منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 03 - 2025, 04:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

حزقيا الملك باتِّساع قلبه وعدم الاستعباد للحرف




لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الشَّعْبِ كَثِيرِينَ مِنْ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى وَيَسَّاكَرَ وَزَبُولُونَ،
لَمْ يَتَطَهَّرُوا، بَلْ أَكَلُوا الْفِصْحَ لَيْسَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ.
إِلاَّ إِنَّ حَزَقِيَّا صَلَّى عَنْهُمْ، قَائِلاً: الرَّبُّ الصَّالِحُ يُكَفِّرُ عَنْ [18]
حزقيا الملك باتِّساع قلبه وعدم الاستعباد للحرف، سمح للقادمين من أفرايم ومنسّى ويسّاكر وزبولون أن يشتركوا في الاحتفال بالعيد، بالرغم من أنهم لم يتطهَّروا، لأنه كان يُشفِق عليهم، إذ جاءوا من مجتمعات خضعت تمامًا للعبادة الوثنية. ففي رفضهم قد يرجعون إلى بلادهم منكسري القلوب، وفي يأسٍ يرجعون إلى العبادة الوثنية.
إن حزقيا وهو في ظل الناموس كان أكثر حبًا وروحانية واتِّساع قلب ونضوجًا من بعض الحرفيين في العهد الجديد بغير فهمٍ ولا حبٍ.
في حزمٍ لم يسمح للكهنة واللاويين أن يبدأوا بتقديس بيت الرب إلا بعد أن يتقدَّسوا، ولا سمح للشعب أن يحتفلوا بالعيد ما لم يتطهَّروا، أما بالنسبة للقادمين من بلاد سادتها الوثنية، ففتح أمامهم باب الرجاء. إنه يؤكد: الرب الصالح يكفّر عن (كل أحدٍ).
بهذه الروح كتب القديس أمبروسيوس رسالتيْن عن التوبة، الأولى وَجَّهها إلى أتباع نوفاتيوس الذين رفضوا قبول توبة الذين أنكروا الإيمان نتيجة الخوف من العذابات أو غيرهم ممن ارتكبوا خطايا لا تقبل التوبة عنها في نظرهم، وهي رسالة تكشف لنا جميعًا عن مقدار حب الله للخطاة، وفتحه أبواب الرجاء بلا حدود، وسهولة طريق التوبة والرجوع إلى الله. والثانية وَجَّهها إلينا نحن الخطاة لئلا نستهين بمراحم الله، ونُحَوِّل الرجاء في التوبة إلى فرصة للتراخي والتأجيل. جاء في رسالتيه:
v يقولون إنه يجب ألاَّ نَقْبَل مُنكِري الإيمان في الجماعة مرة أخرى، إذ دنَّسوا المقدسات، الأمر الذي يستثنيهم من نوال الغفران. وبالتالي يجب أن نقسو عليهم.
إنهم بهذا الزعم ينقضون الوحي الإلهي، مُتمسكين بتعاليم خاصة، لأن الرب إذ غفر الخطايا، لم يستثنِ منها شيئًا.
لقد حسبوا بعلمهم هذا أنهم يعطون الرب مهابة عظيمة... لكن الحقيقة أنه لن يوجد من يُسيء إلى الله مثلهم، إذ أساءوا إلى وصاياه، وازدروا بوظيفتهم (ككهنة لله). لأنه إذ قال الرب يسوع نفسه في الإنجيل: "اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تُغفَر له. ومن أمسكتم خطاياه أُمسكِتْ" (لو 20: 22، 23)، لذلك فمن يكرم الرب يطيع هذه الوصية ولا يعصاها...
ماذا أقول أيضًا عن عجرفتهم المتزايدة؟! فإن إرادتهم تناقض روح الرب الذي يميل إلى الرحمة لا إلى القسوة... إنهم يفعلون ما لا يريده. لأنه وهو الديان ومن حقه أن يعاقب، نجده برحمته يعفو...!
يقولون إنه باستثناء الخطايا الكبيرة، تعطي حِلاً عن الخطايا الصغيرة... الله لم يصنع مثل هذا التمييز، بل وعد بمراحمه للجميع، واهبًا كهنته سلطانًا أن يحلوا جميع الخطايا بلا استثناء... فأي ضلال هذا، أن تدعوا لأنفسكم ما يمكن أن تَحِلَّوه من الخطايا، ناسبين إلى الرب الخطايا التي لا تُحَل. بهذا تنسبون لأنفسكم الرحمة وللرب القسوة...!
يجب أن نعرف أن الله إله رحمة، يميل إلى العفو لا إلى القسوة. لذلك قيل: "أريد رحمة لا ذبيحة" (هو 6: 6)، فكيف يَقْبَل الله تقدماتكم يا من تنكرون الرحمة، وقد قيل عن الله إنه لا يشاء موت الخاطئ مثل أن يرجع (حز 18: 32)؟! وتفسيرًا لهذه الحقيقة يقول الرسول: "فالله إذ أرسل ابنه في شِبْه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد، لكي يتم حُكْم الناموس فينا" (رو 8: 3، 4)...
يقول داود النبي: "هل إلى الدهور يرفض الرب؟!... هل انتهت إلى الأبد رحمته؟!... هل نسى الله رأفته أو نزع برجزه مراحمه؟!" (مز 77: 7-9). هذا هو ما يعلنه لنا النبي، بينما يصر أولئك عن إنكار مراحم الله!
القديس أمبروسيوس



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حزقيا وارتفاع قلبه
حزقيا الملك| تصميم
حزقيا الملك
الملك حزقيا
حزقيا الملك


الساعة الآن 09:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025