رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العَرَض أم المرض؟ أي مرض يكون له أعراض؛ وأعراض المرض الهدف منها أن تقودنا للكشف عن المرض، والتعامل معه. وهناك نوعان من البشر: نوع يتعامل مع العَرَض فيأخذ بعض المسكنات البسيطة، والنوع الآخر يتعامل مع المرض فيذهب للطبيب ويقوم بعمل كشف ومسح شامل وتحاليل لتحديد نوع المرض ومدى خطورته، ومن ثم يتعامل بشكل أدق معه ويتم العلاج بصورة أعمق وأدق. من يتعامل مع العَرَض فقط يكتشف فجأة أن حالته أصبحت خطيرة والعلاج صار أصعب. هكذا المؤمنون أيضًا؛ هناك بعض الظواهر التي تعبِّر عن مرض داخلي؛ لكن مع الأسف هناك من يتعاملون معها بالمسكنات الروحية كحضور مجموعات دراسة، أو اجتماعات روحية. وهناك من يذهب للطبيب في زيارة خاصة ويكشف بشكل دقيق بالصلاة وقضاء وقت مع طبيب الروح الذي يكشف بدقة ويقول كل الحق بلا خوف أو تردد. بدون العلاقة الشخصية مع الله فكل نشاط روحي تقوم به ما هو إلا مسكنات روحية تعالج الظاهر فقط، دون علاج حقيقي للمرض الداخلي. والكتاب المقدس يمتلئ بالأمثلة الكتابية التي توضح هذا الأمر؛ فبينما الجموع كثيرة حول المسيح لتأخذ مسكنات جاءت نازفة الدم لتكشف كشف مستعجل. وبينما الزحام في البيت شديد حول المسيح، جاء أربعة بالمفلوج طالبين سرعة الكشف عليه. وكذلك الأعمى وسط الزحام صرخ لطبيب الروح ليشفيه، وهكذا السامرية، وزكا، ونيقوديموس، والمرأة الخاطئة التي جاءت من وراءه باكية. وهكذا بطرس الذي جاء إليه الطبيب عند بحيرة طبرية ليشفيه من مرضه. وكذلك توما الشكاك. علينا أن نختار بين الحياة على المُسكنات، أو زيارة الطبيب زيارة خاصة لمعرفة تفاصيل الأمر. والعلاج الصحيح لكل داء داخل القلب. |
|