![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إرسالية محمية وكرازة نقية ونهاية هنية ![]() + إرسالية محمية: وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلي كل مدينة وموضع حيث كان مزمعا أن يأتي (لو 10 : 1) أرسلهم الرب ليكرزوا بالإنجيل ويبشروا الخليقة كلها بخلاصه العجيب فكان من الطبيعي أن يظللهم بحماية إلهية فأبعدهم عن الذاتية والغضب لذلك قال لهم: اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب (لو 10 : 3) وجردهم من كل الأمور الدنيوية وعدم الاعتماد علي العالم في كل أمورهم الحياتية لأنه تعهد أن يحميهم ويدبر لهم احتياجتهم كما يقول المزمور: ملاك الرب حال حول كل خائفيه وينجيهم.. طوبي للرجل المتكل عليه اتقوا الرب يا قديسيه لأنه ليس عوز لمتقيه الأشبال احتاجت وجاعت وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شئ من الخير (مز34: 7 - 10) ما أجملها كلمات أكد بها الرسول هذه الحماية فقال: والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضا.. بررهم أيضا.. مجدهم أيضا فماذا نقول لهذا إن كان الله معنا فمن علينا (رو 8: 30 - 31). + وكرازة نقية: وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم مما يقدم لكم وأشفوا المرضي الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله (لو 10 : 8 - 9) نقاء الخدمة واضح في أنها لم تفرض علي أحد بل بالقبول فكرازتهم مبنية علي الحب والعطاء والبذل وليس الاغتصاب والفرض والنهب لذلك يقول الرسول: إذ هم باختبار هذه الخدمة يمجدون الله علي طاعة اعترافكم لأنجيل المسيح (2كو 9 : 13) ويضيف الكتاب قائلا: الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه افتقاد اليتامي والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم (يع 1: 27) فالآباء الرسل حفظوا أنفسهم من دنس العالم وافتقدوا اليتامي وتمموا خدمتهم بحكمة وبطهارة وبر كما قال الرسول: ولسنا نجعل عثرة في شئ لئلا تلام الخدمة (2كو 6 : 3) عزيزي دعني أقول لك بصراحة إنها كرازة نقية لأن البذار التي بذرها الفلاح الأعظم كانت نقية فعلمهم كيف يحترمون الرؤساء والسلاطين وعلمهم أن يؤدوا ما عليهم نحو الوطن وعلمهم أن يودوا ما عليهم نحو الوطن وعلمهم أن يخدموا كل محتاج بلا مقابل لأن الفاعل الأمين أجرته من عند الله لهذا كانت نقية. + ونهاية هنية: هنية بمعني سعيدة يفرح بها الخادم والمخدوم وصاحب الكرم الذي قال: ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل أفرحوا بالحري أن اسماءكم كتبت في السموات (لو10 : 19 - 20) ففي العالم يتمتع الخادم بسلطان وحماية في قوله لا يضركم شئ وفي النهاية يتمتع بالسعادة الحقيقية أن اسمه كتب في ملكوت السموات فلم يعد الراسل بنهاية مادية تزول كالمسكن أو المأكل أو الملبس أو الزواج أو أي شهوة جسدية لأن الجسد نهايته القبر ولكن الروح الإنسانية تتمتع بما قال عنه الرسول: ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر علي بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه (1كو 2 : 9). فنعم النهاية. القمص روفائيل سامي |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جماعة المغرضين...والمعلم الأمين...ونهاية المطيعين |
عظمة حقيقية.. ومؤامرة شيطانية.. ونهاية مأسوية |