منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 05 - 2013, 11:55 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

ملوك الثاني 8 - تفسير سفر الملوك الثاني

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 8 - تفسير سفر الملوك الثاني


الآيات 1-6:- وكلم اليشع المراة التي احيا ابنها قائلًا قومي وانطلقي أنت وبيتك وتغربي حيثما تتغربي لأن الرب قد دعا بجوع فياتي أيضًا على الأرض سبع سنين. فقامت المراة وفعلت حسب كلام رجل الله وانطلقت هي وبيتها وتغربت في ارض الفلسطينيين سبع سنين.و في نهاية السنين السبع رجعت المراة من ارض الفلسطينيين وخرجت لتصرخ إلى الملك لاجل بيتها وحقلها.و كلم الملك جيحزي غلام رجل الله قائلًا قص علي جميع العظائم التي فعلها اليشع وفيما هو يقص على الملك كيف أنه احيا الميت إذا بالمراة التي احيا ابنها تصرخ إلى الملك لاجل بيتها ولاجل حقلها فقال جيحزي يا سيدي الملك هذه هي المراة وهذا هو ابنها الذي احياه اليشع.فسال الملك المراة فقصت عليه ذلك فأعطاها الملك خصيا قائلًا ارجع كل ما لها وجميع غلات الحقل من حين تركت الأرض إلى الان.
هذه المجاعة جاءت بعد فك الحصار فالضربات تأتى متوالية لكنهم لم يتوبوا بعد. ويتضح هنا أن الضربة هي ضد إسرائيل فقط وليست ضد أرض فلسطين المجاورة. وقبل المجاعة حذر إليشع المرأة الشونمية لتهرب. وربما كان جيحزى هنا مازال سليمًا دون برص أي قبل قصة نعمان (فالأحداث ليست مرتبة زمنيا) وربما صار مقربًا للبلاط بعد بشارته حول هرب أرام. ونلاحظ أن الله له وسائله المتعددة للتأديب فمن حصار أعداء إلى مجاعة ولكن من تحجر قلبه يرفض التوبة (رؤ21،20:9) والمرأة الشونمية صدقت كلام إليشع وقامت وتركت كل مالها. وفي (5) تصرخ إلى الملك = نرى تدبير الله في أن يتم وصول المرأة للملك بينما جيحزى يقص قصتها. جميع غلات الحقل = إذًا الجوع لم يكن كاملًا بل الأرض كانت تدر شيئًا من الغلة ولكن إليشع طلب منها الهرب لأن المجاعات يلازمها نوع من الفوضى بل وقتل من يملك فهي كانت معرضة للقتل ولنهب ممتلكاتها.
ولنتأمل:- ما الذي دفع الملك لسؤال جيحزى عن معجزات إليشع في وقت وصول المرأة؟ هي العناية الإلهية وتدبير الله العجيب وليس شيء يأتي مصادفة بل الله يدبر كل شيء بدقة.

الآيات 7-15:- وجاء اليشع إلى دمشق وكان بنهدد ملك ارام مريضا فاخبر وقيل له قد جاء رجل الله إلى هنا. فقال الملك لحزائيل خذ بيدك هدية واذهب لاستقبال رجل الله واسال الرب به قائلًا هل اشفى من مرضي هذا. فذهب حزائيل لاستقباله واخذ هدية بيده من كل خيرات دمشق حمل اربعين جملا وجاء ووقف امامه وقال أن ابنك بنهدد ملك ارام قد ارسلني اليك قائلًا هل اشفى من مرضي هذا. فقال له اليشع اذهب وقل له شفاء تشفى وقد أراني الرب أنه يموت موتا.فجعل نظره عليه وثبته حتى خجل فبكى رجل الله فقال حزائيل لماذا يبكي سيدي فقال لاني علمت ما ستفعله ببني إسرائيل من الشر فانك تطلق النار في حصونهم وتقتل شبانهم بالسيف وتحطم اطفالهم وتشق حواملهم.فقال حزائيل ومن هو عبدك الكلب حتى يفعل هذا الأمر العظيم فقال اليشع قد أراني الرب اياك ملكا على ارام.فانطلق من عند اليشع ودخل إلى سيده فقال له ماذا قال لك اليشع فقال لي أنك تحيا.و في الغد اخذ اللبدة وغمسها بالماء ونشرها على وجهه ومات وملك حزائيل عوضا عنه.
وجاء إليشع إلى دمشق = ربما ذهب ليفتقد نعمان ويثبته في إيمانه الجديد أو هو جاء لتنفيذ وصية سابقة لإيليا بتعيين حزائيل ملكا على إسرائيل. وإليشع كان معروفا في أرام. خذ بيدك هدية = ربما تذكر شفاء نعمان من برصه. شفاء تشفى.. يموت موتا= معنى قول إليشع أن مرضه قابل للشفاء ولكنه سيموت بسبب آخر سوى مرضه. لقد رأى إليشع ما سيفعله حزائيل الذي يرد على الملك بكلام ناعم وهو يدبر له شرا. بل هو رأى ما سيفعله حزائيل بشعبه إسرائيل فبكى. وعجيب أن ملك إسرائيل يذهب ليسأل إله عقرون بعل زبوب هل يشفى أم لا وعنده إيليا. وبن هدد لا يذهب لآلهته بل يسأل إليشع. وبنهدد هنا لا يسأل آلهته واوثانه التي طالما سجد لها وجعل نعمان يسجد لها متضررا لكنه في مرضه عاد ليسأل الله. فالضيقات لها فوائد عظيمة. بل أن بنهدد استخدم لغة إسرائيل فهو خاطب النبى على لسان حزائيل قائلًا ابنك بنهدد = فهكذا يخاطبون الأنبياء. وفي (10) حتى خجل = لأنه شعر أن أفكاره السرية ظاهرة أمام رجل الله. ونحن لابد أن نخجل أمام الله الذي يعرف كل شيء ويفحص القلوب والكلى. وفي (13)ومن هو عبدك الكلب = من أنا حتى أصير ملكًا عظيمًا.ولاحظ أنه حين سمع ما تنبأ به النبي حكم على من يفعل هذا بأنه كلبأي متعطش للدماء ولكنه مثل كثيرين يحكمون على الخطية بأنها بشعة ويدينون من يرتكبها ولكنهم بسهولة يسقطون فيها. فقال لى أنك تحيا = وأخفى عنه باقي الكلام. وفي الغد هو كان يدبر المؤامرة ضد بنهدد والنبي كشفه وحينما سمع أنه سيشفى من مرضه لم ينتظر فهو غالبًا كان يتعجل موته ليرث الملك وحينما علم أنه سيشفى قتل الملك بطريقة لم يدركها أحد وقتها ولكن النبي الذي يعرف كل شيء عرف وشرح الطريقة وسجلها عبر الدهور. وهو قتل مليكه بطريقة سرية فهو أخذ اللبدة = وهذه ربما كانت غطاء للملك أو فرش على الأرض كبساط أو كما في ترجمات أخرى دثار مخمل أو قطيفة يلقيها الرجل على نفسه وقت النوم وغمسها بالماء لكي يقطع الهواء عن الملك الضعيف أصلا بسبب مرضه فيختنق ويظهر أنه مات من مرضه.

الآيات 16-24:- وفي السنة الخامسة ليورام بن اخاب ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا ملك يهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا.كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في اورشليم.و سار في طريق ملوك إسرائيل كما فعل بيت اخاب لأن بنت اخاب كانت له امراة وعمل الشر في عيني الرب.و لم يشا الرب أن يبيد يهوذا من اجل داود عبده كما قال أنه يعطيه سراجا ولبنيه كل الأيام.و في أيامه عصى ادوم من تحت يد يهوذا وملكوا على أنفسهم ملكا.و عبر يورام إلى صعير وجميع المركبات معه وقام ليلا وضرب ادوم المحيط به ورؤساء المركبات وهرب الشعب إلى خيامهم.و عصى ادوم من تحت يد يهوذا إلى هذا اليوم حينئذ عصت لبنة في ذلك الوقت.و بقية امور يورام وكل ما صنع أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك يهوذا.و اضطجع يورام مع ابائه ودفن مع ابائه في مدينة داود وملك اخزيا ابنه عوضا عنه.
يهورام ملك أثناء والده ما كان يملك. وبعد موت يهوشافاط والده قام وقتل كل إخوته 2 أي 21:2-4 وملك 8 سنين بعد موت أبيه (منفردا في الملك) أو (8-3) = خمس سنين بحكم اشتراكه مع أبيه 3 سنوات. بنت أخاب=وهى عثليا. صعير = هي غالبًا سعير. وفي (21) الكلام مختصر جدًا ولكن معناه أنه أثناء حصار الأدوميين أحاطوا به ليلًا ربما في معسكره الخاص وكان في خطر عظيم ولكنه هجم على الفرقة التي حاصرته وإخترق صف رؤسائهم ومركباتهم وتمكن من الهرب وحينما عرف جيشه ما حدث هرب كل واحد منهم إلى بلده. وبعد هذه الحادثة إستقلت أدوم حتى أيام المكابيين حين أخضعهم يوحنا هركانوس وأجبرهم على التهود. وأيام يهورام تحققت نبوة إسحق القديمة بأن أدوم يكسر نير يهوذا (أي يعقوب) وفي أيام هذا الملك أيضًا حدثت ثورة في لبنة وهي من مدن يهوذا وغالبًا هي مدينة كهنة وهم تمردوا على الملك لوثنيته وربما فعلت مدن أخرى نفس الشيء وإستقلوا عن أوامر الملك (المشاكل تحيط بالأشرار).

الآيات 25-29:- في السنة الثانية عشرة ليورام بن اخاب ملك إسرائيل ملك اخزيا بن يهورام ملك يهوذا. كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في اورشليم واسم امه عثليا بنت عمري ملك إسرائيل.و سار في طريق بيت اخاب وعمل الشر في عيني الرب كبيت اخاب لانه كان صهر بيت اخاب.و انطلق مع يورام بن اخاب لمقاتلة حزائيل ملك ارام في راموت جلعاد فضرب الاراميون يورام فرجع يورام الملك ليبرا في يزرعيل من الجروح التي جرحه بها الاراميون في راموت عند مقاتلته حزائيل ملك ارام ونزل اخزيا بن يهورام ملك يهوذا ليرى يورام بن اخاب في يزرعيل لانه كان مريضا.
في السنة الثانية عشرة = وفي 29:9 يقول في السنة الحادية عشرة والسبب طرق الحساب المختلفة وربما كان جزء من سنة في الأول أو في الأخر محسوبا سنة كاملة أو أنه ملك مع أبيه سنة كاملة (هذه الاختلافات التافهة التي يدعى البعض أنها دليل وجود أخطاء هي دليل على صحة الكتاب المقدس فالكاتب لأمانته ينقل الخبر كما هو دون أن يخضعه لعقله ومن يتهمون اليهود بتزوير الكتاب المقدس نقول لهم ولماذا لم يصلح اليهود مثل هذه الأخطاء التي دائمًا هي مثار إشكالات لهم؟ الإجابة أنه لا يستطيع أحد أن يعبث في كلام الله).
أخزيا = أو يهوأحاز هما اسم واحد بمعنى عضده الرب. ابن 22 سنة حين ملك وفى (2 أي 2:22) يذكر أن عمره كان 42 سنة وقطعا رقم 42 سنة غيرمعقول فيهورام أبوه مات ابن 40 سنة. والحل كما قلنا في المقدمة أن الكاتب ينسب العمر بداية من حكم عمرى أصل بيت أخاب وبيت أخزيا فهو الجد الكبير وهو الذي تنسب له وثنية أبنائه فهم بوثنيتهم وبملوكهم منسوبين لييت عمرى. وهذا معنى باقي الآيات فبيت يهوذا منسوب لعمرى من جهة الأم لذلك قال عثليا بنت عمرى ولم يقل عثليا بنت أخاب. وبيت ملك إسرائيل منسوب لعمرى من جهة الأب. ولاحظ أن عثليا ويورام أولاد أخاب. عثليا = من يبليه يهوه . يورام = الله يعلى. فأسماء أولاد أخاب منسوبة ليهوه لأنه يعرج بين الفرقتين كما قال إيليا. ونجد هنا أن أخزيا ذهب للحرب مع يورام ملك إسرائيل في راموث والظاهر أنه استولى عليها وأعادها لإسرائيل لأننا نجد أن ياهو مسح ملكا فيها (1:9-15) ولكنه جرح هناك (أي يورام) في المعركة.
ونزل اخزيا = نزل من أورشليم هو كان قد عاد لأورشليم بعد المعركة التي جرح فيها يورام ثم نزل من أورشليم إلى يزرعيل (مصيف ملوك إسرائيل) ليزوره في مرضه. ولاحظ المجاملات السياسية في تبادل الأسماء بين أخاب (إبنه يهورام والثاني أخزيا) ويهوشافاط (إبنه يهورام وابن يهورام أخزيا).

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 8 - تفسير سفر الملوك الثاني






رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 25 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 20- تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 14 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 13- تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -ملوك الثاني 2 - تفسير سفر الملوك الثاني


الساعة الآن 02:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024