: قال: يليق بالذي يتناول جسد الرب ودمه في داخله, أن يكون من الداخل في نقاوة أحشاء العذراء التي كان في داخلها جسد الرب. ما أخطر هذه العبارة؟! من ذا الذي يستطيعها؟! لذلك سأكلمكم عن السهل المستطاع يلزمنا إذن الاستعداد الروحي للتناول. وبمقدار استعدادنا للتناول, تكون استفادتنا منه: كثيرون يتناولون... آلاف, بل مئات الآلاف... ولكن ليس الجميع يستفيدون نفس الفائدة الروحية!! ولنضرب مثالا بالرسل الأحد عشر الذين تناولوا في يوم خميس العهد ومن يد الرب نفسه: واحد منهم فقط, تبع المسيح حتي الصليب, هو القديس يوحنا الحبيب, واستحق أن يكلمه الرب, وأن يعهد إليه بالسيدة العذراء قائلا هذه أمك (يو 19: 27) فأخذها إلي بيته, وصارت بركة له... وتلميذ من الذين تناولوا, تبع المسيح حتي بيت رئيس الكهنة. وكان قد تحمس أيضا وقطع أذن عبد رئيس الكهنة, دفاعا عن المسيح يو 18: 25-27). ولكنه عاد فأنكر الرب ثلاث مرات!! وباقي التلاميذ التسعة هربوا وقت القبض علي معلمهم وسيدهم!! والكل كانوا قد تناولوا معا... إن التناول يذكرنا بمثل الزارع (مت 13): الزارع هو نفس الزارع, والبذار هي نفس البذار, ولكن حسب طبيعة الأرض اختلفت النتائج: فالبعض سقط علي الطريق فأكلته الطيور. والبعض سقط علي الأرض المحجرة, وإذ لم يكن له عمق أرض جف. والبعض سقط علي أرض فيها شوك, فطلع الشوك وخنقه... وحتي الذي سقط علي الأرض, لم يعط ثمرا بمستوي واحد. بل أعطي بعض مائة, وآخر ستين, وآخر ثلاثين (مت 13: 3-9)... هكذا التناول أيضا, حسب حالة قلب الإنسان, وحسب استعداده الروحي, هكذا تكون استفادته الروحية. فهو من الوسائط الروحية, ولكن تختلف فائدته من شخص لآخر, حسب استعداده له.. كثيرون يتناولون كثيرا, بل قد يتناولون كل يوم وفي كل قداس. وربما لا يستفيدون!! وربما من كثرة التناول بلا استعداد, قد يتحول الأمر إلي مجرد عادة! وتسقط هيبة الأسرار من قلوبهم! وغير هؤلاء قليلون يستطيعون الاحتفاظ بهيبة السر, ودوام الاستعداد له... لذلك اختبر نفسك وانظر: هل المداومة علي التناول في مواعيد متقاربة جدا, تساعدك علي دوام الحرص أم لا؟ الأمر يختلف من شخص لآخر... هنا ونسأل ما هو الاستعداد للتناول؟ أولا: الاستعداد بالاتضاع وبانسحاق القلب: من أجمل قطع القداس الإلهي في هذا الانسحاق, صلاة سرية يتلوها الأب الكاهن, قبل القداس وهو يفرش المذبح, تسمي صلاة الاستعداد يقول فيها: أيها الرب العارف قلب كل أحد, القدوس المستريح في قديسيه, الذي بلا خطية وحده, القادر علي مغفرة الخطايا... أنت يارب تعرف أني غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب لهذه الخدمة المقدسة التي لك, وليس لي وجه إن اقترب وافتح فاي أمام مجدك الأقدس. ولكن من أجل كثرة رأفاتك, اغفر لي أنا الخاطئ, وامنحني أن أجد نعمة ورأفة في هذه الساعة.... فإن كان الأب الكاهن في القداس الإلهي بهذا الانسحاق, فكم بالأكثر يكون باقي الشعب؟! 2- ويلزم للتناول: التوبة والنقاوة الداخلية: وهنا نري الأب الكاهن نفسه يقوم بعدة أمور: * يلبس هو والشمامسة الملابس البيضاء التونيات الخاصة بالخدمة, والتي ترمز إلي النقاوة الداخلية. مثلما يلبس المعتمد بعد عماده ملابس بيضاء ترمز إلي الحياة الطاهرة النقية التي نالها بالمعمودية, إذ لبس بر المسيح (غل 3: 27). وكما يقول السيد الرب من يغلب, فذلك سيلبس ثيابا بيضاء.. (رؤ 3: 5) إشارة إلي الحياة المقدسة في الملكوت الأبدي... وكما قيل عن ملائكة القيامة إنهم كانوا بثياب بيض (يو 20: 12) (مر 16:5) (مت 28: 3)... وذلك يرمز إلي قداسة الملائكة وطهارتهم. وهكذا يكون خدام المذبح الذين يتقدمون للتناول.. ويكون في هذه الملابس البيضاء قدوة للشعب ومثالا... * وكما يلبس الكاهن, يغسل أيضا يديه قبل القداس, ويقول انضح علي بزوفاك فأطهر, واغسلني فأبيض أكثر من الثلج. ويقول أيضا اغسل يدي بالنقاوة, وأطوف بمذبحك يارب.... إنه درس يقدمه الأب الكاهن للشعب قبل التناول أن تغتسل نفوسهم بالتوبة, وتصير أبيض من الثلج... * إن التوبة لازمة جدا للتناول. ولعلنا نلاحظ أن السيد المسيح له المجد, قبل أن يناول تلاميذه في يوم الخميس الكبير غسل أرجلهم أولا وقال لهم أنتم الآن طاهرون, ولكن ليس كلكم (يو 3: 10). وكان يعني يهوذا مسلمه, ولذلك لم يناوله من الجسد والدم. * ولعل من أخطر العبارات التي تقال في هذا المجال في القداس الإلهي, قبل التناول. القدسات للقديسين أي السرائر المقدسة هي للقديسين لذلك يسمي القداس الذي يتناول فيه المؤمنون قداس القديسين, لتمييزه عن الجزء السابق له الذي كان يسمي قداس الموعوظين. وفيه يستمع أولئك للقراءات والعظة وينصرفون قبل بداية قداس القديسين الذي يتناول فيه هؤلاء القديسيون... إذن يحتاج الإنسان إلي قداسة لكي يستحق التناول من الأسرار المقدسة. وهذا يذكرني بعبارة جميلة قالها صموئيل النبي لأسرة يسي البيتلحمي حينما أراد أن يقدم ذبيحة... قال لهم. تقدسوا وتعالوا معي إلي الذبيحة (1صم 16: 5). وهكذا قدس يسي وبنيه, ودعاهم إلي الذبيحة... ليتنا نحفظ تلك العبارات ونرددها في يوم التناول, العبارات الخاصة بقدسية المتناولين من تلك السرائر المقدسة... وإن لم نستطع أن نصل إلي تلك القداسة في إيجابياتها الروحية, فعلي الأقل نتقدم إلي التناول بالتوبة وبالاعتراف, وبعزم أكيد علي ترك الخطية, والبعد عن كل الأسباب التي توصلنا إليها أو توصلها إلينا... وإن اعترفنا بخطايانا لا يكون اعترافنا مجرد كلام, بل يكون ندما حقيقيا وتوبة عملية, حتي تكون نفوسنا وأجسادنا مستحقة لحلول تلك الأسرار المقدسة فيها, فنتقبلها بقلوب طاهرة, ونفوس منسحقة, وأرواح متصلة بالله... وماذا أيضا؟ 3- يلزم التناول أيضا استعداد للجسد. وكيف؟ نستعد للتناول بطهارة الجسد وصومه ونظافته. ولنتذكر كمثال: استعداد للشعب لتقبل كلام الله في العهد القديم, أعني استلام الوصايا العشر, إذ قال الرب لموسي: اذهب إلي الشعب, وقدسهم اليوم وغدا وليغسلوا ثيابهم, ويكونوا مستعدين لليوم الثالث (خر 19: 10, 11)... فانحدر موسي من الجبل إلي الشعب. وقدس الشعب, وغسلوا ثيابهم. وقال للشعب: كونوا مستعدين لليوم الثالث. لا تقربوا امرأة (خر 19: 14, 15). لذلك فالاتصال الجنسي, والاحتلام, ونزيف الدم, وما أشبه, أمور تمنع التناول. ينبغي أن يكون المتقدم للتناول طاهرا, جسدا وروحا. وهكذا أيضا يحسن الاستحمام في اليوم السابق للتناول, أو علي الأقل الاغتسال لمن يتناول باستمرار. مجرد هذا الأمر إلي جوار نظافة الجسد الذي يستقبل التناول - يعطي الإنسان إحساسا بأنه يستعد يلزمه لون من اللياقة. كذلك نستعد جسديا بالصوم: وحسب نظام كنيستنا نصوم منقطعين عن الطعام والشراب فترة لا تقل عن تسع ساعات, بحيث لا نأكل ولا نشرب شيئا بعد نصف الليل. لأننا بعد نصف الليل نكون قد دخلنا في يوم جديد يوم التناول الذي يجب أن نبدأه صائمين. والصوم ليس مجرد عمل جسدي, فهو من ناحية أخري عمل روحي. وهو استعداد لكل نعمة نتلقاها في كل سر من أسرار الكنيسة, إلا في الاستثناء المانع كالمرض الشديد. وحاليا يستثني سر الزواج أيضا حسب قول السيد الرب هل يستطيع بنو العرس أن يصوموا مادام العريس معهم؟! مادام العريس معهم لا يستطيعون أن يصوموا (مر 2: 19). ولكن حينما كان سر الزواج يجري بعد رفع بخور باكر, كان يقترن بالصوم أيضا.. كم بالأولي التناول. 4- من شروط الاستعداد للتناول أيضا المصالحة. وهكذا قبل بدء قداس القديسين, قبل أن يرفع الإبرسفارين, يصلي الكاهن صلاة الصلح, التي يقول عنها اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن يقبل بعضنا بعضا بقبلة مقدسة لكي ننال بغير وقوع في دينونة من موهبتك غير المائتة السمائية لاحظ هنا عبارة لكي تنال بغير وقوع في دينونة... إذن الذي يتناول بغير مصالحة يقع في دينونة. ثم ينادي الشماس قائلا قبلوا بعضكم بعضا.. وهذه القبلة المقدسة تعني كمال الحب بين الناس. وعبارة مقدسة تعني أنها طاهرة وبغير رياء, وليست مثل قبلة يهوذا, التي تذكارا لها يمتنع التقبيل في أسبوع الآلام. ينبغي قبل التناول أن نكون في صلح مع الله والناس. مع الله بالتوبة, حسب قول الرسول ... تصالحوا مع الله (2كو 5: 20)... ومع الناس حسب قول الرب فإن قدمت قربانك علي المذبح, وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك, فاترك قربانك قدام المذبح, واذهب أولا تصالح مع أخيك... (مت 5: 23, 24). وعبارة شيئا عليك تعني أنك في موقف المذنب. أما الذي يبغضك بغير سبب منك, كما أبغض شاول داود, وكما قال داود أكثر من شعر رأسي, الذين يبغضونني بلا سبب (مز 69: 4)... فذلك طبعا لست مطالبا بأن تترك قربانك لمصالحته... السيد المسيح نفسه كان يبغضونه بلا سبب (يو 15: 18, 24, 25)... أنت أيضا لست مطالبا بالذهاب لمصالحة من يضطهدونك ومن يحسدونك ويعادونك. ولكن هناك قاعدة: إن كنت أنت المسيء, اذهب وصالح من أسأت إليه. وإن كنت المساء إليه, فاحفظ قلبك من البغضة: كذلك لست مطالبا بأن تصالح من يعثرك روحيا أو أخلاقيا أو فكريا, الذي ينطبق عليه قول الكتاب المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة (1كو 15: 23). والكتاب يطالبنا أن نبعد عن العثرات, لا أن نذهب لنصالح أصحابها, ونرجع معهم علاقات تسبب الخطية... كذلك لست مطالبا بأن تذهب لتصالح أصحاب البدع والهرطقات. أولئك الذين قال عنهم الرسول إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم, فلا تقبلوه في البيوت, ولا تقول له سلام. لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة (2يو 10, 11)... ولا تسلم علي من قال عنه الكتاب اعزلوا الخبيث من بينكم (1كو 5: 13)... وعموما, لا يكون صلحك مع الناس علي حساب صلحك مع الله... تحدثنا عن الاستعداد للتناول, بقي أن نقول: * يشرح الكتاب عواقب من يتناول بغير استحقاق: فيقول الرسول عن التناول: إذن أي من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق, يكون مجرما في جسد الرب ودمه. ولكن ليمتحن الإنسان نفسه... لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق, يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب. من أجل هذا, فيكم كثيرون ضعفاء ومرضي وكثيرون يرقدون. لأننا لو حكمنا علي أنفسنا, لما حكم علينا (1كو 11: 27-31)... عبارات خطيرة ومحذرة... لذلك اعتدت أن أقول قبل التناول, وأنصح من يتناولون أن يقولوا: ليس يارب من أجل استحقاقي أتناول, إنما من أجل احتياجي. ليس لاستحقاقي بل لعلاجي. ليست لي القداسة التي أتناول بها, إنما أنا أتناول ليساعدني التناول علي حياة القداسة, إذ أنال به قوة روحية, ودفعة إلي قدام. فالذي يتناول يشعر بهيبة هذا السر, ويخجل من ارتكاب الخطية بسبب قداسة التناول. فإن كان يتناول كل أسبوع مثلا, يظل الأيام التالية لتناوله مبتعدا عن الخطية بسبب قداسة السر... وكذلك في الأيام السابقة للتناول التالي يكون محترسا ومستعدا للتناول في الأسبوع المقبل... فيتعود الحرص. * من أهمية التناول, فإن الكنيسة تشعرك بأن يوم التناول يوم غير عادي, بوسائل كثيرة: الاستعداد له بالصوم, طهارة الجسد, وبالاعتراف والتوبة, وبالمصالحة مع الناس, والدخول إليه بانسحاق, والصلاة قبل التناول بأكثر من تحليل للمغفرة: تحليل في رفع بخور عشية, وتحليل في رفع بخور باكر, وتحليل الخدام, وتحليل سري في نهاية القداس. كما تعد ذهنه روحيا بالقراءات الكتابية الكثيرة, وبالطقوس الروحية وكل ما في القداس من تأثير. وبعد التناول تجعله يحترس من أن يخرج, أو أن يبصق, احتراما لتناوله. أتذكر أنني ذات يوم في بدء رهبنتي, كتبت في مذكرتي في يوم تناولي: هذا الفم الذي تقدس بتناول جسد الرب ودمه: كلمة زائدة لا تخرج منه. ولقمة زائدة لا تدخل فيه. |
13 - 05 - 2012, 05:43 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
|
||||
13 - 05 - 2012, 05:43 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
موضوع رااااائع جداااااا ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سلسلة الوسائط الروحية (11) |
سلسلة الوسائط الروحية(5) |
سلسلة الوسائط الروحية 12 |
سلسلة الوسائط الروحية 8 |
سلسلة الخدمة(19) |