رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله غير ممانع في التغيير لكن ماذا عن سقوط الإنسان؟" ربما تتساءل "ألم يغير ذلك الأمور؟". انه يغير الجنس البشرى لكن لم يغير الله. فهو لا يزال "إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَهِبَةٍ كَامِلَةٍ إِنَّمَا تَنْزِلُ مِنْ فَوْقُ، مِنْ لَدُنْ أَبِي الأَنْوَارِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تَحَوُّلٌ، وَلاَ ظِلٌّ لأَنَّهُ لاَ يَدُورُ" (يع 1 : 17) وهذا يعنى في التسمية (تبكساس), انه الألف والياء, البداية والنهاية, ما قاله أولا ما سيقوله في النهاية. لذلك بركته ما زات مؤثرة وفعالة. حاول الشيطان أن يسرق هذا في جنة عدن, لكن الله حافظ على ذلك في الأرض بصنع عهد مع إبراهيم ونسله. قال نفس هذا الشيء لهم جميعا – إبراهيم, اسحق, يعقوب, يوسف, موسى, دانيال والبقية. فقال "فَأَجْعَلَ مِنْكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً (لِكَثِيرِينَ)." (تك 12 : 2). في النهاية, آتى يسوع وضمن البركة لبقيتنا بالذهاب إلى الصليب ليفدى "إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ» (14)لِكَيْ تَصِلَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ إِلَى الأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، فَنَنَالَ عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ الرُّوحَ الْمَوْعُودَ."(غلا 3: 13–14) لهذا يُطلق على يسوع "أدم الأخير" (1 كو 15 : 45) استرد البركة وجعلها متاحة مرة أخرى لجميع الناس. بدا سباق جديد تماما من الرجال والنساء – كمؤمنين مولودين ثانية تجمعهم تلك الروح في داخلهم إنارة الله المبدعة, الممجدة لتنتج وتثمر اكثر من أي كائن بشرى آخر يستطيع أن يكون أبدا محتاج أو يرغب في الخلود. فكر في هذا! كل شئ يأتي من السماوات, كل مادة أرضية, هي مادة خام مستعلنة لهذا النور الممجد, ونحن الذين جعلنا يسوع ربا على حياتنا مملُئين بذلك. فنحن مولودين منه. تقول (افسس 5 : 8) بهذه الطريقة "فَقَدْ كُنْتُمْ فِي الْمَاضِي ظَلاَماً، وَلَكِنَّكُمُ الآنَ نُورٌ فِي الرَّبِّ. فَاسْلُكُوا سُلُوكَ أَوْلاَدِ النُّورِ." وتطلق أيضا (1 تس 5 : 5) علينا "أولاد نور". لم نرى النور فقط. بل نحن النور. نور مجد الله هو DNA الروحي لنا! أول شئ يفعله النور الممجد للبركة هو أن يحررنا من عبودية الخطية. فهو ينسف طبيعة الخطية من انساننا الداخلي ويستبدلها ببر الله. مثلما يقال عن الله انه نور ولا يوجد فيه ظلمة البتة, تماما يمكن أن يقال عنا أننا نور وفى داخلنا (في داخل أرواحنا المولودة) لا يوجد ظلمة على الإطلاق. لا يعنى هذه إننا لن نفعل خطية أبدا. لأننا لم نزل بعد نسلك في الإعلان الكامل عما نكون في المسيح, في بعض الأحيان نسقط جميعا فريسة لذلك. لكن (1 يو 1 : 9) يؤكد لنا "وَلكِنْ، إِنِ اعْتَرَفْنَا لِلهِ بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.". ثاني شئ يفعله نور البركة الممجد هو تشديد وتقوية أجسادنا. عندما نطلق النور بالإيمان, فذلك يطرد المرض ويشفينا. لم يكن هناك أي مرض في جنة عدن لذلك يعتبر الشفاء جزء من البركة. ستطرد البركة أيضا كل فقر. وتنتج كما أثمرت مع إبراهيم, فضة وذهب في حياته وستفعل نفس الأمر من أجلنا. هذه هي وظيفة البركة. "حسنا, أنا مجرد لا أرى كيف يمكن أن يأتي الذهب الىّ". ليست وظيفتك أن ترى كيف. دورك أن تؤمن, عملك هو أن تسلك بالمحبة, وتطلق نور الله بنطق كلمات إيمان كما فعل الله تماما. لو انك ستفعل ذلك, سيجلب الله الماديات لك, وسيأتي بهم بصدق, لذلك أنت لست في حاجة لتقلق عما ستفعله. لم يكن هناك فقر في الجنة, إذا الازدهار في الله هو جزء من البركة. |
|