![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نقترب من الله وحالة الدهش الصحيح وخداع الأنبياء الكذبة في آخر الأيام لذلك نرى قول الله ورده على موسى حينما قال أريني مجدك، فقال له الله [ لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني و يعيش ] (خروج 33: 20)، فمن هو ذا الذي يستطيع أن يحتمل عظمة بهاء مجد الله وكما هو مكتوب [ لأن إلهنا نار آكلة ] (عبرانيين 12: 29)، ولذلك أصبح من الأمور الثابتة والمُطلقة أن لا يكشف أو يستعلن الإنسان الله ، بل ولا يقدر أن يتعرف على صفاته وفكره وعمله – مهما ما بلغ من ذكاء ومعرفة وقدرة على كشف الأمور بأي حاسة من حواسه الحسية أو البشرية – إلا إذا صار أولاً عنده القدرة على مواجهة القداسة والبرّ، ومن يستطيع على وجه الأرض أن يواجه قداسة الله وبرّه المطلق، بل ولم يستطع أحد على مر التاريخ البشري كله أن يواجه قداسة الله وبره المطلق قط !!! فالله هو من له السلطان وحده أن يُعلن ويكشف عن ذاته للإنسان كتنازل ومحبه منه، وهذا يستدعي ارتفاع في مستوى الإنسان، وتنازل إلهي بآنٍ واحد، حتى يبدأ الإنسان بالتعرف على الله ويُدرك صفاته وأقواله ويشعر بقوة افعاله سواء من الناحية العامة في الكون، أو الناحية الخاصة على المستوى الشخصي في حياتنا.والإنسان لا يحتمل قداسة الله وبهائه بسبب طبعه الفاسد، لذلك في ملء الزمان أتى الله متجسداً، آخذاً طبعنا الإنساني ليرتقي به ليواجه قداسة الله وبره، لأن الله تنازل في الابن الوحيد ليعلن لنا قداسته وبره ويعطينا أن ندخل إليه في بر ربنا يسوع وحده فقط ... + [ من جهة عظمته ومجده غير المنطوق به: " لا أحد يرى الله ويعيش " (خر33: 20)، لأن الآب غير مُدرك ولكن من جهة محبته وعطفه على البشر وقدرته على كل شيء، قد وضع في الذين يحبونه هذه الإمكانية أيضاً: أن يروا الله ! وكما أن الذين يرون النور يكونون في النور ويشتركون في لمعانه، هكذا الذين يرون الله يكونون في الله ويشتركون في ضيائه . ولكن ضياء الله مُحيي، لذلك فالذين يرون الله يشتركون في الحياة. ولأجل ذلك فإن غير المُحوى وغير المُدرك وغير المرئي جعل نفسه مرئياً ومُدركاً وقابلاً للاحتواء من الذين يؤمنون به، لكي يُحيي الذين يحتوونه وينظرونه بالإيمان ] (القديس إيرينيئوس - ضد الهرطقات 4: 20 : 5) Against Heresies IV, 20, 5; ANF I,p. 489 ومن أجل أننا الآن أصبحنا في المسيح لأننا اعتمدنا لموته ونلنا قيامته بالسر، وأصبح هيكلنا الضعيف الخزفي مقر سكنى الله نستطيع على أن نواجه القداسة والبرّ، ليس بالصورة الطبيعية الإلهية المُطلقة – بالطبع – ولكن بالصورة المحدودة المكتسبة بالروح القدس، لذلك نسمع في الكتاب المقدس دائماً وباستمرار أن الذي يختاره الله يُقدسه ويُطهره ويُبرره حتى يستطيع أن يقترب من الله ويسمعه ويعرفه ويعرف صفاته وأعماله، ليس بالكلام والأفكار إنما على مستوى الخبرة بنقل كل ما هو لله إلى داخل قلبه بروحه القدوس الساكن فيه، ويحمل رسالة الله في كيانه كله ويوصلها للآخرين كما يُريد الرب بكل دقة وتدقيق دون أن يزيد حرف أو ينقص حرف واحد ... [ الذي خلصنا و دعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية ] (2تيموثاوس 1: 9)إذن نحن لا نعرف الله بالحق والصدق إلا بكشف ذاته وإعلانه لنا في قلوبنا بالروح القدس، فنحن لا نقترب لله إلا في المسيح يسوع، ولا نعرفه ونستوعب أسراره إلا بالروح القدس، لذلك حينما نُريد أن نعرف الله نأتي إلى الله بالتوبة والإيمان، قارعين باب تعطفه، طالبين أن يكشف لنا عن ذاته في المسيح يسوع، في داخل قلوبنا سراً بالروح القدس الرب المُحيي، ونحن نقبل المسيح ربنا لنأخذ سلطان أبناء الله فتنفتح بصيرتنا لنعرفه حسب مسرة مشيئته المُعلنة في المحبوب ... [ مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح. كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة. إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته. لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب. الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته. التي أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة. إذ عرفنا بسرّ مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه. لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات وما على الأرض في ذاك. الذي فيه أيضاً نلنا نصيبا معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته. لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح. الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس. الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده. ] (أفسس 1: 3 – 13)لذلك لا يحمل رسالة الله إلا من كلمه الله في قلبه بإلهام الروح القدس بواسطة كلمته بالذهن المفتوح والعقل المستنير، لتتحول كلمة الله لقوة تُترجم كفعل وعمل إلهي في داخل القلب [ كل الكتاب هو موحى به من الله ( موحى به = نفخة الله = أنفاس الله ) ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البرّ. لكي يكون إنسان الله كاملاً مُتأهباً لكل عمل صالح ] (2تيموثاوس 3: 16، 17) فلا تصدقوا يا أحبائي كل من يتكلم عن الله أو يكتب عن الله، بل صدقوا من يحيا بأنفاس الله، ويحمل حياة الله في داخله، فيكتب بالروح وينطق بالروح، ويوصل رسالة الله بالروح، رسالة الخلاص والرجاء الحي بيسوع المسيح المفرح لكل قلب حزين، رافع كل هم وغم من القلب، والذي يلذذ النفس بتعزيات الخلاص ويحرك القلب نحوه، إذ يجمع كل أحاسيسنا ويركزها في شخصه، فنجد أننا نحبه ونشتاق لرؤياه جداً، وسوف نتكلم في الجزء القادم عن كيف نُميز بين الأتقياء وخدام الله وبين الأنبياء الكذبة والخُدام المُدعيَّن ؟!!! .... النعمة معكم |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() ميرسى كتير على الموضوع
ربنا يباركك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() ميرسى على موضوعك الجميل
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله يريد أن نقترب منه كأبناء |
ماذا يعني ان نقترب الي الله |
بقدر ما نقترب من الله |
عندما نقترب من الله |
بقدر ما نحب نقترب من الله – القديس دوريثيؤس |