منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 03 - 2025, 07:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

المبدأ الذي على أساسه يتعامل الله مع المؤمنين المخلصين



رَحْمَتِي وَمَلْجَأي،
صَرْحِي وَمُنْقِذِي، مِجَنِّي،
وَالَّذِي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ،
الْمُخْضِعُ شَعْبِي تَحْتِي [2].




المبدأ الذي على أساسه يتعامل الله مع المؤمنين المخلصين والجادين في حياتهم هو الرحمة الإلهية. يحتضن الله مؤمنيه وسط معركة الحياة ويكون لهم الملجأ الأمين، إليه يهربون ويعيشون في أمان. هو الحصن الذي يحتمون فيه، والبرج الذي من خلاله يدركون أبعاد المعركة، وهو واهب النصرة للمتكلين عليه.
من هو هذا الشعب الذي يحتاج الإنسان إلى الله لكي يخضعه، سوى حواس الإنسان وعواطفه وأفكاره، أي إنسانه الداخلي، فبالمسيح يسوع يصيَّرنا ملك الملوك ملوكًا أصحاب سلطان على أعماقنا الداخلية خلال عمل روحه القدوس، وبعمل نعمته الإلهية.
* "رحمتي وملجأي، صرحي ومنقذي". يا له من كفاح عظيم للمقاتل، حيث يشتهي جسده ضد روحه. لتحتفظ بهذا، فتحقق ما تشتهيه، عندئذ يُبلع الموت في غلبةٍ (1 كو 15: 54)، عندما يقول هذا الجسم المائت يتغير إلى حالة الملائكة ويرتفع إلى مستوى سماوي... توجد حياة، أيام صالحة، حيث لا توجد شهوة ضد الروح، ولا يُقال: "حارب" بل "افرح". بالتأكيد كل إنسان يقول: "هأنذا"...
تعلموا أن تقولوا: "رحمتي وملجأي، صرحي ومنقذي، حاميَّ (مجني). لأقل: "صرحي" كي لا أسقط؛ "منقذي" لئلا ُأطعن؛ "حاميَّ" حتى لا أُضرب. في هذا كله، وسط كل كدِّي، في كل معاركي، في كل مصاعبي، فيه أجد رجائي "المخضع شعبي تحتي".
انظروا فإن رأسنا يتحدث معنا!
القديس أغسطينوس
* "رحمتي وملجأي، حصني ومنقذي، حاميّ". بألقاب مثل هذه يتحدث المرتل مع الله الذي له أسماء كثيرة مثل لطفه.
"الذي أخضع لي شعبًا" هذه الكلمات يُنطق بها في اسم المسيح بالطبع بالنسبة لتجسده. هذه أيضًا يمكن أن ينطق بها الرسل. بنفس الطريقة فإن أب الدير يشكر الله ويقول: "مبارك الرب إلهي الذي يخضع لي شعبًا، فإنهم ليسوا خاضعين لي بل لك، يطيعونني لكي يخدموك".
القديس جيروم
* ألا ترون مرة أخرى كيف يتوسل طالبًا الخلاص على أساس الحنو؟ أو بالحري يقترح هنا شيئًا آخر؛ فبهذا التعبير يُظهر ذلك بقوله أنا لست مستحقًا لرحمته بدون موافقته. لذلك فهو رحمتي.
يقول إنني لا أطلبها خلال أعمالي. فإن كان هو "الرحمة"، إلا أنه لا يتمتع بها كل أحد بالتساوي. يقول: "أرحم من أرحم، وأتراءف على من أتراءف" (عا 8: 11).
يقول المرتل إنه يتقبل عطية الرحمة ذاتها على هذا الأساس (أن الله رحوم). ألا ترون روحه المنسحق؟ ألا تلاحظون سلوكه الشاكر، إذ ينسب كل شيء لله المحب؟
"سندي، منقذي، مُجني، فيه رجائي". على الدوام يوجه الرجاء نحو الله، معلمًا كل أحدٍ ألا يُبتلع بواسطة المتاعب، وإنما في وسط الكوارث ذاتها يشتاق إلى هذا الاتجاه، ولا ييأس ولا يخور قلبه، فهو فوق كل شيء "سندي ومنقذي".
* "المخضع شعبي تحتي". وضع هذا حسنًا، فإنه هنا أيضًا توجد حاجة للعون من الأعالي، حتى يخضع له الذين تحته، ولا يثورون أو يقومون عليه.
يؤكد، أنه ليس فقط خضوع الأعداء والخصوم، وإنما أيضًا شعب الإنسان، فإننا في هذا نحتاج إلى نعمة عظيمة من الأعالي. في الواقع إنه إنجاز عظيم أن يطيعه شعبه حسنًا؛ هنا لا يتحدث عن الغلبة على الأعداء...
بالتأكيد لا يقوم خضوع الجيوش على ملوكية الشخص، وإنما على نعمة الله له.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موقف المؤمنين المخلصين والطائعين للوصية الإلهية
مزمور 119 | لذلك ذاك (المرتل) الذي يتعامل معه الله بعذوبة
المقياس الذي يعمل السيد على أساسه
كيف يجب أن يتعامل الآباء المؤمنين مع موت أحد الأبناء؟
المخلصين الذى يتألموا يا الله ...


الساعة الآن 01:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025