قتل حطاب فقير
(العدد 15: 30-36).
30 وَأَمَّا النَّفْسُ التِي تَعْمَلُ بِيَدٍ رَفِيعَةٍ مِنَ الوَطَنِيِّينَ أَوْ مِنَ الغُرَبَاءِ فَهِيَ تَزْدَرِي بِالرَّبِّ. فَتُقْطَعُ تِلكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا
31 لأَنَّهَا احْتَقَرَتْ كَلامَ الرَّبِّ وَنَقَضَتْ وَصِيَّتَهُ. قَطْعاً تُقْطَعُ تِلكَ النَّفْسُ. ذَنْبُهَا عَليْهَا».
32 وَلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ.
33 فَقَدَّمَهُ الذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ.
34 فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ.
35 فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ».
36 فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.
يقول المعترض كيف الله يأمر بقتل حطاب فقير يبحث عن لقمة عيشه رجما بالحجارة حتى الموت، لأنه كان يحطب في الغابة يوم السبت؟
الرد:
يحاول المعترض إستعطاف القارئ بكلمة حطاب وفقير ويسعى على لقمة عيشة ... الخ
أولا نقول للقارئ هل لك ان تتخيل ما هو عمل بنى اسرائيل فى البرية فى ذلك الوقت؟
فهو لن يتعدى عن مهنة التحطيب ورعى الاغنام وما شابة ذلك من الاعمال البدائية
فهم لم يكونوا من سكان القصور يا عزيزى حتى يرق قلبك الى ذلك الحطاب الفقير
النقطة الاخرى المعترض لم يهمة كسر وصية الله بقدر ما تأثر بذلك الحطاب الذى يسعى الى لقمة عيشة وكأنة نسى ان الله هو الرازق وهو الذى انزل على بنى اسرائيل المن والسوى فى برية سيناء.
ونضيف ونقول ان هذه الحادثة كانت مباشرة بعد قراءة الناموس وموافقة الشعب كله عليها علانية
وهي اول اعلان عصيان علني على الناموس، والحادثة لم تقل انه كان حطابا (بل انت) هو رجلا كان يحتطب، ولم يكن (فقيرا يبحث عن لقمة عيشة)، فهذه الحادثة كانت في البرية وقت ان كان الله يعول شعبه بالمن والسلوي يوميا ولمدة اربعين عاما
ولم يكن يحتاج الحطب للاستدفاء به، فقد كان الله يقودهم ويرشدهم طوال الطريق بعمود السحاب نهارا (يظللهم من قيظ الشمس) وعمود نار ليلا (للانارة والاستدفاء) (راجع صلاة الشعب واعترافاته – نحميا 9: 19 – 21) اذا فقد كان الرجل يعلن العصيان العلني لله وناموسه، ولانها كانت الحالة الاولى، فلم ينفذ موسى الوصية بل طلب من الله المشورة.