![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() باختصار، فلنقترب، من يسوع المائت، من هذا الصّليب البارز في أعلى الجلجلة. لكن فلنقترب منه بصدق، عارفين أن نجد هذا الخشوع الباطنيّ الّذي هو علامة النّضج المسيحيّ. وهكذا تتغلغل في نفسنا أحداث الآلام، الإلـهيّة منها والبشريّة، مثل كلمة يخاطبنا الله بـها، ليكشف أسرار قلبنا ويعلن لنا ما ينتظره منّا في حياتنا. منذ بضع سنوات رأيت لوحة بقيت محفورة بعمق في ذاكرتي. كانت تمثّل صليب المسيح وإلى جانبه، ثلاثة ملائكة: ألواحد كان يبكي بمرارة، والثّاني كان يمسك مسمارًا في يده، كمن يودّ الإقتناع بأنّ كلّ هذا كان صحيحًا، والثّالث كان غارقًا في الصّلاة. إنّه بالنّسبة إلى كلّ منّا، نـهج آنيّ على الدّوام: بكاء، إيمان وصلاة. فلنتألّمنّ لخطايانا، وخطايا البشريّة،أمام الصّليب،وقد قادت يسوع إلى الموت. فلنعلن إيماننا، ولندخل هذه الحقيقة السّامية، الّتي تفوق كلّ إدراك ولنندهش أمام حبّ الله. ولنصلِّ كيما تغدو حياة المسيح، وموته، المثال والحافز، لحياتنا وسخائنا. حينها فقط نستطيع أن نُدعى منتصرين؛ لأنّ المسيح القائم سوف ينتصر فينا والموت يغدو حياة. |
![]() |
|