![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الطهارة والنجاح v استلم حزقيا العرش، وهو شاب في الخامسة والعشرين. ورث دولة مُثَقَّلة بالفساد والخراب. نشأ وتَربَّى لدى أب يتحدَّى الله وأنبياءه. أما حزقيا فأمال أذنيه لله ولأنبيائه. أدرك منذ صباه أن الطهارة وراء النجاح. ومن أين يَتَمَتَّع القادة والشعب بالطهارة وأبواب بيت الله مغلقة؟ كيف ينجحون، وهم لا يتمتعون بفرح الروح؟ لقد وضع الملك أساس برنامجه: العبادة المقدسة الطاهرة! v في السنة الأولى فتح بيت الرب. اجتمع بالكهنة واللاويين ليُلهِبَ قلوبهم بحُبِّ القداسة. طلب أن يبدأ كل منهم بنفسه. فإن لم تتطهر نفسه من الرجاسات، كيف يهتم بقدسية بيت الله؟ وإن لم يهتم بقدسية بيت الرب، كيف يتقدَّس الشعب؟ ألهب حزقيا قلوبهم بالغيرة على تقديس حياتهم. تَقَدَّس الكل، فصاروا جماعة مقدسة. v انطلقت الجماعة المقدسة لتطهير بيت الرب. أخرجوا النجاسة من المقدس، أزالوا الأوثان، وكل أثارها، من بيت الرب. كانت دموع قلبه، تنسكب أمام عرش الله. v كانت دموع فرح، لأن الله وهبه أن يُزِيلَ النجاسة من قلوب الكهنة واللاويين، وأيضًا من بيت الرب. كانت دموع حزن على آبائه، الذين أَصرُّوا على غلق بيت الرب، إذ لم يطيقوا الشركة مع السماوي. v كسروا الوعد القائم بين الله وشعبه. أطفأوا السرج، إذ أَحبُّوا الظلمة لا النور. صاروا عبيدًا لإبليس رئيس مملكة الظلمة. ورفضوا البنوة لله واهب النور، المُشرِق على الجالسين في الظلمة، تسللت الدموع، وقد حان الوقت لإيقاد البخور. تأمل السماء وهي تتهلل ببخور الصلوات. عوض رائحة العناد والنجاسة والفساد. v كيف كانت مشاعر الملك وقد قَدَّم الكهنة الذبائح، عن الكهنة واللاويين والرؤساء مع الشعب. رأى ذبيحتك على الصليب خلال الذبائح الحيوانية، فتهللت نفسه، ورقص قلبه كما مع السمائيين. v الآن وقد تَقَدَّس بيت الرب القدوس، فماذا جال في فكر حزقيا الملك؟ عاد فكره إلى أجيال سابقة ليرى ماذا فعل آباؤه؟ رآهم في قلقٍ واضطرابٍ ومرارةٍ داخلية. رأى الأمم الشامتة تصفّر وتسخر بهم. وها هو الشعب اليوم في فرحٍ وتهليلٍ ونصرةٍ. رأى في آبائه مئات الألوف من القادة والجنود والشعب سقطوا بسيف الأعداء. رآهم وقد قَيَّدهم إبليس بسلاسل الخطية. وسحبهم في مذلّةٍ وعارٍ وخزيٍ إلى الجحيم. v الآن تحوَّلت أورشليم إلى حفلٍ بهيجٍ. قُدِّمَت ذبائح كثيرة عن خطايا الكل. هوذا اللاويون يعزفون ويُسَبِّحون. قد صاروا أشبه بأعضاء في خورُس السماء. وهوذا الكهنة يضربون بالأبواق الفضّية. إنهم يدعون الجميع للاستماع لصوت الرب. ويقبلون وصاياه كحليّ يزيّنهم، ويسكب على نفوسهم جمالاً فائقًا. v هَبْ لي يا رب مع حزقيا أن أَتقدَّس بروحك القدوس. وتتقدَّس حواسي وعواطفي وكل طاقاتي. فتتحوَّل أعماقي إلى بيتٍ مقدسٍ لك. تُقِيم ملكوتك في داخلي، يصعد منه بخور عطر، يحمل رائحتك المقدسة. وتغرس فيه صليبك الذي يُحَطِّم قُوَى إبليس. ويُحَوِّل إنساني الداخلي إلى خورُس لا يكف عن التسبيح لك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تدخل معه في عهد زوجي يقدس جسدها وفكرها ويهبها سلامًا فائقًا |
هدأ نفوسهم يا الله |
نظراتك تحمل مع العتاب حنوًا فائقًا |
أمريكا بنت سلاحًا كيميائيًا فائقًا |
بديعًا في الجمال فائقًا كل الرسوم |