منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 08 - 2025, 05:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,293

التَّجَلِّي كَانَ عَربونًا لِلقِيامَة وَتَثبِيتًا لِإِيمانِ الرُّسُل



التَّلامِيذَ لَم يُصَدِّقوا مَا سَمِعوا عَن مَأساةِ الصَّليبِ وَمَوتِ مُعَلِّمِهِم. فَزَجَرَ يَسوعُ بُطرُسَ وَقالَ لَهُ: "انسَحِبْ وَرائي يا شَيطان!
فَإِنَّكَ لِي حَجَرُ عَثرَة، لأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ اللهِ بَل أَفكارُ البَشَر" (متى ١٦: ٢٣). وهُنا يُبَيِّنُ يَسوعُ الحَقيقَةَ العَميقَةَ: " (يوحنّا ١٢: ٢٤).
فَالتَّجَلِّي هُوَ تَهيِئَةٌ لِلتَّلامِيذ لِيَتبَعوا يَسُوعَ عَلَى دَربِ الجُلجُثَّة وَرُؤيَةِ القَبرِ الفارِغ. وَيَقولُ أَفرامُ السُّريانيّ: "صَعِدَ بِهِم إِلى جَبَلٍ لِيُظهِرَ لَهُم مَلكوتَهُ قَبلَما يَشهَدوا آلامَهُ وَمَوتَه، فَيَرَونَ مَجدَهُ قَبلَ عارِه". وهٰكَذا ثَبَّتَ حَدَثُ التَّجَلِّي إِيمانَ التَّلامِيذ؛ فَلَولا ذٰلِك لَتَزَعزَعوا بَعدَ إِعلاناتِ يَسوعَ عَن صَليبِهِ (لوقا ٩: ٣١-٣٤).
وَثَبَّتَ اللهُ إِيمانَهُم بقولِهِ: "هٰذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضِيت، فلَهُ اسمَعوا" (متى ١٧: ٥). فَقَوَّى إِيمانَهُم بِيَسوعَ إِلهًا بِقولِهِ: «هٰذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ»، ومُعَلِّمًا بِقولِهِ: «فلَهُ اسمَعوا».
وفي الواقِع بَعدَ انتِهاءِ الرُّؤيَا بَقِيَ الإِيمان: "فَرفَعوا أَنظارَهم، فلَم يَرَوا إِلّا يَسوعَ وَحدَه" (متى ١٧: ٨).
إِذًا، التَّجَلِّي كَانَ عَربونًا لِلقِيامَة وَتَثبِيتًا لِإِيمانِ الرُّسُل، بَينَ نُورِ المَجدِ وظُلمَةِ الصَّليب، ليَفهَموا أَنَّ طَريقَ المَجدِ يَمُرُّ ضَرورَةً بِطَريقِ الجُلجُثَّة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرسالية الرُّسُل
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ
كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْد اللهِ،
سفر أعْمال الرُّسُل


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025