
19 - 08 - 2025, 10:48 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

إِنَّ النّارَ الَّتي جاءَ يَسوعُ لِيُلقيَها عَلَى الأَرضِ هِيَ دينونَةٌ إلهيَّةٌ
تُمَحِّصُ البَشَريَّةَ وَتَكشِفُ حَقيقتَها، دينونَةٌ مَبنيَّةٌ لا عَلَى شَريعَةِ
الانتِقامِ أَو الغَضَبِ، بَل عَلَى شَريعَةِ المَحبَّةِ الَّتي تُحَرِّرُ مَن يَقبَلُها
وتُحَرِّقُ الخَطيئةَ في القُلوبِ. فَالمَسِيحُ لَم تَكُن لَدَيهِ سِوَى الرَّغْبَةِ
فِي أَنْ يُلهِبَ قَلبَ العَالَمِ بِتِلكَ النَّارِ الَّتي تُطَهِّرُ وَتُضِيءُ وَتَمنَحُ الدِّفءَ.
وَلِهٰذَا قَالَ بِحُزنٍ عَمِيقٍ: "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئتُ لأُلقِيَ سَلامًا، لا،
بَل سَيفَ الِانقِسَامِ" (متّى 10: 34)، لِكُلِّ إِنسانٍ فاسِدٍ يَرفُضُهُ،
وَلِكُلِّ مَن يَعيِشُ فِي الظَّلامِ، وَلِكُلِّ مَن قَلبُهُ بَارِدٌ أَو فَاتِر.
|