منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2025, 02:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,950

هل يمكن للشباب أن يشعروا بالغضب الصالح اليوم

هل يمكن للشباب أن يشعروا بالغضب الصالح اليوم؟

إذا كان الأمر كذلك، في أي مواقف؟

إجابتي هي نعم، يمكن للمسيحيين أن يشعروا بالغضب المبرر اليوم وينبغي أن يشعروا به أحيانًا. لكن يجب أن نتعامل مع هذا الأمر بحذر شديد وتمييز، مسترشدين دائمًا بمحبة المسيح وحكمة الروح القدس.

في عالمنا المعاصر، هناك العديد من المواقف التي قد تثير الغضب المبرر في قلوب المؤمنين. قد نشعر بالغضب عندما نشهد:

الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الضعفاء: عندما نرى استغلال الفقراء، أو التمييز ضد الأقليات، أو إساءة معاملة الأطفال، فمن حقنا أن نشعر بالغضب تجاه هذه الانتهاكات للكرامة الإنسانية.
الفساد وإساءة استخدام السلطة: سواء في الحكومة أو الأعمال التجارية أو حتى داخل الكنيسة، فإن إساءة استخدام السلطة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الآخرين يجب أن يثير سخطنا الصالح.
تدنيس المقدسات: مثل يسوع مع الصيارفة، قد نشعر بالغضب عندما يتم التعامل مع المقدسات بعدم احترام أو عندما يتم التلاعب بالإيمان بشكل ساخر لتحقيق غايات دنيوية.
الترويج المتعمد للباطل: في عصر المعلومات المضللة، قد يثير النشر المتعمد للأكاذيب التي تضر بالأفراد أو المجتمع غضبنا.
تدمير البيئة: بصفتنا وكلاء لخليقة الله، قد نشعر بالغضب المبرر تجاه الاستغلال والتلوث المتهور لبيتنا المشترك.
الاتجار بالبشر والعبودية الحديثة: إن تسليع البشر يجب أن يثير غضبنا بحق باعتباره جريمة خطيرة ضد كرامة الإنسان.
اضطهاد المؤمنين: عندما يواجه الإخوة المسيحيون أو أتباع الديانات الأخرى العنف أو التمييز بسبب معتقداتهم، فمن الطبيعي أن نشعر بالغضب من هذا الظلم.

ولكن يجب أن نكون يقظين. فغضبنا، حتى عندما يكون موجهًا ضد الشرور الحقيقية، يمكن أن يتلوث بسهولة بالكبرياء أو البر الذاتي أو الرغبة في الانتقام. يجب أن نفحص قلوبنا ودوافعنا باستمرار.

تذكروا كلمات يعقوب: "لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يُنْتِجُ بِرَّ اللهِ" (يعقوب 1: 20). فغضبنا، حتى عندما يكون مبررًا، يجب أن يخفف دائمًا بالمحبة والرحمة والرغبة في المصالحة. يجب أن يدفعنا إلى العمل البنّاء والصلاة، وليس إلى الكراهية أو العنف.

كمسيحيين، نحن مدعوون لنكون صانعي سلام، ولكن هذا لا يعني أن نكون سلبيين في مواجهة الشر. بدلاً من ذلك، يجب أن يغذي غضبنا الصالح التزامًا عاطفيًا بالعدالة، مسترشدين دائمًا بمثال المسيح الذي واجه الشر بالحق والمحبة، حتى إلى حد التضحية بنفسه من أجل أولئك الذين يعارضونه.

عند الشعور بالغضب الصالح والتعبير عنه، يجب أن نتذكر دائمًا سقوطنا وحاجتنا إلى نعمة الله. دعونا نتعامل مع هذه المواقف بتواضع، ساعين أولاً لإزالة الخشبة من أعيننا قبل أن نتعامل مع القذاة التي في عين أخينا (متى 7:5).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف يمكن للشباب أن يزرعوا التقوى في حياتهم اليومية
كيف يمكن للشباب العزاب أن يمارسوا الخضوع لله في حياتهم اليومية
كيف يمكن للشباب المسيحيين الانطوائيين بناء علاقة عاطفية
كيف يمكن للشباب الانطوائيين أن يوازنوا بين حاجتهم لقضاء وقت بمفردهم
كيف يمكن للشباب الاستعداد لعلاقة جنسية صحية في الزواج


الساعة الآن 05:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025