الشمس وبناتها الثلاث

[Marina Greiss]

جاء الصباح واستيقظت الشمس كعادتها وبدات اشعتها فى الانفصال عنها والانتشار فى الكون الواسع لتنشر فية النور والحرارة واقتربت ثلاث شعاعات من امهن الشمس واخذت كل واحدة تكى لامها الشمس ما حدث معها امس

فقالت الشعاعة الاولى00 كنت فى طريقى للعمل واذا بى ارى من زجاج نافذة صغيرة فى احد البيوت طفلا شاحب اللون والى جانبة امة لا تستطيع انقاذة من المرض فقلت فى نفسى لابد ان اقوم بواجبى فسطعت على زجاج النافذة وفرحت الام بقدومى وقامت لتفتح لى فدخلت ومعى صديقى الهواء النقى ولم ندع الحجرة الا بعد ان جددنا هواءها وطهرناها من الجراثيم وقبل ان ارحل انحنيت على الطفل برفق اداعبة ولم اتركة حتى انتعش جسمة واطمانت امة وقالت البيت الذى تدخلة الشمس لا يدخلة الطبيب

وقالت الشعاعة الثانية00اما انا فكنت اسير بين المزارع والحقول وكانت الازهار فرحة بقدومى واذا بى ارى نبتة صغيرة غطاها الزرع وحجب عنها ضوئى وحرارتى فقلت فى نفسى لابد ان اقوم بواجبى لانقاذها من الموت فنفذت اليها بهدوء من بين الزرع ولم اتركها حتى انتعشت وعادت اليها الحياة لان النبات لا يعيش بغير الضوء والحرارة فهما يمنحانة الصحة والحيوية

اما الشعاعة الثالثة فقالت اما انا فقد انقذت كلبا كان يرتعد من البرد فانحنيت علية لامدة بحرارتى ولم اتركة الا بعد ان عاد الية نشاطة وحيويتة

فرحت الام وقالت انا سعيدة جدا بكن فكل واحدة منكن قامت بواجبها والان تذهب كل واحدة الى عملها لان حرارتكم ضرورية لكل كائن حى ولا احد يستطيع العيش بدونها
وتوتة توتة خلصت الحدوتة