رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظمة حقيقية.. ومؤامرة شيطانية.. ونهاية مأسوية للقمص روفائيل سامي + عظمة حقيقية: لأني أقول لكم إنه بين المولودين من النساء ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه (لو7:28). ونحن في بداية عام قبطي جديد تريد الكنيسة أن تعلمنا أن العظمة ليس في العالم أو ما يصنعه الإنسان في العالم, إنما هي تلك التي تصنع للبشرية كلها عملا فريدا يقود الإنسانية إلي حياة أفضل والمقصود بها الحياة الأبدية. حقا إن يوحنا عظيم في نبوته وشهادته وشجاعته, إنما لا يستطيع أن يعطي محبة أكثر من الذي أتي بعده وأصغر منه بالجسد وأهدي البشرية كلها الخلاص وأحبنا حتي موت الصليب. حقا إنه الأصغر بالجسد, وإنما موجود منذ الأزل كما قال عنه الرسول: الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي (عب1:3). + مؤامرة شيطانية: وأما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم غير معتمدين منه. ثم قال الرب فبمن أشبه أناس هذا الجيل وماذا يشبهون. يشبهون أولادا جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضا ويقولون زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تبكوا. لأنه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزا ولا يشرب خمرا فتقولون به شيطان. جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة (لو 7 : 30 - 34). نعم لقد اتحدت قوات الشر وظهرت في كل المجالات وكان مظهرها واضحا, كما أشار السيد في تشبيهه وتحققت كلمات المزمور القائل: علي شعبك مكروا مؤامرة وتشاوروا علي أحميائك (مز83:3). فهذه هي طرق الشيطان وأساليبه في الهجوم علي عمل الخير فلا يعجبه العمل الناجح, إنما كثير النقد والتذمر وطرقه هي الهدم والتعطيل والحقد عزيزي احترس من أن تكون من هؤلاءالذين يتآمرون ويرفضون مشورة الله في حياتهم. + ونهاية مأسوية: والحكمة تبررت من جميع بنيها (لو7:35). إنها هي مأساة كبري حينما تتبرر الحكمة من بنيها فيصيبهم الفشل والضعف ويتخلي عنهم الأمل والرجاء وتسقط من حساباتهم الأبدية ويفقدون السلام. حقا لقد سقطوا في حبائل إبليس وتاهو مع مؤامرته الشيطانية, لذلك يحذر الرسول تلميذه قائلا: ولك إيمان وضمير صالح الذي إذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضا (1تي1:19). ويقول أيضا القديس يعقوب: ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم. لأنه إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مراة. فإنه نظر ذاته ومضي وللوقت نسي ما هو (يع1 : 22 - 24). إذن لتتوجه قلوبنا للأعظم في ملكوت الله وتطلب المساندة عندما يهيج علينا العدو لكي لا تتبرر الحكمة منا. طامية - الفيوم منقول |
|