رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة الشهيدات الأربعة صوفية وبناتها
"في مثل هذا اليوم استشهدت القديسات العذاري المطوبات بيستس وهلبيس واغابي وامهن صوفية. التي كانت من عائلة شريفة بانطاكية، ولما رزقت بهؤلاء الثلاث بنات دعتهن بهذه الاسماء: بيستس اي الايمان، وهلبيس اي الرجاء، واغابي اي المحبة". " ولما كبرن قليلا مضت بهن الي رومية لتعلمهن العبادة وخوف الله.فبلغ امرهن الي الملك ادريانوس المخالف فامر باحضارهن اليه. فشرعت امهن تعظهن وتصبرهن لكي يثبتن علي الايمان بالسيد المسيح وتقول لهن: اياكن ان تخور عزيمتكن وييغرنكن مجد هذا العالم الزائل، فيفوتكن المجد الدائم. اصبرن حتي تصرن مع عريسكن المسيح، وتدخلن معه النعيم. وكان عمر الكبري اثنتي عشرة سنة، والثانية احدي عشرة سنة، والصغري تسعة سنين ". "و لما وصلن الي الملك طلب الي الكبري ان تسجد االوثان وهو يزوجها لاحد عظماء المملكة وينعم عليها بانعامات جزيلة فلم تمتثل لامره. فامر بضربها بالمطارق وان تقطع ثدياها وتوقد نار تحت اناء به ماء يغلي وتوضع فيه، وكان الرب معها ينقذها ويمنحها القوة والسلام، فدهش الحاضرون ومجدوا الله، ثم امر بقطع راسها. وبعد ذلك قدموا له الثانية فامر بضربها كثيرا ووضعها ايضا في الاناء ثم اخرجوها وقطعوا راسها، اما الصغري فقد خشيت امها ان تجزع من العذاب، فكانت تقويها وتصبرها، فلما امر الملك بان تعصر بالهنبازين، استغاثت بالسيد المسيح، فارسل ملاكه وكسره. فامر الملك ان تطرح في النار فصلت ورسمت وجهها بعلامة الصليب والقت بنفسها فيها، فابصر الحاضرون ثلاثة رجال بثياب بيض محيطين بها، والاتون كالندي البارد، فتعجبوا وامن كثيرون بالسيد المسيح فامر بقطع رؤوسهم ". " ثم امر الملك ان توضع في جنبي الفتاة سفافيد محماة في النار، وكان الرب يقويها فلم تشعر بالم. واخيرا امر الملك بقطع راسها. ففعلوا كذلك فحملت امهن اجسادهن الي خارج المدينة، وجلست تبكي عليهن، وتسالهن ان يطلبن من السيد المسيح ان ياخذ نفسها هي ايضا. فقبل الرب سؤلها وصعدت روحها الي خالقها. فاتي بعض المؤمنين واخذوا الاجساد وكفنوها ودفنوها باكرام جزيل. اما الملك ادريانوس فقد اصابه الرب بمرض الجدري في عينيه فاعماهما، وتدود جسمه ومات ميتة شنيعة، وانتقم الرب منه لاجل العذاري القديسات ". |
|