منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 05 - 2013, 04:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

ملوك الثاني 6 - تفسير سفر الملوك الثاني

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -ملوك الثاني 6 - تفسير سفر الملوك الثاني

الآيات 1-7- وقال بنو الانبياء لاليشع هوذا الموضع الذي نحن مقيمون فيه امامك ضيق علينا. فلنذهب إلى الاردن وناخذ من هناك كل واحد خشبة ونعمل لأنفسنا هناك موضعا لنقيم فيه فقال اذهبوا. فقال واحد اقبل واذهب مع عبيدك فقال اني اذهب.فانطلق معهم ولما وصلوا إلى الاردن قطعوا خشبا.و إذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء فصرخ وقال اه يا سيدي لانه عارية.فقال رجل الله أين سقط فاراه الموضع فقطع عودا والقاه هناك فطفا الحديد فقال ارفعه لنفسك فمد يده واخذه.

10- طفو الحديد

زاد عدد الأنبياء حتى أن مقرهم لم يعد يسعهم وكان هذا بتأثير إليشع وكانوا مقيمين في أريحا قرب نهر الأردن وكان إليشع يزورهم ويتردد عليهم كل فترة لأنه كان يفتقد باقي المدارس. كل واحد خشبة = كانوا يعملون بأيديهم لأنهم كانوا يريدون بناء موضع لا يكلفهم شيئًا سوى تعبهم. ومن محبتهم لإليشع أصروا أن يصحبهم. عارية =أى هو استعارة أو سأل أحد أصدقائه أن يعطيه إياه فكلمة عارية تعني سؤال.
والحديد كان غاليًا في ذلك الوقت. والعود الذي رماه إليشع في الماء يناظر الدقق والملح وتمدده فوق الولد الميت... الخ ويماثل العود الذي رماه موسى في ماء مارة فصار عذبا والسؤال هل تحدث معجزة بسبب حديد فأس؟ هذه تثبت أن الله يهتم بكل صغيرة وكبيرة في حياتنا فشعرة من رؤوسنا لا تسقط بدون إذنه. ويشير هذا الحديد لقلوبنا الغارقة في وحل هذا العالم والعود إلى الصليب الذي انتشلنا به المسيح خارج الماء فأصبحنا نهتم بالسماويات.

الآيات 8-13:- واما ملك ارام فكان يحارب إسرائيل وتامر مع عبيده قائلًا في المكان الفلاني تكون محلتي.فارسل رجل الله إلى ملك إسرائيل يقول احذر من أن تعبر بهذا الموضع لأن الاراميين حالون هناك. فارسل ملك إسرائيل إلى الموضع الذي قال له عنه رجل الله وحذره منه وتحفظ هناك لا مرة ولا مرتين. فاضطرب قلب ملك ارام من هذا الأمر ودعا عبيده وقال لهم أما تخبرونني من منا هو لملك إسرائيل. فقال واحد من عبيده ليس هكذا يا سيدي الملك ولكن اليشع النبي الذي في إسرائيل يخبر ملك إسرائيل بالأمور التي تتكلم بها في مخدع مضجعك.فقال اذهبوا وانظروا أين هو فارسل واخذه فاخبر وقيل له هوذا في دوثان.
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -ملوك الثاني 6 - تفسير سفر الملوك الثاني
11- كشف مؤامرات الأعداء

الحرب المذكورة كانت بين بنهدد ويهورام وهي من نوع الغزوات فكانوا يكمنون للإسرائيليين. وتآمر مع عبيده = أي اتفق على مكان للكمين مع عبيده. وفي (9) نجد أن إليشع يكتشف الأماكن التي يكمنون فيها فالله يكشفها له وهو يرشد ملك إسرائيل= فأرسل رجل الله = فبالرغم من خطايا الملك كان الله يشفق على شعبه إسرائيل وينجيهم.
وفي (10) فأرسل ملك إسرائيل = هذه لها تفسيران إما أن ملك إسرائيل أرسل جواسيس للمكان الذي أرشده إليه النبي ليتحقق من صدق نبوته أو هو أرسل حامية مسلحة لتحصن المكان حتى إذا جاء العدو وجدها محصنة ويفاجأ بأن ما كان يعتبره مكانا مفتوحا إذ به محصن. ونلاحظ أن حرب أعداء الله ضد شعب الله حرب لا تكف ولكن الله يرسل خدامه لنتحفظ. ونلاحظ أن ملك إسرائيل استمع لإليشع في هذا لكنه لم يستمع لدعوته له بالتوبة عن عبادته المرفوضة ولو استمع لخلص نفسه أيضًا.
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -ملوك الثاني 6 - تفسير سفر الملوك الثاني
الأجناد السماوية والملائكة تحرس اليشع النبي
الآيات 14-23:- فارسل إلى هناك خيلا ومركبات وجيشا ثقيلا وجاءوا ليلا واحاطوا بالمدينة.فبكر خادم رجل الله وقام وخرج وإذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات فقال غلامه له اه يا سيدي كيف نعمل.فقال لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم وصلى اليشع وقال يا رب افتح عينيه فيبصر ففتح الرب عيني الغلام فابصر وإذا الجبل مملوء خيلا ومركبات نار حول اليشع.و لما نزلوا إليه صلى اليشع إلى الرب وقال اضرب هؤلاء الامم بالعمى فضربهم بالعمى كقول اليشع.فقال لهم اليشع ليست هذه هي الطريق ولا هذه هي المدينة اتبعوني فاسير بكم إلى الرجل الذي تفتشون عليه فسار بهم إلى السامرة فلما دخلوا السامرة قال اليشع يا رب افتح اعين هؤلاء فيبصروا ففتح الرب اعينهم فابصروا واذا هم في وسط السامرة.فقال ملك إسرائيل لاليشع لما راهم هل اضرب هل اضرب يا ابي.فقال لا تضرب تضرب الذين سبيتهم بسيفك وبقوسك ضع خبزا وماء امامهم فياكلوا ويشربوا ثم ينطلقوا إلى سيدهم.فاولم لهم وليمة عظيمة فاكلوا وشربوا ثم اطلقهم فانطلقوا إلى سيدهم ولم تعد أيضًا جيوش ارام تدخل ارض إسرائيل.
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -ملوك الثاني 6 - تفسير سفر الملوك الثاني
12- إصابة جيش الأعداء بالعمى

في (14) جيشًا ثقيلًا = لا يفهم من هذا أن الجيش كان بالآلاف لكن ربما عدة عشرات مسلحين فهو جيش ثقيل بالنسبة للمهمة المطلوبة أي القبض على شخص واحد وهو إليشع ولكن لاحظ أنهم خائفون منه. فملك أرام صمم على أسر إليشع ليمنع إسرائيل من الاستفادة منه. وربما فكر في سذاجة أن يستغل إليشع في أن يكشف له تحركات إسرائيل. ولكن هذه أفكار ساذجة فمن اكتشف تحركات ملك أرام وهو في منزله أهو غير قادر أن يحمى نفسه؟! وفي (17) رأى التلميذ خيلا ومركبات = هو تصوير بطريقة بشرية يفهمها تلميذ إليشع الذي اضطرب من خيل ومركبات العدو. وربما إليشع نفسه لم يرى هذه الخيل والمركبات فهو مؤمن واثق أن الله سيحميه فالرؤى يسمح بها الله لضعاف الإيمان ليشتد إيمانهم "طوبى لمن آمن ولم يرى".
فالله يفضل أن نسلك بالإيمان لا بالعيان وأن نثق في حمايته ومحبته دون رؤى أو معجزات ولكن إن وجد الله أن الإنسان في ضعفه لن يؤمن سوى بهذه الطريقة كحالة تلميذ إليشع يلجأ الله إليها. غير أننا ومن الجانب الآخر نجد أنه لو زاد الإيمان عند شخص لدرجة أصبحت تقارب العيان نجد أن هذا الشخص ذو الدرجة العالية قادر أن يرى ما لا يراه الإنسان العادي فلقد أصبحت له حواس روحية تعطيه نظرة روحية وإعلانات لا يراها الإنسان العادي وهذا ما كنا نسمعه عن قديسين عظماء كان عاديا بالنسبة لهم أن يروا ملائكة وقديسين بل رأوا المسيح وحملوه مثل الأنبا بيشوى. فالله يطلب لنا أن نسلك بالإيمان "الإيقان بأمور لا ترى" (عب 1:11) وهو يدربنا يوميا حتى يزداد إيماننا ويشتد لأننا بالإيمان نخلص. ولكن متى وجد الله أن إيماننا قد اشتد يسمح حينئذ ببعض الإعلانات والرؤى. خصوصا أنه مع نمو الإيمان لن يدخل هذا الإنسان الناضج إيمانيا في كبرياء وتفاخر فيهلك بسببهما.
فضربهم بالعمى = هو ليس عمى كلى ولكنه نوع من عدم القدرة على تمييز ما يراه الشخص، هي حالة من عدم التوافق بين ما يراه الشخص وما يدركه فهم لم يعرفوا إليشع. والكلمة التي استخدمها الكتاب تدل على هذا وليس على العمى الكامل وهي نفس الكلمة التي استخدمت في حالة عمى سدوم وعمورة. ليست هي الطريق = نص كلام إليشع قد يفهم أنه كذب لكن قوله ليست هي الطريق ليس كذبا فالله يريد لهم أن يسلكوا طريقا آخر. فأسير بكم إلى الرجل الذي تفتشون عليه = أليست حربهم ضد إسرائيل موجهة لملك إسرائيل فهو أخذهم إلى الرجل الذي يفتشون عليه ويعلنون الحرب ضده وضد شعبه. فهو قادهم لملك إسرائيل حين تصوروا أن أليشع سقط في قبضة يدهم. الله أراد أن يعطيهم درسا آخر. وفي (21) يا أبى = تدل على اعتبار الملك له. وبعد هذا نجد أن معاملة ملك إسرائيل لهم قد أثرت فيهم وامتنعوا عن الحرب إلى حين. ونرى أن إليشع في معجزاته التي تتسم بالمحبة يرمز للمسيح خصوصا أنه جاء بعد إيليا. فهنا نرى محبته وتسامحه مع الأعداء بل أن عودتهم سالمين بعد ما حدث هو أعظم شهادة للأراميين عن عظمة إله إسرائيل ورجاله. ولاحظ قوة الله فهو يفتح أعين خادم إليشع ويغلق عيون أعدائه فهو الذي يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح.

الآيات 24-33:- وكان بعد ذلك أن بنهدد ملك ارام جمع كل جيشه وصعد فحاصر السامرة.و كان جوع شديد في السامرة وهم حاصروها حتى صار راس الحمار بثمانين من الفضة وربع القاب من زبل الحمام بخمس من الفضة.و بينما كان ملك إسرائيل جائزا على السور صرخت امراة إليه تقول خلص يا سيدي الملك.
فقال لا يخلصك الرب من أين اخلصك أمن البيدر أو من المعصرة.ثم قال لها الملك ما لك فقالت أن هذه المراة قد قالت لي هاتي ابنك فناكله اليوم ثم ناكل ابني غدا.فسلقنا ابني واكلناه ثم قلت لها في اليوم الاخر هاتي ابنك فناكله فخبات ابنها.فلما سمع الملك كلام المراة مزق ثيابه وهو مجتاز على السور فنظر الشعب وإذا مسح من داخل على جسده.فقال هكذا يصنع لي الله وهكذا يزيد أن قام راس اليشع بن شافاط عليه اليوم وكان اليشع جالسا في بيته والشيوخ جلوسا عنده فارسل رجل من امامه وقبلما أتى الرسول إليه قال للشيوخ هل رايتم أن ابن القاتل هذا قد ارسل لكي يقطع راسي. انظروا إذا جاء الرسول فاغلقوا الباب واحصروه عند الباب اليس صوت قدمي سيده وراءه. وبينما هو يكلمهم إذا بالرسول نازل إليه فقال هوذا هذا الشر هو من قبل الرب ماذا انتظر من الرب بعد.
وكان بعد ذلك = يقال بعد سنة مما سبق وبعد أن نسوا معروف إسرائيل.
راس الحمار = ما لم يؤكل قط أكلوه. ربع القاب من زبل الحمام = 0568 لتر وزبل الحمام هو نوع من الحبوب القطانى له هذا الاسم ويأكلونه. ولكن إن كان زبل حمام فعلا فهو يستخدم كوقود. وفي (26) جائزا على السور = كان يسير على السور يتفقد جيشه الذي يحارب وفي (27) لا يخلصك الرب = معنى كلامه إن كان الله لا يخلصك فكيف أخلصك أنا. وفي (30) مسح من الداخل = هي علامة حزن وربما إفتكر أنه بهذا يرضى الرب أو ألهته البعل ولكنه كان لا يظهر هذا المسح حتى لا يضعف همة الشعب. وفي (31) نجده وقد إستشاط غضبا على إليشع ويريد قتله. وإليشع غالبًا كان قد وبخه على الوثنية المتفشية وجاءت المجاعة حتى يتنبهوا لكن عوضا عن التوبة عن وثنيتهم نجده يهدد بقتل إليشع. وغالبًا هو طلب من إليشع رفع المجاعة وإليشع رفض حتى يأتي التأديب بثماره. وهذا النوع من التأديب بالمجاعات المؤلمة سبق موسى وتنبأ به (تث 57،56:28) فموسى هدد بهذا وإليشع أنذر عدة مرات ولكن الملك في يأسه يهدد إليشع فما أسهل أن نلوم الآخرين وما أصعب أن نلوم أنفسنا. وهنا نجد ملك شرير وشره واضح يلوم قديس نبي لله بصلواته يحفظ الله البلد والملك.

الآيات 33، 32:-
يحتاجان لإعادة ترجمة "وكان إليشع أنئذ مجتمعا في بيته مع شيوخ إسرائيل فوجه الملك رسولا إليه يتقدمه. وقبل أن يصل الرسول قال إليشع للشيوخ "أرأيتم كيف أن ابن القاتل هذا قد أرسل رسولا ليقطع رأسي. فحالما يأتي الرسول أغلقوا الباب واتركوه موصدا في وجهه. فإن وقع خطوات سيده الملك يتجاوب وراءه. وبينما هو يخاطبهم أقبل الرسول إليه، وتبعه الملك الذي قال "إن هذا الشر قد حل بنا من عند الرب، فأي شيء أتوقع من الرب بعد" لقد أرى نبيه ما قاله الملك. والنبي يسميه ابن القاتل فهو ابن أخاب قاتل الأنبياء وقاتل نابوت. وهو أوصد الباب في وجه الرسول حتى لا يكرر الكلام مرتين مرة أمام الرسول ومرة أمام الملك الذي كان عارفا أنه آت وراء رسوله ناويا قتله.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -ملوك الثاني 6 - تفسير سفر الملوك الثاني
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 20- تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 14 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 13- تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 8 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -ملوك الثاني 2 - تفسير سفر الملوك الثاني


الساعة الآن 01:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024