![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وكونوا مِثلَ رِجالٍ يَنتَظِرونَ رُجوعَ سَيِّدِهم مِنَ العُرس، حتَّى إِذا جاءَ وقَرَعَ البابَ يَفتَحونَ لَه مِن وَقتِهِم تُشِيرُ عبارة "رُجوعَ سَيِّدِهم مِنَ العُرس" إِلَى صُورَةِ رُجُوعِ العَرِيسِ مِنَ العُرسِ، وَهِيَ اِستِعَارَةٌ تُمَثِّلُ سَاعَةً مُتَأَخِّرَةً وَغَيرَ مُحَدَّدَةٍ. فَلَيسَ المَقصُودُ هُنَا الرَّمزُ إِلَى العُرسِ بِنَفسِهِ، بَل الإِشَارَةُ إِلَى المَجِيءِ الثَّانِي لِلمَسيحِ، الَّذِي سَيَأتِي فَجأَةً وَبِغَيرِ تَوَقُّعٍ. وَالخُطُورَةُ الكُبرَى تَكْمن فِي عَدَمِ الاِنتِظَارِ وَالاستِعدَادِ. فِي العَهدِ القَدِيمِ شَبَّهَ الكِتَابُ المُقَدَّسُ عَلاقَةَ اللهِ مَعَ شَعبِهِ بِعَلاقَةِ العَرِيسِ بِالعَروسِ: "لأَنَّ بَعلَكِ هُوَ صَانِعُكِ"(أشعيا 54: 5). وَفِي العَهدِ الجَدِيدِ شَبَّهَ يَسُوعُ ذَاتَهُ بِالعَرِيسِ: "هَل يَقدِرُ بَنُو العُرسِ أَن يَنُوحُوا مَا دَامَ العَرِيسُ مَعَهُم؟" (متى 9: 15). إِذًا، مَجيءُ السَّيِّدِ هُنَا يُوحِي إِلَى مَجِيءِ المَسيحِ في آخر الأزمنة، وَحَالَةِ الانتِظَارِ اليَقِظِ الَّتِي يَجِبُ أَن يَعيشهَا التَّلامِيذُ. وفي مقارنة مع مَثَلِ العَذَارَى العَشرِ (متى 25: 1-13)، كُنَّ العَذَارَى مُنتَظِرَاتٍ لِمَجِيءِ العَرِيسِ لِيُرَافِقنَهُ مَعَ العَروسِ إِلَى بَيتِهِ. أَمَّا فِي هٰذَا المَثَلِ (لوقا 12: 36)، فَالرِّجَالُ يَنتَظِرُونَ رُجُوعَ سَيِّدِهِم إِلَيهِم مِنَ العُرسِ، وَهُم فِي بَيتِهِ، لِيَفتَحُوا لَه حَالًا عِندَ قُدُومِهِ. الاِختِلافُ الجَوهَرِ يُّكمن في أنَّ العَذَارَى يَخرُجنَ لِلقَاء العَرِيسِ، أَمَّا العَبِيدُ هُنَا فَهُم مُنتَظِرُونَ قُدُومَهُ إِلَيهِم. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لِباسُ العُرسِ |
العَرَض أم المرض |
أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ |
(كولوسي 3 : 9 – 10 ) حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ |
إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ |