بابل
1- بعد الطوفان، إذ كان الناس ما زالوا يتكلمون لغةً واحدة، قرروا بناء مدينة في سهل شنعار (سومر) في بلاد ما بين النهرين، وإقامة برجٍ يصل إلى السماء. ورأى الله كبرياءهم فأوقف عملهم بأن بلبل ألسنتهم فلم يعد أحدهم يفهم الآخر.
تكوين 10: 10؛ 11: 1- 9.
2- مدينة على نهر الفرات تبعد عن بغداد الحديثة 80 كلمً إلى الجنوب. أسس بابل "الصياد الجبار" نمرود، وفي ما بعد صارت عاصمة بلاد بابل والإمبراطورية البابلية. ونحو 1750 ق م، كتب حمورابي- أحد ملوك بابل الأولين- على حجر ضخم شريعةً شاملة تضم قوانين من الممتع أن تُقارن بشريعة موسى اللاحقة.
بعد هزيمة أشور سنة 612 ق م، صارت بابل عاصمة لمملكة قوية تمتد من الخليج العربي إلى البحر المتوسط. وفي 597 و 586 ق م غزا نبوخذنصر البابلي أورشليم المتمرِّدة، وفي كلتا الغزوتين ساق كثيرين من شعب يهوذا في السبي إلى بابل، وبينهم النبيّان حزقيال ودانيال.
انتشرت المدينة فوق رقعة واسعة على كلتا ضفتي الفرات. وكانت المدينتان الداخلية والخارجية محصَّنتين بأسوارٍ مزدوجة من الآجُرّ عرضها ما بين ثلاثة أمتار وسبعة. وكان للمدينة الداخلية ثمانية أبواب ضخمة، وفيها خمسون هيكلاً. وكانت، الجنائن المعلقة، في بابل إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي مصاطب متفاوتة المستوى مغروسة بالنخيل وغيره من الأشجار والنباتات المختلفة وفَّرتِ الظِلَّ واللَّون في أرض منبسطة.
استولى الفرس على المدينة بقيادة كورش سنة 539 ق م. ويقول هيرودوتس، المؤرخ اليوناني، إنهم حولوا مجرى الفرات وزحفوا عبر المجرى الجاف فدخلوا المدينة. منذئذٍ أخذت بابل في الانحطاط. ولم يبق منها اليوم إلا تلال من الخرب المنتشرة فوق مساحة واسعة توفر مكاناً لعمل علماء الآثار.
تكوين 10: 10؛ 2 ملوك 24: 1؛ 25: 7- 13؛ أشعياء14: 1- 23؛ دانيال 1- 6.