![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللقاء مع المسيح يُغير حتى الحواس الداخلية والضمير كَلِمَةَ اللَّهِ حَيَّةٌ وَفَعَالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفَ ذِي حَدَّيْنِ. (عب١٢:٤) فليعطنا الله جميعاً نعمة أن ندخل إلى الكنيسة ونتقابل فعلاً مع المسيح. إذا شعرت بالمسيح ورأيته واستمتعت بوجوده، تخرج من الكنيسة بعد التناول ومعك المسيح في فرح روحي لا ينطق به الإنسان حين يتناول ويأخذ المسيح بحق لن يكون له طلبات على الإطلاق. لأنه حين يأخذ المسيح، يحصل على الكمال، فلا يبقى له ولا أمنية واحدة في هذا العالم، ليس عن يأس من الدنيا، بل عن اكتفاء. يشعر الإنسان بالاكتفاء والفرح والشبع والامتلاء ولا يعود ينقصه شيء. لو دخلنا الكنيسة دخولاً حقيقياً وتناولنا بحاسة روحية، أو عندما نجلس مع المسيح ونأخذ ولو آية واحدة فقط بانفتاح قلب، يشتعل القلب ناراً، لأن الإنجيل هو كلام الحياة الأبدية. أتعجب عندما نقرأ الإنجيل كما نقرأ الصحف والمجلات. نحن نقرأ بلا فهم، لأن الذهن غير مفتوح. كَلِمَةَ اللَّهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ. كم أقامت من الأموات وكم خلصت من خطايا كلام الإنجيل يكون بلا ثمر في ابن الهلاك. لذلك يقول بولس الرسول: “إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً ، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ” اللقاء ؛ مع المسيح والوجود معه، لا يغير الحياة والفكر وطريقة الكلام فحسب، بل يغير الحواس الداخلية والضمير. لذلك إذا كان دخولي إلي الكنيسة والتناول والوجود في مخدع الصلاة لا يُغيرون في شيئاً، تكون الخسارة عظيمة جداً . والسبب الرئيسي لعدم التغيير هو أنني أثناء وجودي مع المسيح في الكنيسة، لا أكون صادقاً أو مخلصاً، ولا أدخل إليه بانفتاح قلب التماساً لوجهه، بل بنية أخرى. عندما يدخل الإنسان إلى الكنيسة بقلب مفتوح، يخرج محملاً بنعم جزيلة، وتختلف نظرته للمشاكل بعد التناول، لأنه جلس مع المسيح. ما كان معتبراً ذا قيمة كبيرة ، أصبح لا يساوي. وما كان لي ربحاً فيما سبق، وما كنت أعتقد أنه يجلب لي مكسباً كبيراً وفيه قمة سعادتي، حسبته خسارة. مَا كَانَ لِي رِبْحاً فَهَذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً، لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ وَأُوجَدَ فِيهِ. فقد وجدت ربحاً آخر، لأن المسيح أصبح ربحي ومكسبي وحياتي وفرحي وسروري وقوتي. |
|