أينما انطلق المؤمن، لعلة أو أخرى، فإن ما يشغله أن يرى تكوين جماعة مقدسة، جسد المسيح المقدس، لها سماتها وإمكانياتها لبنيان ملكوت الله، مهما كان العدد قليلًا أو الإمكانيات المادية بسيطة. فإن الروح القدس يغني الكنيسة، ويقودها بإمكانياته الإلهية. أما أهم ملامح الكنيسة الأولى فهي:
1. كنيسة فرح: في كل جوانب حياتها التعبدية والكرازية، ووسط الضيق في الحياة اليومية... حيث يدرك المؤمنون أن النبوات قد تحققت، وأن عمل الفداء تم، منتظرين مجيء المسيا الأخير وقيامة الأموات.
2. إسرائيل الجديد الروحي البعيد عن الفكر الصهيوني المادي المتعصب، إذ تحقق ملكوت المسيح بواسطة عمل روحه القدوس.
3. كنيسة متفتحة على الأمم... لكي يفتح قلوب اليهود على الأمم استخدم الله كل وسيلة لانتزاع روح التعصب منهم: مثل إرسال ملاك لفيلبس كي يكرز للأثيوبي (8)؛ وظهور السيد المسيح نفسه لشاول الطرسوسي رسول الأمم (أع 9)؛ وإلزام الروح القدس بطرس أن يتحرك نحو كرنيليوس الأممي (أع 10).
4. كنيسة صداقات عاملة في الرب: في هذا السفر نتلامس مع صداقة الرسولين بطرس ويوحنا (أع 3؛ أع 4؛ أع 8)؛ وصداقة برنابا وبولس الرسولين (أع 11؛ 13؛ 15)؛ صداقة الرسولين برنابا ومرقس (أع 16)، وأيضًا الرسول بولس وسيلا ومع لوقا البشير ومع تيموثاوس وأيضًا وأيضًا مع أكيلا وبريسكلا إلخ.