منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2024, 01:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719



لا بديل عن القداسة لكي نقترب إلى الله




هو القداسة وأول مرة تحدَّث الله فيها عن “القداسة” في كلمة الله كانت في مشهد موسى والعليقة، حيث جاء التحذير من الله: «لا تَقْتَرِبْ إلَى هَهُنَا ... لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ» (خر3: 5). فكانت قداسة الله تحذر من الاقتراب منه، ولا بديل عن القداسة لكي نقترب إلى الله، فالله لا يساوم في هذه المسألة. ، ولذا عندما أراد الله أن يكون له شعب من نسل إبراهيم، نَبَّه على ضرورة القداسة «إنِّي أنَا الرَّبُّ إلَهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأنِّي أنَا قُدُّوسٌ» (لا11: 44). وعندما اختارنا الله لنفسه شعبًا خاصًا كان لا بد من هذا الشرط نفسه (1بط1: 15). فالقداسة مطلب أساسي لكي تكون هناك علاقة مع الله سواء قبل الصليب أو بعده، وبدونها لن يرى أحد الرب (عب12: 14).
لكن ما أبعد الفارق بين القداسة الرمزية التي طلبها الله من بني إسرائيل، والقداسة الحقيقية التي يطلبها الله منا اليوم. ففي حالة بني إسرائيل ارتبطت القداسة بمسألة الأكل، الأمر الذي أوضح الرب عدم أهميته (حيث كان مجرد رمز)، إذ قال: «لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ ... » (مت15: 11، 17). وأما نحن فيطلب الرسول بطرس القداسة «فِي كُلِّ سِيرَةٍ»، ولئلا يفوتنا ما يقصده الرسول بعبارة “كُلِّ سِيرَةٍ” دعنا نذكر بعض جوانب الحياة التي يجب مراعاة القداسة فيها: العائلي والمهني والاجتماعي والفكري والثقافي والمالي والبدني والروحي والخدمة. ولكن ليس هذا كل ما يقصده الرسول، فهو يقصد «كُلِّ سِيرَةٍ»!
كما أن مقياس القداسة يختلف تمامًا، فالله لم يطلب من بني إسرائيل مقياسًا معينًا، بينما طلب منا أن نكون قديسين «نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ»، فالمقياس المطلوب هو قداسة الله نفسه! ولعلنا لا نستطيع بلوغ هذا المستوى، ولكنه يظل المستوى الذي يطلبه الله منا. ألا نصرخ مع داود قائلين: «اخْتَبِرْنِي يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا» (مز139: 23، 24).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله يريد أن نقترب منه كأبناء
ماذا يعني ان نقترب الي الله
لا بديل عن القداسة
بقدر ما نقترب من الله
عندما نقترب من الله


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025