![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
خروج 8 9 10
في الوقت الذي اختاره الله لكي يحرر بني إسرائيل من العبودية، كانت مصر هي أعظم ممالك الأرض وكانت أصنامها وآلهتها عظيمة كعظمتها. لذا عندما طلب موسى أن يسمح لبني إسرائيل بأن يعبدوا الله الواحد الحقيقي، كانت هذه بمثابة إهانة لفرعون الذي كان هو نفسه يُعتبر أحد الآلهة العظيمة في مصر. لم يرفض فرعون طلب موسى بأن يقدم الشعب العبادة لله يهوه، ولكنه اعترض على الطريقة التي سيعبدونه بها. يرمز فرعون إلى الشيطان، وحيث أن مقاومة الشيطان لا تزال اليوم كما هي، فإننا نحتاج أن نتأمل في مطالب فرعون من جهة طريقة العبادة. فإذا لم ينجح الشيطان من خلال الازدراء والمقاومة، فإنه سيحاول أن يقنعنا بالتفاوض. كان أمر الله لبني إسرائيل هو بأن يمضوا سفر ثلاثة أيام في البرية ويذبحوا للرب (خروج 18:3). ولكن فرعون كان يريدهم أن يذبحوا لإلههم في هذه الأرض (خروج 25:8)، وأن لا يتركوا مصر بل يظلوا وسطها. هذه هي الطريقة التي بها يخدع الشيطان أولئك الذين يعبدون الرب بدون أن يتخلوا عن عاداتهم العالمية. ينادي العالم بأن كل إنسان حر في ديانته بشرط أن نتفق على أن جميع الأديان مقبولة ومتكافئة. ولكن بمجرد أن نصمم على أن المسيح وحده هو مخلص العالم وأن جميع الديانات الأخرى كاذبة، يبدأ الصراع في الحال. لقد أمر الله بني إسرائيل بأن يمضوا سفر ثلاثة أيام - أي انفصال كامل عن مصر. ولكن فرعون كان يريدهم أن لا يذهبوا بعيدا (خروج 28:8). وهذا معناه: لا تندمجوا بشدة في خدمة الرب. يظن الكثيرون أنهم يستطيعون أن يعبدوا الله في يوم الأحد، وفي باقي أيام الأسبوع يعيشون مثل العالم. ولكن العبادة لا تكون مقبولة إلا إذا كانت معبرة عن الخضوع الكامل للمسيح الذي هو منهج لحياتنا. بدا فرعون موافقا على طلب موسى عندما قال: اذهبوا اعبدوا الرب إلهكم: ولكن من ومن هم الذين يذهبون؟ فقال موسى نذهب بفتياننا وشيوخنا، نذهب ببنينا وبناتنا بغنمنا وبقرنا لأن لنا عيدا للرب (أي أننا كلنا وكل ممتلكاتنا نخص الرب). ولكن فرعون اعترض بشدة، وبغضب شديد طُردا من لدن فرعون (خروج 8:10-11). ومرة أخرى قال فرعون: اذهبوا ... غير أن غنمكم وبقركم تبقى (خروج 24:10). فإذا كان قد فشل في إقناعهم بأن يذبحوا في الأرض، فليطلقهم بدون ذبائح. ولكن رد موسى كان قاطعا: تذهب مواشينا أيضا معنا، لا يبقى ظلف، لأننا منها نأخذ لعبادة الرب إلهنا (خروج 26:10). فلا تنازلات ولا مساومات. إن الخضوع الكامل للمسيح والأمانة التامة له كثيرا ما تبدو كما لو كانت ضيقاً في التفكير، فالعالم لا يفهمها أبدا. فالشيطان يريدنا أن نقتنع بأن العبادة لا تتداخل مع أعمالنا الزمنية وحياتنا الاجتماعية، وأنه ليست هناك حاجة للتضحية من أجل الرب. فهو يعرف أن ما قاله يسوع صادق: لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا (متى 21:6). إعلان عن المسيح: كالنور لشعبه. كان ظلام دامس في كل أرض مصر... ولكن جميع بني إسرائيل كان لهم نور في مساكنهم (خروج 22:10-23). قال يسوع: أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة (يوحنا 12:8). الرب يضيء ظلمتي (2 صموئيل 29:22). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جروح الله ليست جروح عشوائيه |
جروح ربنا مش جروح عشوائية |
جوه منى جروح |
هل شعب اسرائيل خالف وصية الفطير وقت الخروج؟ خروج 12 و خروج 13 |
خروج 11 12 13 |