رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في عيدِ ارتِفاعِ الصَّليب الْمُقَدَّس التّأمُلِّ الرّائِع للقدّيس يوحنّا فَمِ الذّهب في الصَّليبِ كَتبَ يَقول: "إِنَّ رَبَّنَا يَسوعَ الْمَسيح هوَ عَلَى الصّليب، وَنحنُ في عِيد، كَي تَعرِفوا أَنَّ الصّليبَ هو عيدٌ وَاحتفالٌ رُوحيّ. في الْمَاضي، كَانَ الصّليبُ رَمزًا للعِقَاب، أَمّا اليوم فَهوَ رَمزُ الشَّرف. في الْمَاضي، كَانَ رَمزًا للإدَانَة، أَمّا اليوم فَهوَ مَبدَأُ الخَلاص، إذْ نَجّانَا مِنَ الخَطيئة، وأَنارَنا في الظُّلمَات، وصَالَحَنا معِ الله. فَبَعدَ أَنْ كُنّا أَعداءً لَه، وَغرباءَ عنهُ، أَعادَ الصّليبُ رَبطَ أَواصِرِ صَداقَتِنا به، وقرَّبَنا إليهِ مِنْ جَديد. بِفَضلِ الصّليبِ لم نَعُدْ تَائهينَ في البريّة، لأنَّنَا نعرِفُ الطّريقَ الحَقّ. لم نَعُدْ نخافُ أَسلِحَةَ الشّيطان، لأنّنا عَثَرْنا عَلَى نَبعِ الحَيَاة. لذلِكَ، عِندَمَا نحتفلُ بالصّليب، نَكونُ في عِيد". |
|